مع بقاء جميع آليات الفساد في المؤسسات الإيرادية..
أي تغييـــرات حكـوميـــة لا يلمــس المواطــن منهــا "عيش كريم" فهــي شكليـــة
الأحد - 28 أكتوبر 2018 - الساعة 12:36 ص
بصمة.عدنيه.متابعات.إخباريه.tt
المواطن/ صالح علي: ندعو رئيس الحكومة لمكاشفة صريحة بقضايا فساد تعلقت بالحكومة السابقة
مراقبون: رئيس الوزراء الجديد أمام مهمة فاشلة نظير ما تعانيه الحكومة من تراكمات
تتفاقم معاناة المواطنين يوميا، رغم الإجراءات الفاشلة التي تقدم عليها الحكومة، والتي كان آخرها التغيير الحكومي، الذي جاء عقب أن شهدت العاصمة عدن جملة من مظاهر الرفض لها، والتي أقل ما يمكن القول فيها إنها تفننت في تعذيب المواطنين، وأوصلتهم إلى مستوى تعجز التعابير وصف معاناتهم.
تغيير شكلي
وفي هذا الصدد يقول المواطن صالح علي أحمد (53) متقاعد: "إن التغيير لا يمثل بالنسبة لي أي جدوى، خاصة وأن محور مطالبنا كانت ومازالت تتعلق في ماله صله بقوتنا وليس في تغيير "ارجوزات" حكومية" (حد وصفه).
وأضاف: "نحن بحاجة إلى تغيير يرافقه مكاشفة واضحة من قبل رئيس الوزراء مع مسؤولين حكوميين، بما فيهم رئيس الحكومة السابق "بن دغر" ، وأما التغيير لذات التغيير في ظل بقاء جميع آليات الفساد في المؤسسات الإرادية، فهذا لم ولن نطلبه البتة، وأن ما نطلبه شيء أبعد من ذلك".
تجدر الإشارة إلى أن عادة ما تشهد مديريات العاصمة عدن، قطع للطرقات من قبل مواطنين احتجاجا على التلاعب بالمرتبات أو غياب الخدمات الأساسية، من كهرباء ومياه أو ارتفاع لأسعار المواد الغذائية أو حتى احتجاجا على التلاعب بقضايا تخص الجرحى".
لست متفائل
من جهته عبر المواطن/ ناجي يوسف (33) موظف في جمارك عدن عن رأيه بالقول: "لستُ متفائل بالتغييرات الحكومية الجديدة، خاصة أنها تغييرات في ظل دولة لا مؤسسات ؛ بل دولة يضرب الفساد فيها بالعمق".
تغييرات ليست غريبة
وأضاف: "إن التغييرات الحكومية والوزارية، ليست أمر غريب علينا.. خاصة وإننا موظفين ومواطنين، شهدنا تغييرات كثيرة سواء أكانت على صعيد الوزراء أو على صعيد الحكومات ؛ لكن ما لم نشهده أن يلمس المواطن الجنوبي راحته، وأن يجد مع تلك التغييرات متطلباته، التي هي متطلبات ضرورية وإنسانية "عيش كريم".
وأشار المواطن/ ناجي إلى: "أننا لم نشهد مثل ما شهدناه في هذه المرحلة، التي غلب فيها جميع المسئولين الحكوميين والوزراء الطرق الملتوية التي تستهدف بالدرجة الرئيسية راحة المواطن وخدماته، والتلاعب بمستحقاته اليومية من خدمة كهرباء ومياه وهاتف وطرقات وكذا مواصلات".
وبالمجمل أصبح يعاني المواطنين في العاصمة عدن والمحافظات المحررة منذ أكثر من ثلاث سنوات على تحريرها من مليشيات الحوثي، من تدهور مريع للعملة المحلية التي ألقت بظلالها على المواطنين من خلال تدهور الأوضاع الإنسانية، في ظل ما تشهده هذه المحافظات من حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية.
نقترب من خط الفقر
وسألت صحيفة (4مايو) المواطنين في الشارع الجنوبي، حول أولوياتهم من الحكومة الجديدة حيث قالوا: "لا سلم لأولوياتنا، سوى حياة كريمة ووفاء بالاستحقاق اليومي لنا، وما عدا ذلك فإن احتياجاتنا تبقى في دائرة الكماليات التي يمكن أن تختلف نسبة الاهتمام بها من مواطن لأخر بحسب الأهمية".
وأضافوا: "كيف لنا أن نرتب سلم أولوياتنا، ونحن ننام ونصحوا على تغييرات حياتيه تحكم القبض على رقابنا وتضيق الخناق علينا وتخنقنا أكثر وأكثر، فمن مبلغ (3,700) ارتفعت سعر دبة الوقود إلى (7,800) ومن (300ريال) قيمة الدولار الواحد للعملة المحلية إلى (740)، الأمر الذي وبكل تأكيد يجعلنا نمتلئ هموما في ظل عدم تحريك "للأجور" يواكب تلك المتغيرات اليومية، والتي تدفعنا لسلوكيات لا تحمد عقباها".
ومؤخراً شهدت العاصمة عدن، افتراش للمتقاعدين الأرصفة (لطريق رئيسي) في مديرية صيره، احتجاجاً على تأخر صرف مرتباتهم، وتشير تلك الاحتجاجات إلى أن ما تلقاه هذه الشريحة من إهانة لا تعانيها بمفردها ؛ بل تعانيها جميع شرائح المواطنين من تعذيب، تفننت الحكومة في فرض أشكاله، الأمر الذي يقابله حياة كريمة، ونعيم بالغ تنعم به أسر وكلاء ووزراء الدولة.
وكان مواطنون توقفوا عن التظاهرات الأسبوع الجاري، التي كانت تنظم في العاصمة عدن، عقب أن ألقى الانهيار للعملة بظلاله السيئ على قوت المواطن، حيث شهدت المواد الغذائية الأساسية والخضار والفواكه وكذا المواصلات ..غلاء عجز الجميع عن تحمله.
حكومة فشلت قبل أن تبدأ
ويرى مراقبون إن قبول "معين" المعين مؤخراً في رئاسة الوزراء، ما هو إلا لون وشكل من أشكال التحرك المرهون بصلات وثيقة وإملاءات وأجندة خاصة.
وأن رئيس الوزراء أمام مهمة فاشلة، تبدأ بتعيينه، وتنتهي بعزله بتهمة نظير سلفه ، وأرجع المراقبون ذلك الحكم المسبق نظير ما تملك الحكومة من مسؤوليات عميقة، تجعلها أمام معجزة حقيقية بمعالجتها، خاصة وأن نصف سكان البلاد بلغ بهم الجوع مبلغا، بناء على إحصائيات وتقارير أممية أخيرة حول الأزمة في اليمن.
أي تغييـــرات حكـوميـــة لا يلمــس المواطــن منهــا "عيش كريم" فهــي شكليـــة
الأحد - 28 أكتوبر 2018 - الساعة 12:36 ص
بصمة.عدنيه.متابعات.إخباريه.tt
المواطن/ صالح علي: ندعو رئيس الحكومة لمكاشفة صريحة بقضايا فساد تعلقت بالحكومة السابقة
مراقبون: رئيس الوزراء الجديد أمام مهمة فاشلة نظير ما تعانيه الحكومة من تراكمات
تتفاقم معاناة المواطنين يوميا، رغم الإجراءات الفاشلة التي تقدم عليها الحكومة، والتي كان آخرها التغيير الحكومي، الذي جاء عقب أن شهدت العاصمة عدن جملة من مظاهر الرفض لها، والتي أقل ما يمكن القول فيها إنها تفننت في تعذيب المواطنين، وأوصلتهم إلى مستوى تعجز التعابير وصف معاناتهم.
تغيير شكلي
وفي هذا الصدد يقول المواطن صالح علي أحمد (53) متقاعد: "إن التغيير لا يمثل بالنسبة لي أي جدوى، خاصة وأن محور مطالبنا كانت ومازالت تتعلق في ماله صله بقوتنا وليس في تغيير "ارجوزات" حكومية" (حد وصفه).
وأضاف: "نحن بحاجة إلى تغيير يرافقه مكاشفة واضحة من قبل رئيس الوزراء مع مسؤولين حكوميين، بما فيهم رئيس الحكومة السابق "بن دغر" ، وأما التغيير لذات التغيير في ظل بقاء جميع آليات الفساد في المؤسسات الإرادية، فهذا لم ولن نطلبه البتة، وأن ما نطلبه شيء أبعد من ذلك".
تجدر الإشارة إلى أن عادة ما تشهد مديريات العاصمة عدن، قطع للطرقات من قبل مواطنين احتجاجا على التلاعب بالمرتبات أو غياب الخدمات الأساسية، من كهرباء ومياه أو ارتفاع لأسعار المواد الغذائية أو حتى احتجاجا على التلاعب بقضايا تخص الجرحى".
لست متفائل
من جهته عبر المواطن/ ناجي يوسف (33) موظف في جمارك عدن عن رأيه بالقول: "لستُ متفائل بالتغييرات الحكومية الجديدة، خاصة أنها تغييرات في ظل دولة لا مؤسسات ؛ بل دولة يضرب الفساد فيها بالعمق".
تغييرات ليست غريبة
وأضاف: "إن التغييرات الحكومية والوزارية، ليست أمر غريب علينا.. خاصة وإننا موظفين ومواطنين، شهدنا تغييرات كثيرة سواء أكانت على صعيد الوزراء أو على صعيد الحكومات ؛ لكن ما لم نشهده أن يلمس المواطن الجنوبي راحته، وأن يجد مع تلك التغييرات متطلباته، التي هي متطلبات ضرورية وإنسانية "عيش كريم".
وأشار المواطن/ ناجي إلى: "أننا لم نشهد مثل ما شهدناه في هذه المرحلة، التي غلب فيها جميع المسئولين الحكوميين والوزراء الطرق الملتوية التي تستهدف بالدرجة الرئيسية راحة المواطن وخدماته، والتلاعب بمستحقاته اليومية من خدمة كهرباء ومياه وهاتف وطرقات وكذا مواصلات".
وبالمجمل أصبح يعاني المواطنين في العاصمة عدن والمحافظات المحررة منذ أكثر من ثلاث سنوات على تحريرها من مليشيات الحوثي، من تدهور مريع للعملة المحلية التي ألقت بظلالها على المواطنين من خلال تدهور الأوضاع الإنسانية، في ظل ما تشهده هذه المحافظات من حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية.
نقترب من خط الفقر
وسألت صحيفة (4مايو) المواطنين في الشارع الجنوبي، حول أولوياتهم من الحكومة الجديدة حيث قالوا: "لا سلم لأولوياتنا، سوى حياة كريمة ووفاء بالاستحقاق اليومي لنا، وما عدا ذلك فإن احتياجاتنا تبقى في دائرة الكماليات التي يمكن أن تختلف نسبة الاهتمام بها من مواطن لأخر بحسب الأهمية".
وأضافوا: "كيف لنا أن نرتب سلم أولوياتنا، ونحن ننام ونصحوا على تغييرات حياتيه تحكم القبض على رقابنا وتضيق الخناق علينا وتخنقنا أكثر وأكثر، فمن مبلغ (3,700) ارتفعت سعر دبة الوقود إلى (7,800) ومن (300ريال) قيمة الدولار الواحد للعملة المحلية إلى (740)، الأمر الذي وبكل تأكيد يجعلنا نمتلئ هموما في ظل عدم تحريك "للأجور" يواكب تلك المتغيرات اليومية، والتي تدفعنا لسلوكيات لا تحمد عقباها".
ومؤخراً شهدت العاصمة عدن، افتراش للمتقاعدين الأرصفة (لطريق رئيسي) في مديرية صيره، احتجاجاً على تأخر صرف مرتباتهم، وتشير تلك الاحتجاجات إلى أن ما تلقاه هذه الشريحة من إهانة لا تعانيها بمفردها ؛ بل تعانيها جميع شرائح المواطنين من تعذيب، تفننت الحكومة في فرض أشكاله، الأمر الذي يقابله حياة كريمة، ونعيم بالغ تنعم به أسر وكلاء ووزراء الدولة.
وكان مواطنون توقفوا عن التظاهرات الأسبوع الجاري، التي كانت تنظم في العاصمة عدن، عقب أن ألقى الانهيار للعملة بظلاله السيئ على قوت المواطن، حيث شهدت المواد الغذائية الأساسية والخضار والفواكه وكذا المواصلات ..غلاء عجز الجميع عن تحمله.
حكومة فشلت قبل أن تبدأ
ويرى مراقبون إن قبول "معين" المعين مؤخراً في رئاسة الوزراء، ما هو إلا لون وشكل من أشكال التحرك المرهون بصلات وثيقة وإملاءات وأجندة خاصة.
وأن رئيس الوزراء أمام مهمة فاشلة، تبدأ بتعيينه، وتنتهي بعزله بتهمة نظير سلفه ، وأرجع المراقبون ذلك الحكم المسبق نظير ما تملك الحكومة من مسؤوليات عميقة، تجعلها أمام معجزة حقيقية بمعالجتها، خاصة وأن نصف سكان البلاد بلغ بهم الجوع مبلغا، بناء على إحصائيات وتقارير أممية أخيرة حول الأزمة في اليمن.