شمس اليوم ليست عاديةة...أو على الأقل هكذا أحسها..وقفت على الحاجز..نظرة شاذة ألقاها المجند علي بطريقة لا تدل الا على ضعفه المختفي خلف كومة من الحديد...!
طلب هويتي وأخذ يدقق فيها...قال أن هذه هي الإجراءات لكنها ليست إلا وسيلة من وسآئل الحرب النفسية التي يبرع فيها جنود الإحتلال..لكنهم يغفلون أن مكائدهم تزيدنا إصرارا و حقدهم يزيدنا حبا و منعهم يزيدنا شوقآا...
و بعد طول إنتظار دلفت للمسجد الأقصى...نسمات عبقةة تلفح أنفي من أول وقوفي هناك
قدسية المكان لا يدركها إلا محب..هالة تحيط بالمكان تجعل نبضات القلب ترتفع يختلط الايقاع في ارتباك..من غير هوادة..
بعد فترة أستفيق من التأمل واتجه لسبيل "الزبتونة"
وكالعادة أختار حنفية محددة..لا أدري سر العلاقة بيننا..
أتوضأ و أتجه لأصلي بضع ركعات فيزيد جمال المكان الخشوع خشوعا..
ثم أتجه لمصطبة الكأس حاملا مصحفي..أتخذ لي موضعا مناسبا وأجلس أتلو آيات من الذكر الحكيم و يبدو ما حولي خاشعا..أحاول تثبيت صفحة أو حفظها و كأن المكان يلق على قلبي سكينة تجعله شغوفا بكل كلمة مما أقرا..كيف لا وهنا سرى النبي وعرج به...
تمر الساعات سريعة متسابقة فينطلق الآذان معلنا عن صلاة الظهر فأصلي و أعود مثقل الخطى الاسى يلف فؤادي لفراق أقصاي الحبيب ممنيا نفسي بزيارة أخرى تنعش القلب...!
منال علي - وهران/الجزائر