لـِ أُمنِية عبدالسَلام.


Гео и язык канала: не указан, не указан
Категория: не указана


هُنا سَتِجد كُل ما كُتِب بِقلمِي، هُنا سَتَجِدنِي.
أُمنية عبدالسلام.
صاحِبة القلم الحزِين.
الانستا :
https://instagram.com/omnia_abdelsalam5?igshid=1rsgjyvi5i59u

OWNER : @omnia110

Связанные каналы

Гео и язык канала
не указан, не указан
Категория
не указана
Статистика
Фильтр публикаций


لـأم كُلـثُـوم.🎶


كانت وحيدةً للغاية، تُخفِي ألمَها وتكتُم نحِيبَها كثيرًا، كانت تشتاق سرًا، كانت دائمًا ما تنفِرد بالليّل والحزن ثالثُهما، كانت حزينة للغاية يا أعزّائي، لم تُزعِج أحدًا قطّ، لم تُبالي لدوائر البُؤس حول عينيها، لم تمتلك صديقًا سِوى المُوسيقى، لم يُسانِدها سِوى القلم، حتى القلم ازداد حزنه، كانت تبكِي من فَرطِ الألم، كانت تبكِي بغَرابَة وكأنما بُتِرَت ساقُها، كانت تكتُب وتبكِي، تبكِي وتكتُب.

الثالثة بعد مُنتصف الحزن.

كانت جالسةً هي ومُوسيقاها، تتبادَل أطرَاف الحديث مع روايتها، حِينها عَلَا صَوتُ المُوسيقى الكلاسِيكيّة، انْتَصَبَتْ قامَتُها وتمايَلت يمينًا ويسارًا بِنُعومةٍ تعِيسَةٍ، بوجهٍ عبُوسٍ لا تطُوله الابتِسامة، بعينين كَحِيلتين، عينين حادّتين، بشعرٍ أسودٍ يطول فَخذَها، بوَشمٍ غَجرِيّ خلف ساقِها.
تَمايلَت بشرودٍ، بحزنٍ كما المُوسيقى، وقفَتْ تُذرِف دموعًا سوداء كَـكُحلها القاتِم، تبكِي الأيام الخَوالِي، تبكِي الأمَل والألم، تبكِي بجَفاءٍ.

تمايَلَت وتألّمَت.

أمنية عبدالسلام.
صاحِبة القلم الحزِين.




الحزن من جديد، الحزن يا أعزائي، أشعُر بهِ من جديد، أشعُر بسَوادٍ حالِكٍ يَجتَاحني مرةً أُخرى، أشعُر بغِصّةٍ تتفَاقَم بحَلْقِي، أشعُر ببكَاءٍ لا يُبكَى، أشعُر بروحِي تتهَاوَى في فضاءٍ سُرمُديّ، حتى قلمِي يرتجِف بُؤسًا كصاحبتِه، أمّا قلبي ينمُو الحزن بشروخِه من جديد، لا أرى أحدًا، لا أسمع صوتًا، أنا هُنا أغرق في مُحيطات أفكارِي وشِلَال حزني، حزني الدَائم، حزني الأبدِيّ.
أسِير مُتَرنّحَةً أمام مِرآتي، أقف هذِيلةً، أرَى حَبلًا يلتَفّ حول رقبتِي، ضوء القمَر المُتسللّ من نافذِتي يعكِس أفواهًا تبتسِم بِخسَاسَةٍ، أسمع قهقهاتٍ مُدويّة، إنّه عاد من جديد، أتتذكّرونه؟ إنّه الحزن من جديد.

أمنية عبدالسلام.
صاحِبة القلم الحزِين.


_


قرّرتُ فقط أن أكتُب، أن أترُك العَنَان للحِبر مرةً أُخرَى، أحاول تَروِيض أعتَى شُروري وكَبْح أَغضَب الوُحوش بداخِلي، يُعلِن عَقلي تَمرّده على نفسِه، على ذاتِه، وعلى قلمِي الأبكَم، أجلِس مُحدّقةً في اللاشيء، في الظَلام، أنفُث دخّانَ حُزنِي بشرودٍ وبُرود، ألَم تكفِي ساعات مُكوثَي اقرأ في قتلِ حُزني! أم أنها أزادتهُ! أم ماذا! فهل ترانِي؟ أنا واهِنة جدًا وأشعُر بالنهاية تقترِب، تحتلّني رَوح ڤان جوخ فأتذكّر أنه لن ينتهي البؤسُ أبدًا وأن الإنسانَ تعِيس، تعِيس جدًا عزيزي القارئ، نحن البُؤساء.

أمنية عبدالسلام.
صاحِبة القلم الحزِين.


_


ستظَل وحيدًا هكذا، ستظَل عالِقًا في مشهدٍ ما وسيظَل قلبُك يشعُر بشيءٍ واحد، ستَجتَاحك الوحيدة ويلتَهِمُك الحزن، سيَتفَنّن البؤس لجعلِك أكثر بؤسًا، ستظَل هكذا تائهًا كطِفلٍ فقد أمَّه وَسْط حشدٍ من البشَرِ، ستبكي وحدك ليلًا ولن يَشعر بك أحدٌ سِوى الوِسادَة، ستُحاوِل استعادة رِباطَ جأشَك ولكنّك ستفشَل وتَعود أدراجَك، ستقف باحِثًا عن من تشكِي له ما بجَوفِك ولن تَجِد، لن تجِد سِوى الفَراغ المُتداخل، ستجلِس في زاوِية الغُرفة من جديدٍ وتتقلّص أطرافُك في مُحاولةٍ منك لقَتل بُكائك، سيشتَعِل قلبُك من فرطِ الخَيبَة واليَأس، أأولئك أصدقائي؟ أم أنَّهم مُجرّدِ سَرابٍ! لقد تجرّدتُ من البشَر، خلعتُ ثوبَ العِلاقاتِ البشريّة الزائفَة، وأهلًا بحزنٍ جديد، حزنٍ مَلعون كالوسِيفر.

أمنية عبدالسلام.
صاحِبة القلم الحزِين.




آذار.
مرحبًا أعزائي، ها أنا من جديد أُعلِن اشتياقِي للقلَم، اشتياقِي للسُطورِ السوداوِيّة، فالليّلة السماء منزُوعة النجُوم، الليّلة السماء تخلّت عن بهجتِهَا، لا أرى سِوى ظلامٍ حالِك، لا أرى سِوى بؤسِي من جديد، بؤسِي الذي لا نهاية له كلعنَةٍ عتِيقَةٍ، تبكي السماء ويبكي القلم، يُذرِف حِبرًا دموِيًا ليُعلِن اشتياقَه لمَن رحلوا، يُفصِح عن حنينِه من جديد، ها أنا أنتكِسْ وأعود للقاعِ مرة أخرى، لماذا يا آذار؟ لماذا ليالِيك بائسة؟ لماذا تُحيي الذِكرى! أيشْعُر القلب بالتوارِيخ؟ أم أنني أُبالِغ في الأمر؟، وداعًا أيتها السطور، نلتقِي في موعد آخر يَرْشُحُ بؤسًا كهذا أو أقل قليلًا، وداعًا.

أمنية عبدالسلام.
صاحِبة القلم الحزِين.


وحدي أرتجف بردًا هُنا رُغم ثِقل ملابسِي، ولكن البرد هُنا، البرد هُنا بقلبِي، ما زلتُ أرتجف وحدِي، يرتعِش جسدي خوفًا، لا أدري خوفًا ممّا! ربما من ذاك الشيء هُناك، أو ربما من اللاشيء، أو ربما من أفكاري السوداويّة اللعينَة! تبًا، أيُعَاد الماضي من جديد! أمْ أنّ هذا مجرّد شتِيتْ أفكارٍ، أمْ أنّ هذا هو بداية النهاية! أهذِهِ إعادة الكَرّة! ما زلتُ أرتجف وحدِي ولكن تحت الأمطار، يُوجَد ضوءٌ يشُق عتمة السماء، هل تحتفل السماء معي في هذا الموقف المَهِيب! ما زلتُ أرتجف وحدِي ولكن تُوجَد ظلالٍ سوداء تَحُوم حولِي في مسارٍ دائريّ ليُكتمَل الإحتفال! تزداد الأشباح، تزداد الأمطار، تزداد موسيقى السماء المُفجِعة، ويزداد المشهد مهابَةً، أهذهِ ترهّات أفكاري! أم حُلمٍ! أم لا شيء!

أمنية عبدالسلام.
صاحِبة القلم الحزِين.


إنّك تتلاشَى من قلبي، عَجبًا! كيف ذلك! أأنت الذي خَلَدَ في فُؤادي! أأنت الذي أقسمتُ بأنّي لن أنساك! أشعر بالذكرياتِ ينطفِئ توهّجِها، أشعر بقلبي يُنير من جديد، أترى تلك الثقوب التي تسبّبتَها بفؤادي! تخَلّلتْ منها شمسُ الحُب من جديد لتُضفِي على قلبي مزيدًا من الدِفء، لقد تَخلّصتُ منك يا عزيزي في الإسبوع الخامِس والعِشرين! ألقاكَ في لقاءٍ آخر، لقاءٍ منزوع الحزن وملئٍ بالذكرياتِ المُنطفئة.

أمنية عبدالسلام.
صاحِبة القلم الحزِين.




أحاول الكتابة من جديد، ولكنّها احتلّتني منزُوعة التاء! أحاول الكتابة عن الأمل ولكن يلقَى قلمي حتفَه في كل مرةٍ أحاول بثّ فيه روح الأمل، هو قلمٌ سوداويّ يُغرِق الأوراق بدمِّه حالِك السوَاد وكأن الليّل سكَنَ بجوفِه كما بي!
ها أنا أغرق في مُحيطات البُؤس من جديد، تغتالُني نوبَة حزنٍ اتقيأ بها ما بداخِل قلبي الرثّ، ولكن ماذا بعد! ماذا الآن! أرى القلم ينوِي ذبحِي، إنّهُ يُقهقِه ضاحكًا، فلتُنجدني السطور، ربما الأوراق!

أمنية عبدالسلام.
صاحِبة القلم الحزِين.


وَ لكِنني اشتَقت، فـَ اختَلسْت بَعضًا مِن حُروف اللُّغَة لأكتُب مَا بِداخِلي مِن شَوق، فـَ صِرتُ كاتِبةً.

أمنية عبدالسلام.
صاحِبة القلم الحزِين.


تقف أمام مِرآتها من جدِيد، تنظُر بعَينين مُنطفِئتَين، ملامِح مُتجمّدة لا تعرِف البسمَة لها سَبيل، فكُل السُبُل تُؤدي لشيءٍ مُنفرِد، كُل السُبُل تؤدي للبُكاء يا أعزائي.
يَمُر بجانب قلبِها شيءٌ يَختَلِج لهُ فُؤادُها، يجتَاحها ذلك الشيء، يتوغّل بشرايينِها، سحقًا إنَّه البكاء! .
مازالت تتأمّل إنعِكاس عينيها المُتلألئتين، تتسَاءل في داخلِها عنهم، ماذَا عن ذلك الحبيب الفانِي! وماذَا عن تلك الصديقَة مُتحجّرة القلب! تُقهقِه ضاحِكةً لتتبَع ضحكاتَها نوبَة بُكاء جديدة، ماذا الآن! مَن المسؤول عن إنشِطَار قلبِها! مَن المسؤول عن تَلَف رَوحِها، مَن أنا ومَن أنتم؟

أمنية عبدالسلام.
صاحِبة القلم الحزِين.


-


بِرغمِ البُعدِ والشوقِ إلّا أنّنِي أتيقَنْ بأنِّي سألقَاكَ يومًا، سألقَاكَ في اللازمَان واللامكَان، رُبّمَا سألقاكَ حِينَ نَهايَة العَالمْ بينَ الدَمارِ والأجسَاد المُتْهاوِيَة، أو رُبّمَا ألقاكَ في عالَمٍ آخر لا فِراق فيهِ ولا هَجرٍ، لا تتعجّب إنْ أخبرتُك بأنّي ألقاكِ كُل ليلةٍ في حُلمِي، وكل يومٍ حِينَ أستمِع للأُغنية التِي أهدَيتُها لي من قبل، أتتذكّر؟ حَتمًا لا تتذكّر كعادتكَ، أو لا تتذكّرني مِن الأسَاسْ، وأودُّ إخباركَ بأنّني التقيتُ بأحَد أشباهكَ الأربعِين اليوم، لقد كانَ وسِيمًا للغَاية، لقد كنتَ وسيمًا يا عزيزِي.

أمنية عبدالسلام.
صاحِبة القلم الحزِين.


هُنا في أيسَر صَدرِي تُوجَد الذكريات وكأنَّها نُقشَت بسكينٍ فلا تزول، وإنْ زالت يتبقّى أثرُهَا المُوجِع.
لن أنسَى ذاك التاريخ وتلك الساعة في السابعِ عشَر من آب، كان الليّل ازداد عُبوسُه وتَفَاقَمتْ ظُلمتُه، حينها أجهَشتُ بالبُكاء، البُكاء ذُو اللانهاية وذُو اللارحمة وكأنَّ البؤس قد نَوَى قتلِي، لن أستطِع نسيَان شُعورِي وقتِها، فوالله أنُّه سادَ بصدرِي وظَهرَ بوَجهِي، أترى ذلك الليّل القَاطِن أسفل عيناي! ذلك أثره يا عزيزي، وأمّا ذلك البُؤبُؤ المُتلأليء فمَا هُو إلّا مُعتقَل حزنُي ومرآة الليّل، الليّل اللامُتناهي.
إنني أراه، أراه مُنكمشًا بزاوية الغُرفة مُحدّقًا بي، تتسِع الفَجوَة بين شفتيه وتزداد ابتسامتُه، إنّه البؤس بعينِه يُجالسنِي، إنْ رأيت يومًا ما شبحًا أسودَ اللون يُلازِمني السير فإعلم أنه هو، هو الحزن يا عزيزي.

أمنية عبدالسلام.
صاحَبة القلم الحزِين.


مرحبًا، ها أنا من جدِيد، ها هُو قلمي يبكي شوقًا للأوراق ولكنَّهُ عاد مرةً أُخرى، الحبْر يتجدّد ولكن ماذا إنْ نزَعت راءَه؟ .
لقد طال الفراق يا أعزَّائي وازداد الشوق، وإنَّ للشوقِ لوعَة ولكن ماذا إنْ كان شوقي للقَلم، للأورَاق، للسَردِ والحبْر.

مرحبًا بكُم في عالَمِي، أمستَعِدُّون لحديثِ قلمِي؟ .

أمنية عبدالسلام.
صاحِبة القلم الحزِين.

Показано 20 последних публикаций.

918

подписчиков
Статистика канала