🖋 قال الشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله تعالى :
فلو أن تقليد الأصوات كان مشروعاً لبادر الصحابة رضي الله عنهم إلى تقليد أصحاب الأصوات الحسنة، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن أبا موسى الأشعري رضي الله عنه أوتي مزماراً من مزامير آل داود، لجمال صوته، وحسن تلاوته، ولم ينقل أن أحدا من الصحابة رضي الله عنهم أو التابعين لهم بإحسان قلّده، فلما أعرضوا عن ذلك - مع ما عرف عنهم من حرصهم على الخير - دلّ ذلك أن هذا العمل من التكلفات التي حدثت في الأزمنة المتأخرة، والله أعلم.
وفي زماننا برز أشخاص عرفوا بتقليد أصوات مشاهير القرّاء، حتى إن بعضهم يقلّد عدداً ليس من القليل من القراء، لا يخطئ في محاكاة نبرة أصواتهم، وطريقة أدائهم، ثم يقال له: (قَلِّدْ فلانا وقَلِّدْ فلانا)، ويستمعون إلى تقليده لا إلى القرآن، وربما ضحكوا أو تعجّبوا، دون أن يقوم في قلوبهم تدبّرٌ للقرآن، وما لهذا أنزل كتاب الله عز وجل، وما هذا شأن من يعظّم كلام الله عز وجل.
📓 [ التبيان في شرح أخلاق حملة القرآن صفحة ١٨٢-١٨٣)
═════ ❁✿❁ ════
فلو أن تقليد الأصوات كان مشروعاً لبادر الصحابة رضي الله عنهم إلى تقليد أصحاب الأصوات الحسنة، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن أبا موسى الأشعري رضي الله عنه أوتي مزماراً من مزامير آل داود، لجمال صوته، وحسن تلاوته، ولم ينقل أن أحدا من الصحابة رضي الله عنهم أو التابعين لهم بإحسان قلّده، فلما أعرضوا عن ذلك - مع ما عرف عنهم من حرصهم على الخير - دلّ ذلك أن هذا العمل من التكلفات التي حدثت في الأزمنة المتأخرة، والله أعلم.
وفي زماننا برز أشخاص عرفوا بتقليد أصوات مشاهير القرّاء، حتى إن بعضهم يقلّد عدداً ليس من القليل من القراء، لا يخطئ في محاكاة نبرة أصواتهم، وطريقة أدائهم، ثم يقال له: (قَلِّدْ فلانا وقَلِّدْ فلانا)، ويستمعون إلى تقليده لا إلى القرآن، وربما ضحكوا أو تعجّبوا، دون أن يقوم في قلوبهم تدبّرٌ للقرآن، وما لهذا أنزل كتاب الله عز وجل، وما هذا شأن من يعظّم كلام الله عز وجل.
📓 [ التبيان في شرح أخلاق حملة القرآن صفحة ١٨٢-١٨٣)
═════ ❁✿❁ ════