وحدي أرتجف بردًا هُنا رُغم ثِقل ملابسِي، ولكن البرد هُنا، البرد هُنا بقلبِي، ما زلتُ أرتجف وحدِي، يرتعِش جسدي خوفًا، لا أدري خوفًا ممّا! ربما من ذاك الشيء هُناك، أو ربما من اللاشيء، أو ربما من أفكاري السوداويّة اللعينَة! تبًا، أيُعَاد الماضي من جديد! أمْ أنّ هذا مجرّد شتِيتْ أفكارٍ، أمْ أنّ هذا هو بداية النهاية! أهذِهِ إعادة الكَرّة! ما زلتُ أرتجف وحدِي ولكن تحت الأمطار، يُوجَد ضوءٌ يشُق عتمة السماء، هل تحتفل السماء معي في هذا الموقف المَهِيب! ما زلتُ أرتجف وحدِي ولكن تُوجَد ظلالٍ سوداء تَحُوم حولِي في مسارٍ دائريّ ليُكتمَل الإحتفال! تزداد الأشباح، تزداد الأمطار، تزداد موسيقى السماء المُفجِعة، ويزداد المشهد مهابَةً، أهذهِ ترهّات أفكاري! أم حُلمٍ! أم لا شيء!
أمنية عبدالسلام.
صاحِبة القلم الحزِين.
أمنية عبدالسلام.
صاحِبة القلم الحزِين.