«مِنَ القاصراتِ الطرفِ لم تطوِ رقعةً
‏منَ الأرضِ إلّا في حياءٍ وعفّةِ

‏تخيّر حلْيَ القولِ من قبل قولِه
‏وتختارُ مِنْ ألفاظِها خَيْرَ لَفظةِ

أتاها بغاثُ الناسِ لكنْ تكرّمتْ
‏وأَوْرَتْ يمينًا لا تُرى فَأَبَرّتِ

‏تُسائلُها أمٌّ: "أفي كلِّ خِطبةٍ
‏تردّين من يرنو! .. أفي كلّ خِطبةِ!"

ولو عَلِمَتْ نجوى الفؤادِ لأسْلَمَتْ
‏لهُ الرأيَ والتدبيرَ حينَ استقلّتِ

لئنْ كان في الدنيا متاعٌ فإنّها
‏متاعُ ذوي الألبابِ من كلِّ لذّةِ

‏ولو خفيت عنّي فإني لسائلٌ
‏بطونَ البوادي أو بطونَ الأجنّةِ

‏سأبحثُ عنها والفؤادُ له شجًى
‏يجدّدُ فيه الحزنَ صَبْوي وصبوتي» - آنف

#روشن