إعراب سورة البقرة الآية رقم (٢٠٠) :
﴿فَإِذَا قَضَیۡتُم مَّنَـٰسِكَكُمۡ فَٱذۡكُرُوا۟ ٱللَّهَ كَذِكۡرِكُمۡ ءَابَاۤءَكُمۡ أَوۡ أَشَدَّ ذِكۡرࣰاۗ فَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن یَقُولُ رَبَّنَاۤ ءَاتِنَا فِی ٱلدُّنۡیَا وَمَا لَهُۥ فِی ٱلۡـَٔاخِرَةِ مِنۡ خَلَـٰقࣲ﴾ [البقرة ٢٠٠]
إعرابالمفردات:
(الفاء) عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل يتضمّن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بفعل اذكروا
(قضيتم) فعل ماض مبني على السكون وتاء الفاعل ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل والميم للجمع.
(مناسك) مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة و (كم) الكاف ضمير متّصل مبني في محل جرّ مضاف إليه والميم للجمع
(الفاء) رابطة لجواب الشرط
(اذكروا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو ضمير متّصل مبني في محل رفع فاعل
(الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب ...
(كذكر) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف مفعول مطلق أي ذكرا كذكركم(١) ، و (كم) الكاف ضمير ... مضاف إليه
(آباء) مفعول به منصوب ... و (كم) مضاف إليه
(أو) حرف عطف للتخيير أو لإباحة أو بمعنى الواو
(أشدّ) معطوف على ذكر مجرور مثله، وعلامة الجرّ الفتحة عوضا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للوصفية ووزن أفعل(٢) ،
(ذكرا) تمييز منصوب والمعنى: كونوا أشدّ ذكرا لله منكم لآبائكم
(الفاء) استئنافيّة (من الناس) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم.
(من) اسم موصول مبني في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر(٣)
(يقول) مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، وهو العائد
(ربّ) منادى مضاف منصوب... (نا) ضمير متصل مبني في محلّ جرّ مضاف إليه وقد حذفت أداة النداء
(آت) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة و (نا) ضمير متّصل مبني في محل نصب مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت
(في الدنيا) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من مفعول آت المحذوف أي آتنا نصيبنا حاصلا في الدنيا
(الواو) عاطفة (ما) نافية مهملة (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير متّصل مبني في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم
(في الآخرة) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من خلاق .
(من) حرف جرّ زائد (خلاق) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر.
إعراب الجمل
جملة: «قضيتم.» في محلّ جرّ بإضافة إذا إليها.
وجملة: «اذكروا الله» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «من الناس» من يقول لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يقول..» لا محلّ لها صلة الموصول أو في محلّ رفع نعت من.
وجملة: «النداء وجوابها» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «آتنا في الدنيا» لا محلّ لها جواب النداء (استئنافيّة) .
وجملة: «ما له في الآخرة من خلاق» لا محلّ لها معطوفة على جملة مستأنفة أي: فيعطى وما له.. من خلاق.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) أو متعلّق بمحذوف حال من الواو في اذكروا أي اذكروا مبالغين كذكركم.
(٢) الإعراب أعلاه اختاره العكبري: أمّا الجلال فله توجيه آخر وافق فيه أبا حيان، فإن كلمة (أشدّ) منصوبة على الحال من لفظ (ذكرا) الآتي بعده وهو المفعول المطلق لفعل اذكروا الله، ولفظ أشد هو نعت للمصدر المذكور فلّما تقدّم عليه أعرب حالا أي اذكروا الله ذكرا مماثلا لذكركم آباءكم أو ذكرا أشدّ. وعلى هذا فالجارّ والمجرور (كذكركم) هو أيضا حال من لفظ (ذكرا) المذكور، وهو نعت تقدّم على المنعوت أيضا.. ولكلّ وجهة.
(٣) هذا هو الظاهر، ولكنّ صحة المعنى وبلاغة التعبير تدعو لجعل الجارّ والمجرور نعتا لمبتدأ محذوف تقديره بعض من الناس من يقول.. و (من) قد يكون اسم موصول، أو نكرة موصوفة ويكون في محلّ رفع خبر.