#فقه_الرقائق_والسلوك
#أبوفهر_المسلم ✍
١٤- الله الكبير .. ليس لنا غيرُه ، والثقة في عِوَضه ولو بعد حين؛ لا يَبلغها حدّ .. !
قال [ ابن الجوزيّ] رحمه الله :
( وقد ذهب يوسفُ بن يعقوب عليه السلام، فبَكى يعقوبُ ثمانين سنة .. ! ثم لم ييأس .. فلما ذهب ابنُه الآخر ؛ قال : { عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا } ).
انظر: [صيد الخاطر]
قلتُ : فيَا للَّه .. !!
ما أجمل الثقة في الكريم سبحانه، وإن تعدَّدت البلايا، وضاقَت واستحكمَت حلقاتُها .. !
باللهِ ما أروع اليقين في كرمك وواسع فضلك؛ خالقِي ومولاي .. !
وهكذا المؤمن يجب أن يكون .. !
كلَّما قوِي إيمانُه، وازداد بلاؤه، وضاقَت عليه الأرض بما رَحُبت؛ لم يَزِدْهُ ذلك من ربّه؛ إلَّا قربًا وطمعًا، واستبشارًا وفرَحًا، وابتهالًا وأملًا !
فإنَّ اللهَ كبيرٌ لطيف .. لا يَتعاظمُه شيء، ولا يُعجزُه شيء، وهو قديرٌ على كلّ شيء !
فأحسِنوا الظنّ في الله ربِّكم .. وقَوّوا ثقتَكم فيه !
ولا تيأسُوا من رَوْحه، ولا تَقنطوا من رحمتِه، فإنَّه عند ظنّ عبده به .. !
فأرُوه من أنفسكم الصبرَ الجميل .. تَرَوا عن قُربٍ ما يَسُرّ !