الجلاء ملحمة عز وبطولة
خاص غلوبال - زهير المحمد
يحق للشعب الذي هزم جيوش فرنسا الجرارة ويحقق الجلاء أن يعيش المناسبة العظيمة بكل فخر واعتزاز ويستعيد أمجاد الأبطال الذين رفضوا الخنوع لإنذار غورو وردوا قبل ذلك فلول الحملة الفرنسية التي حاولت احتلال بلادهم عن طريق الساحل،حيث كان المجاهدون بقيادة الشيخ صالح العلي أمثولة للبطولة والفداء متسلحين بحب الوطن و بأسلحة بدائية جعلت من سواحل سورية وجبالها سوراً منيعاً تكسرت عليه سطوة الأساطيل وعنجهية المستعمرين الفرنسيين الذين حاولوا بعد ذلك احتلال دمشق دون مقاومة، لكن محاولاتهم ذهبت أدارج الرياح بعد أن وصلهم الرد القاطع برفض إنذار غورو وتوجه مقاتلو الجيش الوطني الوليد بقيادة البطل يوسف العظمة إلى ميسلون على الرغم من اختلال موازين القوى.
لقد كان البطل يوسف العظمة يعلم تماماً أن المعركة غير متكافئة لكنه رفض أن تستسلم سورية وتسلم دمشق والمدن الأخرى للمستعمرين على طبق من ذهب.
لقد كانت معركة ميسلون في الخامس والعشرين من تموز عام 1920الشرارة التي أشعلت جذوة النضال في دمشق والغوطة وفي جبل العرب وجبل الزاوية وجبال الساحل وفي دير الزور والجزيرة كل يقدم مايستطيع أن توحدت تلك الثورات تحت راية الثورة السورية الكبرى بقيادة المجاهد سلطان باشا الأطرش وتوحد السوريين في الدفاع عن تراب الوطن بكل مكوناتهم الدينية والطائفية والاثنية تحت شعار الدين لله والوطن للجميع.
لقد استطاع الفرنسيون بما كانوا يمتلكونه من أسلحة متطورة أن يحتلوا سورية لكنهم لم يشعروا بالراحة ولو ليوم واحد ولم تنفعهم (سياسة فرق تسود) من تحقيق أي خرق في صفوف الثوار الذين عاهدوا الله والوطن بألا يبخلوا بالدم والأرواح حتى جلاء آخر جندي فرنسي عن ترب الوطن.
إن احتفال السوريين بعيد الجلاء ليس اجتراراً لتاريخ مضى وإنما للتأكيد على الدروس المستفادة من ذلك الحدث العظيم ولعل من أهمها أولاً: أن إرادة الشعوب لاتقهر وأن النصر للحق مهما كانت قوة الباغي.
ثانياً: أن الانتماء للوطن هو أهم من جميع الانتماءات السياسية أو الإثنية أو العشائرية أو الطائفية.
ثالثاً: أن تحقيق الجلاء لا يعني التقاعس عن مواجهة أي تهديد استعماري أو إر..هابي وأن أبطال الجلاء (من الشيخ صالح العلي إلى يوسف العظمة وحسن الخراط ومريود وسلطان باشا الأطرش وإبراهيم هنانو ومئات الأبطال الآخرين) هم القدوة التي حفزت وتحفز الشعب السوري على خوض جميع المعارك دفاعاً ليس عن سورية فقط، وإنما عن القضايا القومية إيماناً منهم بأن مصيرنا مشترك وعدونا واحد حتى وإن تعددت صوره.
إضافة للعديد من الدروس الأخرى والتي ساعدت الشعب السوري بكل ما يملك من إفشال أخطر عدوان استعماري إرهابي عرفته البشرية على امتداد عقد ونيف بقيادة أمريكية إسرائيلية ومشاركة أكثر من ثمانين دولة.
#غلوبال_نيوز
#شبكة_غلوبال_الاعلامية
طريقك الصحيح نحو الحقيقة
لمتابعة أخبار سورية لحظة بلحظة انضموا إلى مجموعتنا على الواتس أب:
https://chat.whatsapp.com/HRm8jh00thw6fxbyfNJQ0P
خاص غلوبال - زهير المحمد
يحق للشعب الذي هزم جيوش فرنسا الجرارة ويحقق الجلاء أن يعيش المناسبة العظيمة بكل فخر واعتزاز ويستعيد أمجاد الأبطال الذين رفضوا الخنوع لإنذار غورو وردوا قبل ذلك فلول الحملة الفرنسية التي حاولت احتلال بلادهم عن طريق الساحل،حيث كان المجاهدون بقيادة الشيخ صالح العلي أمثولة للبطولة والفداء متسلحين بحب الوطن و بأسلحة بدائية جعلت من سواحل سورية وجبالها سوراً منيعاً تكسرت عليه سطوة الأساطيل وعنجهية المستعمرين الفرنسيين الذين حاولوا بعد ذلك احتلال دمشق دون مقاومة، لكن محاولاتهم ذهبت أدارج الرياح بعد أن وصلهم الرد القاطع برفض إنذار غورو وتوجه مقاتلو الجيش الوطني الوليد بقيادة البطل يوسف العظمة إلى ميسلون على الرغم من اختلال موازين القوى.
لقد كان البطل يوسف العظمة يعلم تماماً أن المعركة غير متكافئة لكنه رفض أن تستسلم سورية وتسلم دمشق والمدن الأخرى للمستعمرين على طبق من ذهب.
لقد كانت معركة ميسلون في الخامس والعشرين من تموز عام 1920الشرارة التي أشعلت جذوة النضال في دمشق والغوطة وفي جبل العرب وجبل الزاوية وجبال الساحل وفي دير الزور والجزيرة كل يقدم مايستطيع أن توحدت تلك الثورات تحت راية الثورة السورية الكبرى بقيادة المجاهد سلطان باشا الأطرش وتوحد السوريين في الدفاع عن تراب الوطن بكل مكوناتهم الدينية والطائفية والاثنية تحت شعار الدين لله والوطن للجميع.
لقد استطاع الفرنسيون بما كانوا يمتلكونه من أسلحة متطورة أن يحتلوا سورية لكنهم لم يشعروا بالراحة ولو ليوم واحد ولم تنفعهم (سياسة فرق تسود) من تحقيق أي خرق في صفوف الثوار الذين عاهدوا الله والوطن بألا يبخلوا بالدم والأرواح حتى جلاء آخر جندي فرنسي عن ترب الوطن.
إن احتفال السوريين بعيد الجلاء ليس اجتراراً لتاريخ مضى وإنما للتأكيد على الدروس المستفادة من ذلك الحدث العظيم ولعل من أهمها أولاً: أن إرادة الشعوب لاتقهر وأن النصر للحق مهما كانت قوة الباغي.
ثانياً: أن الانتماء للوطن هو أهم من جميع الانتماءات السياسية أو الإثنية أو العشائرية أو الطائفية.
ثالثاً: أن تحقيق الجلاء لا يعني التقاعس عن مواجهة أي تهديد استعماري أو إر..هابي وأن أبطال الجلاء (من الشيخ صالح العلي إلى يوسف العظمة وحسن الخراط ومريود وسلطان باشا الأطرش وإبراهيم هنانو ومئات الأبطال الآخرين) هم القدوة التي حفزت وتحفز الشعب السوري على خوض جميع المعارك دفاعاً ليس عن سورية فقط، وإنما عن القضايا القومية إيماناً منهم بأن مصيرنا مشترك وعدونا واحد حتى وإن تعددت صوره.
إضافة للعديد من الدروس الأخرى والتي ساعدت الشعب السوري بكل ما يملك من إفشال أخطر عدوان استعماري إرهابي عرفته البشرية على امتداد عقد ونيف بقيادة أمريكية إسرائيلية ومشاركة أكثر من ثمانين دولة.
#غلوبال_نيوز
#شبكة_غلوبال_الاعلامية
طريقك الصحيح نحو الحقيقة
لمتابعة أخبار سورية لحظة بلحظة انضموا إلى مجموعتنا على الواتس أب:
https://chat.whatsapp.com/HRm8jh00thw6fxbyfNJQ0P