بعيداً عَن حقيقة الأعيُن كونها نواطق،في زمَنُنا هذا،ثمة ظاهرة،انتشرت بِسُرعة البرق،وكأنها نارٌ في الهشيم!. بعضٌ مِن شباب اليوم،اذ مَرتْ فتاةٌ حسناء مِن أمامهُم،غازلوها بالأعيُن؛فغمزةٌ بالعين اليُمنى أو باليُسرى،ورفعةُ حاجب،وعضةُ شارب،وهذا ما يُسمى اليوم "بالمُعاكسة“
فردةُ فعل الفتاة هي قطعٌ للشكِ باليقين؛اليقين في كونها فتاة هذب الدينُ شبابها،فلَمْ يكُن بمقدورِ الفِتنِ اختراقُها،فحياءً وخوفاً مِن نظرة المجتمع لها بوضع الحق عليها،تصمُت وتُكمل طريقها والخوفُ كاسيها،أم كانت تتبع الرذيلة والسُفه وتردُ المُعاكسة بِمُعاكسة،وهُناك فئة ثالثة وهي التي تقفُ بوجهِ ذاك الصعلوك وتبسقُ بوجههِ،وتقول: اتقِ الله ولا ترض بإخوات الرجال ما لا ترضاها بأُختك، وبِكُلِ كبرياء تلتفُ وتُكمل طريقها،وهي بأتم الرضا عن نفسها،بِكونها طاهِرةُ القلب ،لم تطأ قدمُها يوماً أرضُ الفِتن🖤

انا لستُ بِوقحة لذكري هذهِ الظاهرة،ولكنني لو لم ينطق لساني بالحق لكنتُ اختنقت بِكبتِ للحديثِ!

|مريم الربيعي🖤
١٩|ديسمبر|٢٠٢٠.