بكامل تضادية الشعور، وفرضية القرب والابتعاد، أراك ترتدي ثياب البعيد رغمًا عن تكثف ألف عاطفة، وأحلام قلب.
عندما تسكنُ المسافة وتخضع لمقاييس التردد الغبية الخاطئة، بعد أن نخرج من نقطة الانتظار ونسلك دروبًا خالية من آمال العودة، ندرك أن العبور من فوق شعور حبيب مع ابداء انعدام الاكتراث لهو أمر ثقيل إلا أنه محتمٌ بالفعل.
رغم كل ما تفعله بنا الكلمات والعباراتُ الصغيرة التي تمضي مع الأيام ببراءة، دون أن تدرك أنها تعيدنا لحياة قديمة جاهدنا في إزاحتها عن حيز أفكارنا الوقتي/ لا أجروء أن أقول جاهدنا على نسيانها فهو بالفعل جهاد خاسر، المهم أننا ما زلنا نقاوم تصدعات قلوبنا التي خلفها الهجران، نرمم ما يمكن أن يُصلح، ونبتسم بسلامٍ لكل الأشياء والتفاصيل.
كل ما يعيدنا يبقينا في مساحة قرب افتراضية، ولكننا نستدرك أنها بقايا من حياة سابقة قد غادرت بعيدًا دون أن تأخذ في جعبتها شعورها، لتختل بعدها جميع الموازن التي اتزنت سابقًا على فرضية البقاء الأبدية في كنف أيامٍ مترفة، كان احتمال البعد واهيًا لم يخطر حينها على بال.
#الاء_مالك