شمس الدين

الاباء لا يكبرون عمراً، هم يشيِخون ويشيِبون فقط من أجل ازدهارنا
بالشيبِ هُم أجمل من الشباب، خط العناء تجاعيده فوق الجبين وخطوا بعِشرتهم لائحة الحب فوق الحياة

#عبير_القيسي

ضمن احدى الرسائل القديمة التي وجدتها بين دفاتري الجامعية ومحاضراتي التي مازلت احتفظ بها في احد اركان بيتنا رسالة من زميل لي
يكشف عن مدى اعجابه بي رغم إني لم ابادر الى الحديث مع اي احد منهم كنت فقط اقول:
" صباح الخير "
القيها على جميع طلبة القسم ثم ادخل الى القاعة أشارك الأساتيذ واناقشهم برأيي ثم انتهي من تلك المحاضرة المهمة بالنسبة لي واخرج الى النادي او المطعم او السنتر، اتناول فطوري واتحدث مع صديقاتي عن قصة الامس التي سردها لي والدي، وجدتُ كلام قبع في ذهني يقول فيه:
" عندما تمشين في ممر القاعة كان قلبي يرفرف مع كل خطوة يصدر صوتها كعب حذائك مثل طير يرفرف جنحيه ليقف عند مكان معين وأبحر في نظراتكِ الخجولة مثل قبطان يقود لأول مرة سفينة في اكبر بحار العالم، و ينبض قلبي بسرعة عندما أسمعكِ تتحدثين مع الدكتور وتناقشيه بل وتفرضين رأيكِ بصلابة وجرأة لم تقدم عليها أي طالبة من الطالبات اللاتي معنا..."،. ثم يكمل في رسالته الطويلة:
" كنت اراقب اناقتكِ واحسد رفيقاتكِ واتتبع خطواتكِ، وعندما تجمعنا المصادفات وتبتسمين بعفوية تدمع عيني فرحاً لرؤية هذا الوجه وهو يبتسم لأول مرة وكانه الشمس التي تظهر بعد انجلاء الغيوم، يا زميلتي انا أحبكِ وهذه الحقيقة الوحيدة التي عجزت عن ايضاحها لكِ لأنكِ قوية يخشى الوقوف بين نبضات قلبكِ الرجال، انتِ حُلمنا نحن الرجال كلما نجلس انا وبقية الزملاء ونتحدث عنكن يأتي أسمكِ العبق في اول القائمة، قائمة النساء الانيقات، النساء الجميلات، والقويات اللاتي نعجز عن مصارحتهن"

وبعد التخرج بسنة فتحتُ دفاتري ووجدتها دون أن يذكر أسمه لي، تاركاً ذلك عليَّ والمشكلة إني كنت لا اعير أنتباهي لطلاب قسمي ولم التفت اليهم في يوم ما،، كان والى الان حلمي أكبر من رجل يعجب بي ويعجز عن مصارحتي،، وكيف للقوية أن تقتنع بهذا؟
ألا تريده جريء يستوعب طموحها، ويصارحها بشجاعة؟
عـُذرا أيها الزميل على اللحظات التي انتبهت لي فيها وركزت ذهنك معي بدلاً من المحاضرة، عذراً على دقات قلبك والجهد الذي بذلته لا ارادياً من أجلي

انا لم أكن اعلم إني جميلة وانيقة وقوية الى هذا الحد الذي تحدثت به، كان عليك أن تخبرني بذلك بخطوة منك نحوي.

من ارشيفي الجامعي.

#عبير_القيسي

الزعل ليش الزعل
جنه احلى من العسل
ارجع اليه.......
ارسلها لي ذلك القمر الذي ظهر طويلا في سمائي واحببته بقدر ما تحب النجوم صفاء الليالي

ولكن ما الذي يرضي حبيبي غير هيثم يوسف واغانيه التي قبعت في ذاكرتي منذ المراهقة المبكرة التي اصابتني بها لعنة الأسرة الواعية.. كبرتُ قبل الآوان وعشقتُ باكراً كعادتي التي جبلت عليها وهي أن أسبق الجميع لأكون الأولى في جميع الأيام والمواقف واللحظات العصيبة من عمري، كنت ومازلت وحيدة وكبيرة بعين نفسي وفي المراكز التي أوضع فيها.. البنت البكر لأسرتي، الحبيبة الأولى التي تدشن شغف محبوبها، والأنثى الوحيدة التي يحلم بها جميع الذكور بحسب ما قاله بعضهم عني.. الوحيدة التي انتقلت من عالم العلاقات والصداقات الى علاقة صفاء وبهجة مع نفسها، وصداقة نقية متصالحة مع قلبها المملوء بالكثير من الخدوش حاولت أن اتصادق معه كي يبقى في صورته.
سعيتُ على مدى الزمن لأرضاء امي وابي وربما بعض رغباتي والان اسعى لأرضائي عني كتحصيل حاصل لم أعد أهتم بغياب ذلك الذي اعتاد أن يتدلل عليَّ ويتركني بمفردي دون أن يراعي مشاعري، انا ايضا انسانة لها كيانها وشعورها واحترامها، ذات شخصية محكمة الأبواب وإن أغلقت بابي بقوة في وجه أحدهم ستعجز يد المحبة عن افتتاحها مجدداً.. تعبت من اصدقائي ومن معارفي، تعبتُ من بث الأمل في نفوس اليائسين أريدني الان أن أبث المحبة لي وأتجول في ليل الحب طويلا بسفينة الابتسامة والنقاء وبشراع الرضا الذاتي عني، انا اليوم لا أسعى لتحصيل أي مكسب من كائن من يكون غير ضحكتي وراحتي مني لنفسي واما الجميع فالى هاوية الزمن وقاع الدنيا فهم لم يعطوني يوما ما الاشياء التي تعلمتها بلا ثمن فقد دفعته نقد والان مدرسة الأنا لدي متكاملة ولا حاجة لي في احد..

عذراً أيها الانسان اغنيتك متأخرة ورسالتك لم تصل الى جوف قلبي بعد.. عُد الى سريرك وأستمع الى هذا الهيثم
احباب الروح جرحوني
راحو لبعيد وخلوني
..........
#عبير_القيسي

ـ ولستُ ادري كيف سأنام الليلة وكل ليلة بدون أُمي يا علي؟

ـ لا تقلقي يا آنستي ستنامين منذ الآن بقلبي وتستيقظين بأنفاسي كما تتنفس الشمس عند طلوع الصبح.

ـ وهل ستبقى معي أم ستتركني في منتصف الطريق مثل متسول يجوب الشوارع ليحصل على لقمة عيشه ولم يحصل الا القليل فيبقى حائراً بامره؟

ـ سأبقى معكِ أعدكِ سأبقى كما انا وعلى ما انا عليه الان لكن ثمة شيء سيتغيير فيَّ!!

ـ ما هو؟

ـ سأحبكِ غداً اكثر من اليوم واليوم اكبر من الأمس، سأحبكِ حتى نكتب النهاية سويةً في كتاب الحياة.

من روايتي
عند محطة القطار
#عبير_القيسي

واحتاج كثيراً أن يضمني بعينيه ذاك الذي اهوى
أخجلُ بين يديه ويودعني الحُب قصيدة عند اللقا

أحتاجك بسمة في حياتي فما عدتُ بالحزن أرضى
انا مثلك يا حبيبي اعاني الوحدة والشوقُ والظمآ

عندما نلتقي تتبعثر حروفي وكأني غيرك لم ارى
يا طوق الاماني وسفينة نجاة الغرقى عندك الأمر انتهى

#عبير_القيسي