سُقْيَا النُّور


Гео и язык канала: не указан, не указан
Категория: не указана


هلمّ إلى النبعِ الصافي، ننهلُ مِنْهُ عذبًا سلسبيلًا

Связанные каналы

Гео и язык канала
не указан, не указан
Категория
не указана
Статистика
Фильтр публикаций


{ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }
🔖قرن العبادة بالاستعانة:
🔸القيام بعبادة الله والاستعانة به هو الوسيلة للسعادة الأبدية، والنجاة من جميع الشرور، فلا سبيل إلى النجاة إلا بالقيام بهما .

🔸قَرَنَ العبادة بالاستعانة ليدل على أن الإنسان لا يستطيع أن يقوم بعبادة الله إلا بإعانة الله له وتوفيقه، فهو إذن شعار وإعلان أن الإنسان لا يستطيع أن يعمل شيئاً إلا بعون الله.

🔸وهو إقرار بعجز الإنسان عن القيام بالعبادات، وعن حمل الأمانة الثقيلة إذا لم يعنه الله - تعالى - على ذلك، -، فإنه إن لم يعنه الله لم يحصل له ما يريده من فعل الأوامر، واجتناب النواهي فالاستعانة بالله علاج لغرور الإنسان وكبريائه عن الاستعانة بالله، واعتراف الإنسان بضعفه.


🍥 متعلَّق الاستعانة
- المراد بمتعلّق الاستعانة هنا أي نستعينك على ماذا؟
- ذكر ابن كثير والأشقر أثرين عن ابن عباس وقتادة في هذه المسألة:
- عن ابن عباس أنه قال في تفسير {إيّاك نستعين} أي: (على طاعتك وعلى أمورنا كلّها).
- وقال قتادة: (أن تستعينوه على أمركم).
- وفسّر السعدي الاستعانة بالاعتماد على الله تعالى في جلب المنافع ودفع المضار.


{ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }
🔖 إطلاق الاستعانة:
يقول الشوكاني: "وإطلاق الاستعانة لقصد التعميم .
وفي روح المعاني ما نصه: "في سر إطلاق الاستعانة ليتناول كل مستعان فيه..".


📍فائدة تحول الكلام من الغيبة إلى الخطاب
- ذكر ابن كثير أن مناسبة ذلك أنّ العبد لمّا أثنى على اللّه فكأنّه اقترب وحضر بين يدي اللّه تعالى؛ فلهذا قال: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين}.
- قال: وفي هذا دليلٌ على أنّ أوّل السّورة خبرٌ من اللّه تعالى بالثّناء على نفسه الكريمة بجميل صفاته الحسنى، وإرشادٌ لعباده بأن يثنوا عليه بذلك.
- استدلّ ابن كثير لهذا المعنى بحديث أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «يقول اللّه تعالى: [قسمت الصّلاة بيني وبين عبدي نصفين...]» الحديث رواه مسلم.


🔖 معنى النون في قوله تعالى: { إِيَّاكَ نَعْبُدُ }
🔸 ذكر ابن كثير في هذه المسألة أقوالاً:
القول الأول: أن المراد من ذلك الإخبار عن جنس العباد والمصلي فرد منهم.
والقول الثاني: لبيان شرف العبادة وأن من قام بها فهو عظيم.
والقول الثالث: أن ذلك ألطف في التواضع من قول: (إياك أعبد) الذي يشعر بتعظيم المرء نفسه، واختاره الأشقر؛ فقال: (والمجيء بالنون لقصد التواضع لا لتعظيم النفس).


🔖{ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }
●فائدة تقديم المفعول{ إِيَّاكَ }
🔸- قدم المفعول وهو إياك ، وكرر ؛ للاهتمام والحصر ، أي : لا نعبد إلا إياك ، ولا نتوكل إلا عليك ، وهذا هو كمال الطاعة . والدين يرجع كله إلى هذين المعنيين
-🔸 قدّم المفعول وهو {إيّاك} لإفادة الحصر، وهوَ إثباتُ الحكمِ للمذكورِ ونفيهُ عما عداهُ
📍هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي.


💌 { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }
● فائدة تكرر {إياك} في الآية:
للدلالة على قوة الاقتضاء والتخصيص والاهتمام، وهذا يُفيد وجوب ِ إخلاص ِ العبادة ِلله تعالى،والاستعانةِ به وحده


🔸﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ ﴾
مقام العبوديّةٌ مقام عظيم ، يشرف به العبد لانتسابه إلى جناب الله لذلك استشعر وانت بين يدي الله ترتل الفاتحة فيقول جل جلاله "عبدي" بأن هذا وسام على صدرك وتاج على رأسك
🌧وقد سمى الله رسوله عبده في أشرف مقاماته
كمقام التنزيل في قوله: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا ﴾ [الكهف: 1].

ومقام الدعوة في قوله: ﴿ وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا ﴾ [الجن: 19]

وفي مقام الإسراء في قوله: ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ... ﴾ [الإسراء: 1]

ومقامات اخرى كالهداية من الظلمات إلى النور والتحدي والانذار.


🔖﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ ﴾
أشارت ُ الآية ُ الكريمة ِ إلى تحقيق معنى «لا إلهَ إلا الله»؛
لأنُ معناها مركب من أمرين: نفي ٍ وإثبات ّ .
فالنُفي ُ : بالكفر بما يُعبد ِمن دون الله تعالى، وهو في تقديم
المعمول «إيّاك»
والإثبات : إفراد ِ الله َ تعالى وحده بالعبادة، وهو بقول: «نعبد».


📌 تحقيق الاستعانة يكون بأمرين:
👌أحدهما: ألتجاء القلب إلى الله تعالى والإيمان بأن النفع والضر بيده جل وعلا وأنه مالك الملك ومدبر الأمر، ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، وأنه سميع عليم وقريب مجيب، فيستعين به راجياً إعانته.
👌والآخر: بذل الأسباب التي هدى الله إليها وبينها ، فيبذل في كل مطلوب ما أذن الله تعالى به من الأسباب.

🔸وهذان الأمران أرشد إليهما النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: ((احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز))


👆والمقصود أن استعانة التسبب حكمها بحسب حكم السبب وحكم الغرض
فإذا كان الغرض مشروعاً والسبب مشروعاً كانت الاستعانة مشروعة .
وإذا كان الغرض محرماً أو كان السبب محرماً لم تجز تلك الاستعانة.
فإن تعلق القلب بالسبب كان ذلك شركاً أصغر من شرك الأسباب.
🔸وينبغي للمسلم أن يأخذ بالسبب مع اعتماده على الله في النفع بهذا السبب وليس اعتماده على السبب نفسه


👌القسم الثاني: استعانة التسبب
وهو بذل السبب رجاء نفعه في تحصيل المطلوب مع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله جل وعلا، وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن
🔸هذه الاستعانة بهذا السبب ليس فيها معان تعبدية، وهي على أقسام في حكمها بحسب حكم السبب والغرض منه
فمنها الاستعانة المشروعة وهي بذل الأسباب المشروعة لتحقيق المطالب المشروعة ؛ فهذه قد تكون واجبة وقد تكون مستحبة بحسب المأمور به


📌 الاستعانة على قسمين:
👌القسم الأول: استعانة العبادة
هي التي يصاحبها معان تعبدية تقوم في قلب المستعين من المحبة والخوف والرجاء والرغب والرهب
🔸هذه الاستعانة عبادة لا يجوز صرفها لغير الله عز وجل ،ومن صرفها لغيره فهو مشرك كافر
وقد قال الله تعالى فيما علمه عباده المؤمنين : {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} وتقديم المعمول يفيد الحصر، فيستعان بالله جل وعلا وحده، ولا يستعان بغيره،
وقال النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس: ((وإذا استعنت فاستعن بالله)) رواه الترمذي وقال: حسن صحيح.


🌍 معنى قوله تعالى: {إياك نستعين}
الاستعانة هيَ الاعتمادُ على اللهِ تعالىَ في جلبِ المنافعِ ودفعِ المضارِّ، معَ الثِّقةِ بهِ في تحصيلِ ذلكَ، ذكره السعدي.
💧{إياك نستعين}أي نخصّك وحدك بالاستعانة فنستعينك ولا نستعين غيرك.
🍬 الاستعانة المرادة هنا هي استعانة العبادة وهي التي تكون بخضوع ومحبة وخوف.


🔖 قال ابن القيم عن تفسير قوله تعالى﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ ﴾:
فإن ما يُعبَدُ به الربُّ -تعالى- لا يكون إلا على ما يحبه ويرضاه، وعبادته هي شكره وحبه وخشيته، فطريٌّ ومعقول للعقول السليمة، لكن طريق التعبد وما يُعبَد به لا سبيل إلى معرفته إلا برسله وبيانهم، وفي هذا بيان أن إرسال الرسل أمر مستقر في العقول، يستحيل تعطيل العالم عنه، كما يستحيل تعطيله عن الصانع؛ فمَن أنكر الرسول فقد أنكر المرسِل ولم يؤمن به؛ ولهذا جعل الله - سبحانه - الكفر برسله كفرًا به


وقال الطبري:
(إياك نعبد):لك اللهم نخشع ونذل ونستكين، إقرارًا لك يا ربنا بالربوبية لا لغيرك.


🌍 معنى قوله تعالى: {إياك نعبد}
- هذا التركيب يفيد الحصر، ولذلك قال ابن عباس في تفسيرها: «{إيّاك نعبد} يعني: إيّاك نوحّد ونخاف ونرجو يا ربّنا لا غيرك».
- وقال قتادة: «يأمركم أن تخلصوا له العبادة».
- ذكر هذين الأثرين: ابن كثير والأشقر.


📍وصنف غيره من العلماء في هذه الاية الكتب والمؤلفات فالدين كلّه مرجعه إلى هذه الآية، ومدار التوحيد والعبوديّة قائم عليها.


👌 وقال أيضاً "التوكل نصف الدين، والنصف الثاني الإنابة، فإن الدين استعانة وعبادة، فالتوكل هو الاستعانة، والإنابة هي العبادة، ومنزلته: أوسع المنازل وأجمعها"، ثم غاص في أسرار هذه الآية العجيبة في ثلاثة مجلدات حواها كتابة الممتع "مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد زاياك نستعين".


⚡ قال ابن القيم:
"وسر الخلق والأمر، والكتب والشرائع، والثواب والعقاب انتهى إلى هاتين الكلمتين، وعليهما مدار العبودية والتوحيد، حتى قيل: أنزل الله مائة كتاب وأربعة كتب، جمع معانيها في التوراة والإنجيل والقرآن، وجمع معاني هذه الكتب الثلاثة في القرآن، وجمع معاني القرآن في المفصل، وجمع معاني المفصل في الفاتحة، ومعاني الفاتحة في {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}
☝ وهما الكلمتان المقسومتان بين الرب وبين عبده نصفين، فنصفهما له تعالى، وهو {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} ونصفهما لعبده وهو {إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}"

Показано 20 последних публикаций.

265

подписчиков
Статистика канала