قناة إمام بن علي الأثري- قناة علمية تربوية تعنى بنشر دروس العقيدة والفقه والسلوك هاتف 00966559334920

تفريغ شرح:
باب أحكام الوضوء
وباب صفة الوضوء👆

*﴿والعاقبة للمتقين﴾*

عدد سجنات شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله*
وعددها سبع سجنات وهي:
*السجنة الأولى*
*مكانها*: دمشق
*تاريخها* : ٦٩٣هـ
*سببها* : لمَّا سَبَّ عسَّافُ النصرانيُّ رسولَ اللهِ
وبلغ الخبرُ شيخَ الإسلامِ ذهب هو والفارقي إلى نائب السلطان وأخبراه
فطلب عسافاً، فحضر، فلما رآه الناسُ رَمَوا عسافاً بالحجارة
فغضب نائب السلطانِ
وضرب شيخَ الإسلام والفارقي بين يدي عساف وَسَجنَهُما

وبعد خروجه من السجنِ ألَّف كتابَهُ العظيم *الصارم المسلول على شاتم الرسول*

*السجنة الثانية*
*مكانها* : مصر
*تاريخها* : من ٢٦ رمضان ٧٠٥هـ إلى ٢٣ ربيع أول ٧٠٧هـ
*مدتها* سنة وستة أشهر
*سببها* : أنَّه ناقشه ابنُ مَخْلُوفٍ المالكي في مسألة العرش والكلام والنزول، واشتدَّ بينهما الخلافُ، وبعدها سُجِنَ
وسُجن معه هذه المرة أخوه شرف الدين

*ومن جميل ما يُذكَرُ* أن أخاه شرفَ الدينِ ابتَهَلَ وهو في السجن إلى اللهِ بالدعاءِ على مَن سَجَنَهُ،
فمَنَعَهُ شيخُ الإسلامِ، وقال له: بل قُل *(اللهم هَبْ لهم نُورًا يهتدون بهِ إلى الحقِّ)*

*السجنة الثالثة*
*مكانها* مصر
*تاريخها* عام ٧٠٧
*مدتها:* أيام غير معلومة
*سببها* استعداءُ السلطةِ عليهِ من المتصوفةِ؛ لِمَنْعِهِ الاستغاثةَ والتوسلَ إلى المخلوقينَ،
فعُقد له مجلسٌ، فاختلفوا في براءته وإدانته، فخيَّروه بين واحدٍ من ثلاثةٍ:
١- العودة لدمشق
٢- البقاء في مصر بشروط
٣- السجن
فاختار السجنَ، فمكث فيه فترة، فألحَّ عليه رفاقه بالعودة إلى دمشق، فرضي، ومن ثَمَّ خرج.

*ثمرة هذه السجنة* : ألف كتابَهُ المشهور في الاستغاثة (الرد على البكري)

*السجنة الرابعة*
*مكانها* : مصر
*تاريخها* : ٧٠٨
*مدتها* : تزيد على شهرين
*سببها* لما اختار شيخُ الإسلامِ بعدَ مشورةِ رفقائِهِ العودةَ إلى دمشق، وقد كان قطع يوم وليلة، أمر الوالي في مصر باللِّحاق به وإرجاعِهِ.

فلما رجع، اختلف فيه القضاة المالكية، فلما رأى الشيخ اختلافهم قال: (أنا أمضي إلى الحبس، وأتبع ما تقتضيه المصلحة)، فعكف الناسُ عليهِ تعلُّمًا وزيارةً، واستفتاءً.

*السجنة الخامسة*
*مكانها* مصر
*تاريخها* ٧٠٩هـ
*سببها* لمَّا رأى أعداءُ شيخ الإسلام ما لشيخ الإسلام من صولة، وجولة، وعزيمة، واجتماع الناس حوله، كاد عليه نصر المنبجي والجاشنكير بهذه السجنة، وذلك لِيُسلِّطَا عليه مَن يَغتالُهُ.

وقد جاء مشايخ التدامرة إلى شيخ الإسلام، وأخبروه بذلك، فقال شيخ الإسلام مقولتَه المشهورةَ:
*أنا إنْ قُتِلتُ كانت لي شهادةً*
*وإنْ نَفَوْنِي كانت لِي هجرةً*
*وإنْ حَبَسُونِي كان لِي مَعبَدًا*
أنا مِثلُ الغَنَمةِ، كيفما تَقَلَّبَتْ، تقلَّبَتْ على صُوفٍ
فَيَئِسُوا منهُ، وانصَرَفُوا

وما هي إلا أيامٌ، وتولَّى المَلِكُ بنُ قلاوونَ المُلْك، فأَفرَجَ عن الشيخ، وقَتَل الجاشنكير شَرَّ قِتلَةٍ، وعزل نصرًا المنبجي، ومات في زاويتِهِ.

👈وفي هذه الفترة ألَّف كتابَه «منهاج السُّنة النبوية» و«الاستقامة».

*السجنة السادسة*
*مكانها* دمشق
*تاريخها* من ١٢ رجب سنة ٧٢١هـ إلى ١٠ محرم سنة ٧٢٢هـ
*مدتها* ستة أشهر إلا يومين
*سببها* مسألة الحلف بالطلاق!

👈تأمَّل: سَجَنُوهُ لأجلِ مسألةٍ فقهيةٍ!!
هل سَمِعتَ بأعجبَ من هذا؟!
إنَّه الكيدُ لأهلِ السُّنةِ والجماعةِ!

*السجنة السابعة*
*مكانها* دمشق
*تاريخها* من ٦ شعبان ٧٢٨هـ إلى ليلة وفاته
*مدتها* سنتان وثلاثة أشهر وأربعة عشر يومًا
*سببها* مسألة شَدِّ الرِّحَالِ لزيارة قبر النبيِّ ﷺ
*ثمرتها* ألَّف فيها شيخُ الإسلامِ مجموعةً من المؤلفاتِ.
منها: «الرد على الإخنائي»
وفتاوى كثيرة جدًّا، أجاب فيها عن مسائلَ وردت عليه من خارج السجن.

👈فلما رأى خُصُومُهُ ما عليهِ من خيرٍ عظيمٍ من العلمِ والإفتاءِ،
أمروا بإخراج كلِّ ما عندَهُ من أوراقٍ وأقلامٍ،
فكان يكتبُ في هذه الفترة بالفَحْم!
وقد نقل عنه تلميذُهُ ابنُ عبد الهادي في «العقود الدُّرِّية» فتاوى من خطِّه بالفحم.

وهنا أقبَلَ شيخُ الإسلام على قراءة القرآن ومدارسته، مع أحد المشايخ الذين كانوا معه، فقرأ القرآنَ ثمانين مرة
👈وكان آخرُ آية قرأها على هذا الشيخ: قولَه تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ ﴾

رحم الله شيخ الإسلام ورفع درجاته في عليين وهدى شانئيه ومبغضيه ووهبهم نورا يهتدون به إلى الحق

وللاستزادة راجع:
العقود الدُّرِّية لابن عبد الهادي
الجامع لسيرة شيخ الإسلام بن تيمية

*يا أهلَ السنةِ اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون*
واعلموا أنَّ اللهَ تعالى ناصرٌ دينَهُ وكتابَهُ وسُنةَ نبيِّهِ ﷺ
وأنَّ العاقبةَ للمتقين

قل لي بربِّكَ: أين الذين وقفوا في وجه السُّنةِ وحارَبُوها ؟!
أين الجهم بن صفوان؟!
وأين بِشر المَرِيسِي؟!
وأين أحمد بن أبي دُؤَاد المعتزلي؟!
وأين أعداء شيخ الإسلام بن تيمية؟!
👈وأين الاتراك الذين حاربوا دولة التوحيد؟!
ذهب كل هؤلاء، وبقيت السُّنة محفوظةً.

فالناسُ في زماننا لا تَعرِفُ إلا كُتُب شيخ الإسلام بن تيمية
وابن القيم ، وابن كثير ، وابن عبد الهادي ، وابن باز ، والفوزان ، والألباني ، وابن عثيمين
👈وما أدراك ما كُتُبُ ابنَ عثيمين طارت في الآفاق، وامتلأت بها البيوت والمكتبات!!

أمَّا الأشاعرةُ والصوفيةُ أذنابُ المعتزلة والجهمية:
فَحَوْلَ القِبَابِ والأضرحةِ عاكفون!
ومع كُتُبِ الفلسفةِ والكلامِ يعيشون!
👈فحَرَمَهُمُ اللهُ بركةَ اتباعِ الكتابِ والسُّنةِ وسبيلِ المؤمنين من المهاجرين والأنصار

فاحمدوا اللهَ يا أهلَ السُّنةِ أنْ عافاكُم ما ابتَلَى بهِ هؤلاءِ
واشكُرُوه على ما هداكُم إليه من السَّير على منهجِ سَلَفِ الأمةِ وأئمتِهَا

﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾ [يونس: 58]

‌لَا ‌تَخشَ ‌كَثْرَتَهُم فهمْ هَمَجُ الوَرَى * وذُبابُه أَتَخافُ مِنْ ذِبَّانِ
واجعَلْ شعارَكَ خشيةَ الرَّحمنِ مَعْ * نُصْحِ الرَّسُولِ فحَبَّذا الأمْرَانِ
وتَمَسَّكَنَّ بِحَبْلِهِ وَبِوَحْيِهِ *** وتَوَكَّلَنَّ حَقيقَةَ التُّكْلَانِ

#ابن تيمية السلفي وشيوخ الأزهر#

لما تخرج الشيخ العلامة #محمد خليل هراس# رحمه الله من الأزهر وأراد أن يكتب رسالته العالمية
جاءه زميل له وقال له: يا شيخ خليل ماذا اخترت من موضوع لرسالتك؟
فقال له: إلى الآن لم اختر شيئا
فقال له صديقه: اكتب رسالتك عن ابن تيمية!

فقال له الشيخ خليل: اعوذ بالله! ما وجدت الا هذا الرجل الضال لأكتب عنه!
فقال له صديقه: اكتب عنه وبين ضلاله من خلال كتبه
وكان الاسم المقترح للكتاب (ابن تيمية ليس سلفيًا)!!

بالفعل ذهب الشيخ هراس إلى المكتبة المنيرية بالقاهرة
وقابل الشيخ محمد منير الدمشقي السلفي وطلب منه أن يسمح له بالجلوس في المكتبة للاطلاع على الكتب
وأخبره بما يريد
ففتح له الشيخ محمد منير الدمشقي المكتبة

وبدأ الشيخ خليل هراس في القراءة في مصنفات الإمام ابن تيمية
وبعد طول قراءة تبين له أن كل ما ينقل من شبهات عن الامام ابن تيمية إنما هي محض افتراء وكذب عليه
ثم قال: لقد ظلمنا الرجل!!

وتحول الشيخ محمد خليل هراس رحمه الله من مبغض لشيخ الإسلام ابن تيمية إلى محب له ومدافع عنه

وألف كتابه المشهور (ابن تيمية السلفي)

حدثني بهذه القصة احد تلامذة الشيخ محمد خليل هراس قبل ثلاثين سنة
وقد توفي هذا الشيخ منذ عشر سنين تقريبا رحم الله الجميع

ثم قام الشيخ محمد خليل هراس بمتابعة المسيرة لنصرة العقيدة السلفية:
فشرح كتاب #العقيدة الواسطية# للامام ابن تيمية
ثم قام بشرح #القصيدة النونية# للامام ابن القيم

فيا شيوخ الأزهر اتقوا الله في شيخ الإسلام ابن تيمية واعرفوا قدر هذا الإمام الحامل لعلوم السلف
وافعلوا كما فعل الشيخ محمد خليل هراس واقرؤوا كتبه ولاتشنعوا عليه بالباطل
فإن الحساب بين يدي الله تعالى شديد
(وقفوهم إنهم مسؤولون)👆