' وَرْد '


Гео и язык канала: не указан, не указан
Категория: не указана


امْتَلَأتُ بالأحْرُفِ حَدَّ الإنْسِكَابِ، فنَادَىٰ الْبوْحِ بِشوْقٍ قُلُوبَنَا فَلَبَّت!
تجُدُنِي بَيْنَ حَرْفَيْنِ وفَاصِلَة"))

Связанные каналы

Гео и язык канала
не указан, не указан
Категория
не указана
Статистика
Фильтр публикаций




" واغفِر لَنَا مَا مضَىٰ "


وإنْ تُركتُ هُنا ضِعتُ، فالطّرِيقُ طَويلٌ ولمْ تعلّمِيني إلا السّكونَ في قَبضَتَيّ يَدَيْكِ!


فَاضَ الوِفَاضُ بمَا حَوىٰ، وأبَتْ ضَفّتَيهِ سترَ ما فِيهِ!
أتنهَّدُ بينَ راحَتَيْهِ، وأسكُنُ بينَ سَطرَيْنِ، أغفو على عَتَباتِ بوحِي فِيهِ فلا أجدُ غَيرِي مُنصِتًا.
" امْتَلَأَ بِكَ حدَّ الإنسِكَابِ " 
بـ تلكَ خُطّت أوَّلُ صَفحَةٍ، " ثمَّ من أيْنَ لِي بأبجَدِيَّةٍ تنصِفُ تلعثُمِي في حضْرَةِ حُبِّك؟ دوَّنتُ وظننتُ جُعبتِي فَرَغَتْ، فإذا برعدٍ يُؤجِّجُ كَبدهَا فتُمطرُ أحرفَهَا صيّبٌ دَيم، غيثٌ وغيْمٌ أنَا وحسْبنَا نبتَتُكَ الطّاهِرة! " 
وبـ هذي خُطّت آخرُهُ، فمَا يُبدىٰ من أحرفٍ هو تفضُّلٍ لمَا أُخفَىٰ!
وضعتُ فيهِ قصَاصَاتِ عِطرٍ، فإذا فرّجتُ عن راحَتيْهِ نالَ منّي الطيبُ منالَهُ، وبلغَ فيّ مبلَغهُ فتُردِّدُ بعدَ قطعهَا لمراقبتِي خُفيَةً " تحبِّينَ الطّيبَ والوَرْدَ والكُتُبَ، أمَا تَخشَيْنَ الحَسَد وأنتِ منكِ الثّلاث!"
!💚


نخرُجُ من البَيْتِ صَبَاحًا كُلُّنَا، آخذِينَ من الأمِّ بعضُها بل كلَّهَا، فكلٌّ منَّا ينتهِبُ من جوفهَا ما تَطُل مخَالِبُ غيَابِهِ، وتطَيقُ نِيرَانُ فِراقهِ كَيَّهُ، تنظرُنُا من بابِ دَارنَا ومُقلتَاهَا ترمقنَا بخوفٍ وحنوٍّ وأمَلٍ ومواسَاةٍ عن بشاعةِ العالمِ أجمَع، وفي ابتسَامَتِهَا عِوضًا عمّا سلبَنَا إيَّاهُ ذا الصبَاحُ البَاردُ من دِفءٍ، وفي تمْتَمتهَا مرسَىٰ عصافِير الأشجَارِ المُحيطَةِ. فلا تَسكُن ولا يهدأُ جسدُها عن التآكُلِ خوفًا وشوقًا إلّا حينَ عودتِنا، نعُدْ فيردُّ لجسدهَا البالِي فقيدَهُ، ولثوانٍ يستعِد نَبْضهُ فتحمدُ اللهَ أنْ سكّنَ أنّاتهَا!
للهِ دُرُّها ودرُّ قلبِها، بل للهِ كُلُّها!✨


..


أوَ كُلَّمَا وَلَّيْتُ قَلبِيَ قِبْلَةً
كُنْتَ اتّجَاهَ الْقِبْلَة والمِحْرَابِ؟💚




وإنْ الأحبَارُ جفَّتْ دَوَّنتُهَا بمعِينِ الدّمعِ ومجرَىٰ الدَّمِ وأنفَاسِ الشّتَاء، الرّسائِلُ لا تنقَطِعُ عسَىٰ يومًا تُضوَّىٰ عتمتُهَا وينبَتُ في كلّ حرفٍ بُستَانٌ بأنظَارِ قارِيءٍ!'))
عسَىٰ يومًا ينَادِي الشوقُ أحرفَنَا فتفدُ زوّارُنَا بلَا انقطَاعٍ، عسَىٰ وادِينَا يومًا يضجُّ بقلُوبٍ هوَتْ إليهِ من كلّ بقاعِ الأرض..
عسَانَا يومًا نفلَحُ"))
- اكتُبوا رَسَائِلَكُم إليْهِم على وَرَقٍ، فالأورَاقُ تحفَظُ رائِحةُ أصحابِهَا؛ علّكُم يومًا تفقدُونَ أنفُسَكُم في سَرَادِيبِ الضّلالِ فترُدّكم رائحتكُم القدِيمةُ في الوَرَق، علّكُم يومًا تعلمُونَ أنّ الشَاشَاتِ أظلمُ ما يكونُ للقلوبِ والحِبرَ والورَقَ زادُ من يَفتَقِرُ جلَالَ اللّقاءِ، علّكُم تشعرُونَ يومًا بما أردتُ قولَهُ الآنَ!
رُبمَا يَومًا تشعُرُون")) -


أسْلَمَ مّن " سَمِعَ اللهُ لمَن حمدَهُ " مُلبّيًا - ربّنا ولكَ الحمدُ على ما أعطَيْتَ وما أخذتَ، لكَ الحمدُ أنّي ماثلٌ الآنَ أمامَك وبينَ يَدَيْكَ، لكَ الحمدُ أنْ هَدَيْتَنِي للرّكوعِ لكَ، ولكَ الحمدُ أن انثنَىٰ ظهرِي لجلَالِكِ وجبرُوتِكَ وقوّتكَ وعظمَتِك، ولكَ الحمدُ على عفوٍ شامِلٍ لمْ يعاملْنِي بمَا أسرَفتُ وبمَا ظلمتُ بهِ نفسِي -
ليهرولَ للسقوطِ بَيْنَ يَدَيْهِ، يذيبُ في حضنِ الأرضِ ما أهمَّهُ وأثقلَهُ، يلقِي بينَ ذِراعيَّ السّماءِ المُلتفّةِ حوله من على كاهِلَيْهِ جِبالًا راسياتٍ دكّت جسدَهُ دكّا من شدّةِ التّيهِ، تخبّطتهُ دروبُ الفِتَنِ فأدمَتْ منهُ ما أدمَت، وتكالَبتْ عليهِ الذّنوبُ فأسكَنَت في مُهْجتهِ لظىً يستعِر، وآثرتهُ الشهواتُ فصيّرت التِي بينَ جَنْبَيْهِ عدوًّا لا ينجُو من مخالبِهِ ناجٍ!
يطَّرحُ في ذا المُستَطِيلِ مُستَمسِكًا بمِعصمِ النّجاةِ لائِذًا بحبلٍ تهتّكَ إثر ما فعلَت بهِ الفانِية، يردِّدُ بصوتٍ متهدّجٍ " إنّي أتيتُكَ عاصيًا وليسَ لي إلّاكَ، بمن أحتمِي، وبمن ألوذُ، ولمن ألجَأ إنْ لم تقبلْنِي. طُردتُ من كلّ بابٍ طرقتهُ بعدَ أن كلّت يدايَ من شدّةِ الطّلبِ وأنتَ بابُكَ مفتوحٌ لذي المطَالبِ، إنّي ذليلٌ لكَ وأنتَ العزيزُ، فقيرٌ إليكَ وأنتَ الغنيُّ ترحمنِي ومَا أحوجنِي إليكَ وما أغناكَ عنّي ثمّ أعودُ لأعصيك، فياربّ لُطفكَ بيّ، وبحقّ حبٍ أتَىٰ بي إلى هُنا حُلْ بيني وبينَ ما يُغضبُك ..
ثَمّ يقومُ وقدْ غُسِلَ قلبهُ بالنّورِ الإلهيِّ، فصُبَّ فيهِ من الصّلاحِ ما يمكنُه إسراجَ سبُلهِ المظلمَة، ولا يزالُ كُلَّما أذنبَ يأتِي اللهُ مخبتًا باكيًا، لتنجلِيَ ظُلمةُ الذنبِ من على قلبهِ وتزالُ غشاوةٌ أصابَت بصيرَتَهُ إثرَ ما اقترَفَ!"))
" إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا ۚ نِّعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ "!💚




وإنَّا نجُوعُ ونظمَأ للأحرُفِ أحيَانًا، وليْسَ كُلُّ حَرفٍ نرِدهُ نجدُ منهُ رِيًّا، بل بعضُهُ كمَلحٍ أجَاجٍ بينَمَا مَا نُريدُهُ سَلسَبِيلُهُ كَافٍ لِريِّ أروَاحِنا. مّن النّصُوصِ والكُتُبِ ما يجبِرُنِي عَلىٰ التوقّفِ عندَهُ، يَأسرُني صدرُهُ كمَا عجزُه، ما يَجعلُني أردّدُ " هذَا ما أردتُ " تنهِيه فتشعُرُ بالحُبِّ يجرِي منكَ مجرَىٰ الدمِ، يلمسُ فِيكَ شيئًا لا ينَلهُ حرفًا غَيرهُ، شَيئًا بعِيدًا فِيكَ مهجورًا كالصمَمِ الصّلابِ، لكنَّ إنْ مَسحَت علِيهِ حرُوفٌ طيّبَةٌ تشعرُ بيدٍ تنفضُ عنهُ ما حلّ بهِ، تشعرُ بالنُّورِ يَتسَلَّلُ إلَيْكَ، تتنهَّدُ بينَ البدْءِ والخِتَامِ وربمَا تغفُو بينَ راحَتَيَّ الكتَابِ، بل ربمَا تقرأه مرةً واثنَتَيْنِ وألفًا!
وفي بعضِ الأحيَانِ يُصيَّرُ ملَاذًا كُلمَا شعرْتَ بالخوَاءِ تلوذُ بهِ لتَسكُن، تلكَ حُروفٌ تخَطّت حواجِزًا قد تُنصّبُ بينَ القلُوبِ، وفاضَ باطِنُها بلطفٍ سَاحِرٍ لا يُقاومُ، تأتِي بكَ إليهَا مجرورًا من قَلبِكَ، حُبُّهَا يبْغَتُ!💚


وإنِّي ضَعِيفٌ لَا أقْوَىٰ إلَّا طَرْقَ بَابِكَ، فَلَا تَحرِمْنِي مَا لَا أقْوَىٰ إلَّاهُ..


Репост из: خالد أبوشادي
الخُلْطة ترفع الكُلْفة!
قيل لشيخ خراسان إبراهيم بن محمد النصر أباذي:
إِن بعض النَّاس يجالس النسوان، يقول: أنا معصوم فِي رؤيتهن.
فقال:
ما دامت الأشباح (الأجساد) باقية فإن الأمر والنهي باق، والتحليل والتحريم مخاطبٌ به.
ولن يجترئ على الشبهات إلا من تعرَّض للمحرَّمات.


والرُّوحُ رَحّالَةٌ لَا تأنَسُ العَجْز
فالرُّوحُ كيَمَامَةٍ والعَجزُ فِي الجَسَدِ!'(


حَسبُكِ مّن الحُضُورِ أنَّهُ حضُورُكِ أنْتِ، لا مَسْخًا ولا صُورةً ولا تِكرَارًا لأخرَىٰ بل أنتِ كمَا أنتِ، في غضبِك وفرْحِك وتهوّركِ وحُزنكِ وشرودِكِ وتِيهكِ، حتى في أشدّ حالاتِ يأسكِ تكونِينَ أنتِ، لا تشبُّهًا بأخرَىٰ!
حسبُكِ من الحديثِ أنّه حديثكِ، ومن الخطوَاتِ أنها بقدَمَيكِ، ومن الطّرقاتِ أنّكِ سالِكُها ومن الغيثِ أنّكِ منهُ، ومن وريقَاتِ الشّجرِ أنّهَا غضّةٌ كقلبِك، ومن الوَرْدِ أنَّهُ بعضُكِ، ومن اللّينِ أنّهُ بنَيتك. حسبُكِ إن حللتِ حللتِ حبًّا، وإن فارقتِ كانَ الهَجرُ جمِيلًا، تمتلئينَ بكِ وسمتُكِ وَملامحكِ تنمُّ عنكِ وصمتُكِ يفصحُ ما فيكِ ويؤكّدُ أنّك لا تماثلينهنّ في شيءٍ ولا حتّى إن انعقدَ لسَانُكِ عَن بَوحِك! لا شيئًا أسوأ من أنْ تكونِي تِكرارًا لأحدٍ آخر أو مسخًا منهُ، ولا أجملُ من أنْ تكونِي أنْتِ!
ثمّ حسبُكِ من العالمِ أنكِ أنّكِ لا كأنّ!💚


مأخُوذَةً منِّي إلىٰ أسطُرٍ تجلَّىٰ فِيهَا الحُبُّ والحَربُ تَضطَرِمُ، نَالتْ يدَانِ دِفءَ قبضَتهِمَا والأسنَانُ تَصْطَكُّ رجفَةً؛ اثنَانِ خَالفَا قوانِين الجَمعِ ليتمثّلَا فِي واحدٍ")


لِمْ يكُن هذا لِقاؤُنا الأوّل!
إلتَقَينَا قَبلًا؛ وارتَويْنَا حُبًّا وعهدَت نجُومُ السّماءِ رفقةَ قلبَيْنَا أملًا وودًّا. لم أندَهِش لِرؤيتهَا لأوّلِ مرّةٍ بل ساقَني شوقٌ كامِنٌ وكأنّه مضَىٰ على رِفقتِي بها دهرٌ؛ دهرٌ ولم ألتقِيهَا غيرَ مرّة!
لمْ تكُن خفقتنَا الأولَىٰ؛ ولكنّها كانت بالحياةِ الأوْلَىٰ، لمْ يكُن حديثنَا الأوّل ولكنّهُ إستكمَالًا لمَا بُدِءَ قبلَ أن نلتَقِي فنبتدِءَ حديثَنا ونستَكْمِل!
لمْ أبثّها ما مضَى على إعتبَارِ سابقِ معرفتهَا بهِ؛ كنتُ أحدّثها على سبيلِ التذكرَةِ إثر شعورٍ قادنِي إليهَا أنّها أنصتت لذا الحديثِ قبلًا؛ وأجابَت بـ " حلّ حديثكِ في قلبِي حُبًّا!". لمْ أقُل لهَا بأنّي وحيدَة فهيَ تعلمُ؛ ولم أخبرُها بثقَلي تلكَ الفترَةِ فهي لذالكَ أفهَم، ولمْ أبحثُ عن طرفِ الحكَايَا التِي تسكُنُ فيَّ لأستدرَّ البوحَ وأجتلبُ رحمةَ الكتمَانِ أنْ تأخذهُ وترتحِل؛ فكلّ أحرفِي مُنقادةٌ إليهَا؛ وكلّ ما فيَّ آوىٰ لمسكنِهَا؛ حتّى أنّ قلبِي هدأ في حضرتهَا وخمدَت نيرَانِ ظُلمتِه!

كانَت الأحادِيثُ بيننَا بينَ ذهابٍ وإيابٍ، تسبقُني لمَا وددتُ قولَه أو تنطِقهُ معِي كأنّها تعرفُ كلّ نفَسٍ خارِجٌ أو يلجُني! وبعدَ صمتٍ طويلٍ قلتُ لهَا " أهذا لقاؤنَا الأول؟"
فأجَابت " بل بيننَا عهدٌ قديم لم نلتقي فيهِ إلا مرة .. هذه المرة! ولكنّهُ ليسَ لقائنَا الأول". "))


Репост из: زادُ الغُرباءِ | شحذُ الهِمَمِ
"يَا من بَاعَ كل شَيْء بِلَا شَيْء وَاشْترى لَا شَيْء بِكُل شَيْء."


لا إلهَ إلَّا الله..

Показано 20 последних публикаций.

179

подписчиков
Статистика канала