#الصحابة_والأسماء_الحسنى (٢)
❁ العلاء بن الحضرمي وجيشه يمشون على الماء:
في (مصنف ابن أبي شيبة) عن قدامة بن حماطة عن زياد بن حدير قال: سمعتُ العلاء بن الحضرمي يحدث خاله، أنه كان من دعائه حين خاض البحر:
«اللهم يا حليم، يا علي يا عظيم»[١].
وفي رواية:
لما عبر العلاء بن الحضرمي البحر إلى أهل دارين [مملكة البحرين الآن] قال:
«يا حليم يا كريم، يا علي يا عظيم»
وأخرج أبو نعيم في الحلية عن سَهْم بن مِنْجاب قال:
غزونا مع العلاء بن الحضرمي فسرنا حتى أتينا دارين، والبحر بيننا وبينهم، فقال:
«يا عليم يا حليم، يا علي يا عظيم
إنا عبيدك، وفي سبيلك، نقاتل عدوك
اللهمّ فاجعل لنا إليهم سبيلاً»
فتقحَّم بنا البحر فخضنا ما يبلغ لبودنا الماء
فخرجنا إليهم.
قال ابن عثيمين رحمه الله:
«وهذا أعظم ممَّا حصل لموسى؛ لأنَّ موسى مشى على أرضٍ يابسة».
شرح الواسطية (٢/ ٣٠١).
ويبدو أن للعلاء رضي الله عنه شأناً خاصاً مع أسماء الله الحسنى، وكذلك سائر الموحدين من سلف هذه الأمة ومن تبعهم بإحسان، ففي رواية: عطش العلاء بن الحضرمي، فنادى:
«يا علي يا عظيم، يا حليم يا كريم»
فسُقي.
وفي كرامات الأولياء للخلال بسنده:
عن أنس بن مالك: كنا مع العلاء بن الحضرمي في عراة، فأصاب الناس عطش شديد، وليس في السماء قزعة من سحاب، فشكونا ذلك إليه، فتوضأ وصلى ركعتين، وقال:
«يا حليم يا عليم، يا علي يا عظيم، ارحمنا واسقنا»
قال: فأنشأت سحابة كأنها جناح طير، فأفرغت فسقينا واستقينا، ثم خرجنا نريد الغزو، فطلبنا سفينة فلم نجد، فنزل العلاء بن الحضرمي، فتوضأ وصلى ركعتين، وقال:
«يا حليم يا عظيم، أجِزنا عليه»
ثم سمَّى ومضى في البحر، ونحن من خلفه، ونحن أربع مئة رجل، ما أصاب الماء حافر دابة من دوابنا،حتى آتينا العدو، فغنمنا وأصبنا، ثم خرجنا راجعين، فما أصاب الماء حافر دابة من دوابنا.
ثم مات فدفناه في أرض سبخة، فقال لنا بعض أهل الماء: أي رجل كان هذا الرجل فيكم؟ قلنا: من خيرنا وأفضلنا، قال: فإن هذه الأرض سبخة تلفظ الموتى،فلا تعرضوا صاحبكم للسباع، فقلنا فيما بيننا: ما جزاء العبد الصالح إن تعرضه السباع، قال: فنبشنا عنه التراب فلم نجد في القبر شيئاً .
————————
[١] حسَّنه الشيخ سعد الشثري، وقال: "قدامة بن حماطة صدوق"، وقال محمد بن مبارك حكيمي: "قدامة هذا هو ابن أخت سهمٍ، ذكره ابن حبان في الثقات، وسهم بن منجاب ثقة، وهذا الإسناد أقوى مما قبله، والله أعلم".
❁ العلاء بن الحضرمي وجيشه يمشون على الماء:
في (مصنف ابن أبي شيبة) عن قدامة بن حماطة عن زياد بن حدير قال: سمعتُ العلاء بن الحضرمي يحدث خاله، أنه كان من دعائه حين خاض البحر:
«اللهم يا حليم، يا علي يا عظيم»[١].
وفي رواية:
لما عبر العلاء بن الحضرمي البحر إلى أهل دارين [مملكة البحرين الآن] قال:
«يا حليم يا كريم، يا علي يا عظيم»
وأخرج أبو نعيم في الحلية عن سَهْم بن مِنْجاب قال:
غزونا مع العلاء بن الحضرمي فسرنا حتى أتينا دارين، والبحر بيننا وبينهم، فقال:
«يا عليم يا حليم، يا علي يا عظيم
إنا عبيدك، وفي سبيلك، نقاتل عدوك
اللهمّ فاجعل لنا إليهم سبيلاً»
فتقحَّم بنا البحر فخضنا ما يبلغ لبودنا الماء
فخرجنا إليهم.
قال ابن عثيمين رحمه الله:
«وهذا أعظم ممَّا حصل لموسى؛ لأنَّ موسى مشى على أرضٍ يابسة».
شرح الواسطية (٢/ ٣٠١).
ويبدو أن للعلاء رضي الله عنه شأناً خاصاً مع أسماء الله الحسنى، وكذلك سائر الموحدين من سلف هذه الأمة ومن تبعهم بإحسان، ففي رواية: عطش العلاء بن الحضرمي، فنادى:
«يا علي يا عظيم، يا حليم يا كريم»
فسُقي.
وفي كرامات الأولياء للخلال بسنده:
عن أنس بن مالك: كنا مع العلاء بن الحضرمي في عراة، فأصاب الناس عطش شديد، وليس في السماء قزعة من سحاب، فشكونا ذلك إليه، فتوضأ وصلى ركعتين، وقال:
«يا حليم يا عليم، يا علي يا عظيم، ارحمنا واسقنا»
قال: فأنشأت سحابة كأنها جناح طير، فأفرغت فسقينا واستقينا، ثم خرجنا نريد الغزو، فطلبنا سفينة فلم نجد، فنزل العلاء بن الحضرمي، فتوضأ وصلى ركعتين، وقال:
«يا حليم يا عظيم، أجِزنا عليه»
ثم سمَّى ومضى في البحر، ونحن من خلفه، ونحن أربع مئة رجل، ما أصاب الماء حافر دابة من دوابنا،حتى آتينا العدو، فغنمنا وأصبنا، ثم خرجنا راجعين، فما أصاب الماء حافر دابة من دوابنا.
ثم مات فدفناه في أرض سبخة، فقال لنا بعض أهل الماء: أي رجل كان هذا الرجل فيكم؟ قلنا: من خيرنا وأفضلنا، قال: فإن هذه الأرض سبخة تلفظ الموتى،فلا تعرضوا صاحبكم للسباع، فقلنا فيما بيننا: ما جزاء العبد الصالح إن تعرضه السباع، قال: فنبشنا عنه التراب فلم نجد في القبر شيئاً .
————————
[١] حسَّنه الشيخ سعد الشثري، وقال: "قدامة بن حماطة صدوق"، وقال محمد بن مبارك حكيمي: "قدامة هذا هو ابن أخت سهمٍ، ذكره ابن حبان في الثقات، وسهم بن منجاب ثقة، وهذا الإسناد أقوى مما قبله، والله أعلم".