اللحظات الأولى في الجنة ستكون مبهرة جداً، وكل نعيمها مُبْهِر ففي الجنَّة ما لا عينٌ رأت، ولا أُذُنٌ سَمِعت ولا خَطَر على قلبِ بشر!
كيف تكونُ اللحَظَات حين:
نرى الأنهار! والقصور! و الثمار! والخيام! والذهب! واللؤلؤ! والحرير!
حين نلتقي بأحبة ماتوا منذ زمن وغابوا عن أعيننا!
حين يلتقي الابن البار بأمّه وأبيه!
والوالدان بابنهما الذي مات صغيراً!
ويلتقي الأخ بأخيه المشتاق إليه!
حين نرى المريض شُفي!
والأعمى يبصر!
و المهموم قد سُعد!
والشيخ عاد شاباً!
والعجوز رجعت فاتنة!
حين نلتقي بالأنبياء عليهم السلام!
ونسلِّم على الصحابة رضوان الله عليهم!
ونصافح علماء الأمة!
ونشاهد مجاهديها!
ونرى شهداءها!
و نبصر الملائكة بأعيننا رأي العين!
يسوقوننا إلى نهر الكوثر فيستقبلنا حبيبنا محمد -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ويسكب لنا بأكواب من ذهب فنشرب شربة لا نظمأ بعدها أبداً!!
و يقال لنا: هذا أبو بكر الصديق رضي الله عنه!
والقادم من هناك عمر رضي الله عنه!
وذاك الحيي عثمان بن عفان رضي الله عنه!
وهذا علي وبجواره سيدا شباب أهل الجنة رضي الله عنهم!
وذاك ترجمان القران ابن عباس رضي الله عنهما!
والذي تحت تلك الشجرة هو خالد بن الوليد رضي الله عنه!
وهذا الراوية أبو هريرة رضي الله عنه!
ويلوح لنا من بعيد أذان نديّ شجيّ نقترب نحوه وإذ به بلال رضي الله عنه!
ثم نسمع صوتاً عذباً كالمزامير فيهلل الجميع مستفسرين عن صاحب هذا الصوت، فنتفاجأ بأنه نبي الله داود عليه السلام!
حينها نرى:
أصحاب الأخدود!
وأهل الكهف!
وأصحاب السفينة!
ومؤمن آل فرعون!
ومؤمن أصحاب القرية!
وذو القرنين!
حين ينادينا الخالق ﷻ: (( يَا أَهْلَ الجَنَّةِ ؟ )) فَنقُولُ: لَبَّيْكَ رَبَّنَا وَسَعْدَيْكَ
فيقول سبحانه : (( تريدون شيئاً أزيدكم ؟ )) فنقول : مَاذَا نَسْأَلُكَ ، أَيْ رَبِّ ؟! ألم تبيض وجوهنا ؟ ألم تدخلنا الجنة ؟ وتنجنا من النار ؟
فيكشف الله سبحانه وتعالى الحجاب.
حينها نشعر بأعظم نعمة في الجنة
وهي رؤيته جل وعلا.
-كيف ستكون لحظة رؤية الله ﷻ؟وهو ﷻ ينادينا: (( اليوم أُحِلُّ عَلَيْكُمْ رِضْوَانِي، فَلاَ أَسْخَطُ عَلَيْكُمْ بَعْدَهُ أَبَدًا)).
- كيف ستكون أول لحظة في الجنة ؟!
- وأول ليلة في الجنة ؟!
- وأول صباح في الجنة ؟!
وقد انتهى العمل والتكليف، وفرغ الناس من الحساب، وغادرنا عالم النفاق و الشرور والحروب والكراهية
واختفت وتلاشت الهموم والمشاكل والشيب ووهن العظم وضيق الصدر والأدوية والأجهزة والمهدئات!!
إنها الجنة التي تستحق أن نجتهد ونجاهد.
(( ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة )).
اللَّـهُـــــمَّ اجعلنا و والدينا وأخوتنا وأخواتنا وذرياتنا وأهلنا ومن له حق علينا من أهل الجنة برحمتك وفضلك وعفوك وكرمك يا الله.
آمـــــين آمـــــين
#مقتبس
كيف تكونُ اللحَظَات حين:
نرى الأنهار! والقصور! و الثمار! والخيام! والذهب! واللؤلؤ! والحرير!
حين نلتقي بأحبة ماتوا منذ زمن وغابوا عن أعيننا!
حين يلتقي الابن البار بأمّه وأبيه!
والوالدان بابنهما الذي مات صغيراً!
ويلتقي الأخ بأخيه المشتاق إليه!
حين نرى المريض شُفي!
والأعمى يبصر!
و المهموم قد سُعد!
والشيخ عاد شاباً!
والعجوز رجعت فاتنة!
حين نلتقي بالأنبياء عليهم السلام!
ونسلِّم على الصحابة رضوان الله عليهم!
ونصافح علماء الأمة!
ونشاهد مجاهديها!
ونرى شهداءها!
و نبصر الملائكة بأعيننا رأي العين!
يسوقوننا إلى نهر الكوثر فيستقبلنا حبيبنا محمد -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ويسكب لنا بأكواب من ذهب فنشرب شربة لا نظمأ بعدها أبداً!!
و يقال لنا: هذا أبو بكر الصديق رضي الله عنه!
والقادم من هناك عمر رضي الله عنه!
وذاك الحيي عثمان بن عفان رضي الله عنه!
وهذا علي وبجواره سيدا شباب أهل الجنة رضي الله عنهم!
وذاك ترجمان القران ابن عباس رضي الله عنهما!
والذي تحت تلك الشجرة هو خالد بن الوليد رضي الله عنه!
وهذا الراوية أبو هريرة رضي الله عنه!
ويلوح لنا من بعيد أذان نديّ شجيّ نقترب نحوه وإذ به بلال رضي الله عنه!
ثم نسمع صوتاً عذباً كالمزامير فيهلل الجميع مستفسرين عن صاحب هذا الصوت، فنتفاجأ بأنه نبي الله داود عليه السلام!
حينها نرى:
أصحاب الأخدود!
وأهل الكهف!
وأصحاب السفينة!
ومؤمن آل فرعون!
ومؤمن أصحاب القرية!
وذو القرنين!
حين ينادينا الخالق ﷻ: (( يَا أَهْلَ الجَنَّةِ ؟ )) فَنقُولُ: لَبَّيْكَ رَبَّنَا وَسَعْدَيْكَ
فيقول سبحانه : (( تريدون شيئاً أزيدكم ؟ )) فنقول : مَاذَا نَسْأَلُكَ ، أَيْ رَبِّ ؟! ألم تبيض وجوهنا ؟ ألم تدخلنا الجنة ؟ وتنجنا من النار ؟
فيكشف الله سبحانه وتعالى الحجاب.
حينها نشعر بأعظم نعمة في الجنة
وهي رؤيته جل وعلا.
-كيف ستكون لحظة رؤية الله ﷻ؟وهو ﷻ ينادينا: (( اليوم أُحِلُّ عَلَيْكُمْ رِضْوَانِي، فَلاَ أَسْخَطُ عَلَيْكُمْ بَعْدَهُ أَبَدًا)).
- كيف ستكون أول لحظة في الجنة ؟!
- وأول ليلة في الجنة ؟!
- وأول صباح في الجنة ؟!
وقد انتهى العمل والتكليف، وفرغ الناس من الحساب، وغادرنا عالم النفاق و الشرور والحروب والكراهية
واختفت وتلاشت الهموم والمشاكل والشيب ووهن العظم وضيق الصدر والأدوية والأجهزة والمهدئات!!
إنها الجنة التي تستحق أن نجتهد ونجاهد.
(( ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة )).
اللَّـهُـــــمَّ اجعلنا و والدينا وأخوتنا وأخواتنا وذرياتنا وأهلنا ومن له حق علينا من أهل الجنة برحمتك وفضلك وعفوك وكرمك يا الله.
آمـــــين آمـــــين
#مقتبس