لِمْ يكُن هذا لِقاؤُنا الأوّل!
إلتَقَينَا قَبلًا؛ وارتَويْنَا حُبًّا وعهدَت نجُومُ السّماءِ رفقةَ قلبَيْنَا أملًا وودًّا. لم أندَهِش لِرؤيتهَا لأوّلِ مرّةٍ بل ساقَني شوقٌ كامِنٌ وكأنّه مضَىٰ على رِفقتِي بها دهرٌ؛ دهرٌ ولم ألتقِيهَا غيرَ مرّة!
لمْ تكُن خفقتنَا الأولَىٰ؛ ولكنّها كانت بالحياةِ الأوْلَىٰ، لمْ يكُن حديثنَا الأوّل ولكنّهُ إستكمَالًا لمَا بُدِءَ قبلَ أن نلتَقِي فنبتدِءَ حديثَنا ونستَكْمِل!
لمْ أبثّها ما مضَى على إعتبَارِ سابقِ معرفتهَا بهِ؛ كنتُ أحدّثها على سبيلِ التذكرَةِ إثر شعورٍ قادنِي إليهَا أنّها أنصتت لذا الحديثِ قبلًا؛ وأجابَت بـ " حلّ حديثكِ في قلبِي حُبًّا!". لمْ أقُل لهَا بأنّي وحيدَة فهيَ تعلمُ؛ ولم أخبرُها بثقَلي تلكَ الفترَةِ فهي لذالكَ أفهَم، ولمْ أبحثُ عن طرفِ الحكَايَا التِي تسكُنُ فيَّ لأستدرَّ البوحَ وأجتلبُ رحمةَ الكتمَانِ أنْ تأخذهُ وترتحِل؛ فكلّ أحرفِي مُنقادةٌ إليهَا؛ وكلّ ما فيَّ آوىٰ لمسكنِهَا؛ حتّى أنّ قلبِي هدأ في حضرتهَا وخمدَت نيرَانِ ظُلمتِه!
كانَت الأحادِيثُ بيننَا بينَ ذهابٍ وإيابٍ، تسبقُني لمَا وددتُ قولَه أو تنطِقهُ معِي كأنّها تعرفُ كلّ نفَسٍ خارِجٌ أو يلجُني! وبعدَ صمتٍ طويلٍ قلتُ لهَا " أهذا لقاؤنَا الأول؟"
فأجَابت " بل بيننَا عهدٌ قديم لم نلتقي فيهِ إلا مرة .. هذه المرة! ولكنّهُ ليسَ لقائنَا الأول". "))
إلتَقَينَا قَبلًا؛ وارتَويْنَا حُبًّا وعهدَت نجُومُ السّماءِ رفقةَ قلبَيْنَا أملًا وودًّا. لم أندَهِش لِرؤيتهَا لأوّلِ مرّةٍ بل ساقَني شوقٌ كامِنٌ وكأنّه مضَىٰ على رِفقتِي بها دهرٌ؛ دهرٌ ولم ألتقِيهَا غيرَ مرّة!
لمْ تكُن خفقتنَا الأولَىٰ؛ ولكنّها كانت بالحياةِ الأوْلَىٰ، لمْ يكُن حديثنَا الأوّل ولكنّهُ إستكمَالًا لمَا بُدِءَ قبلَ أن نلتَقِي فنبتدِءَ حديثَنا ونستَكْمِل!
لمْ أبثّها ما مضَى على إعتبَارِ سابقِ معرفتهَا بهِ؛ كنتُ أحدّثها على سبيلِ التذكرَةِ إثر شعورٍ قادنِي إليهَا أنّها أنصتت لذا الحديثِ قبلًا؛ وأجابَت بـ " حلّ حديثكِ في قلبِي حُبًّا!". لمْ أقُل لهَا بأنّي وحيدَة فهيَ تعلمُ؛ ولم أخبرُها بثقَلي تلكَ الفترَةِ فهي لذالكَ أفهَم، ولمْ أبحثُ عن طرفِ الحكَايَا التِي تسكُنُ فيَّ لأستدرَّ البوحَ وأجتلبُ رحمةَ الكتمَانِ أنْ تأخذهُ وترتحِل؛ فكلّ أحرفِي مُنقادةٌ إليهَا؛ وكلّ ما فيَّ آوىٰ لمسكنِهَا؛ حتّى أنّ قلبِي هدأ في حضرتهَا وخمدَت نيرَانِ ظُلمتِه!
كانَت الأحادِيثُ بيننَا بينَ ذهابٍ وإيابٍ، تسبقُني لمَا وددتُ قولَه أو تنطِقهُ معِي كأنّها تعرفُ كلّ نفَسٍ خارِجٌ أو يلجُني! وبعدَ صمتٍ طويلٍ قلتُ لهَا " أهذا لقاؤنَا الأول؟"
فأجَابت " بل بيننَا عهدٌ قديم لم نلتقي فيهِ إلا مرة .. هذه المرة! ولكنّهُ ليسَ لقائنَا الأول". "))