{…(اللهم ما أصبح بي من نعمة أو "بأحد من خلقك" فمنك وحدك)
في الوقت الذي يتغنّى العالم بأفضال الفردانية -الموهومة- والرغبة الشديدة لانكفاء الإنسان على نفسه بصورة مَرَضيّة؛ يعزو فيها المواساة والتربيت لنفسه الخالصة، جاءت الشريعة تحثّنا أفرادًا وزرافات لأن نعبأ بالآخر ونجعله في مدارنا الحسّي والمادّي، ونرعى الذمم، ونصون الأنفس، نجبر الخواطر، نأسوا ونواسي، نكن لبعضنا حرزًا وجندًا، تبعًا -عن رضًا وإجلال- وامتدادًا، وهذا من سواء الفطر وتمام الحاجة التي أُودعها الله في النفس -كلّ نفس- = أن تتّصل؛ أن تبحث عن رابطةٍ ما تسعها منذ انسلاخ المرء عن أمّه -التي كان مجتزءًا منها-؛ فتخلّق متصلًا، وهو على هذا يقطع الدنيا في سبيل صلةٍ أخرى تملأ كأسه؛ جنبًا إلى جنب مع الصلة العليا التي تُدير صلاته الأخرى وتقوّي أواصرها بنورها.
من يعبأ بأن يُحصي نعم "أحد" من الخلق إلى جانب نعمه، في اللحظة الأشد روحانية وسموًّا بالنفس؛ حريّ أن يرعى محيطه في مقاماتٍ أدنى؛ في عسره ويسره.}
نَص لـ دلال العمودي..
في الوقت الذي يتغنّى العالم بأفضال الفردانية -الموهومة- والرغبة الشديدة لانكفاء الإنسان على نفسه بصورة مَرَضيّة؛ يعزو فيها المواساة والتربيت لنفسه الخالصة، جاءت الشريعة تحثّنا أفرادًا وزرافات لأن نعبأ بالآخر ونجعله في مدارنا الحسّي والمادّي، ونرعى الذمم، ونصون الأنفس، نجبر الخواطر، نأسوا ونواسي، نكن لبعضنا حرزًا وجندًا، تبعًا -عن رضًا وإجلال- وامتدادًا، وهذا من سواء الفطر وتمام الحاجة التي أُودعها الله في النفس -كلّ نفس- = أن تتّصل؛ أن تبحث عن رابطةٍ ما تسعها منذ انسلاخ المرء عن أمّه -التي كان مجتزءًا منها-؛ فتخلّق متصلًا، وهو على هذا يقطع الدنيا في سبيل صلةٍ أخرى تملأ كأسه؛ جنبًا إلى جنب مع الصلة العليا التي تُدير صلاته الأخرى وتقوّي أواصرها بنورها.
من يعبأ بأن يُحصي نعم "أحد" من الخلق إلى جانب نعمه، في اللحظة الأشد روحانية وسموًّا بالنفس؛ حريّ أن يرعى محيطه في مقاماتٍ أدنى؛ في عسره ويسره.}
نَص لـ دلال العمودي..