من الأسئلة التي وردتنا :
سمعنا اليوم بقرار المجلس العلمي الفقهي واتحاد علماء بلاد الشام في سوريا بتعليق صلاة الجمعة وصلاة الجماعة ، والاكتفاء برفع الأذان فقط ، فهل نحن ملزمون به ، أم تقدر بحسب موقع المسجد ونظافته ؟ أفيدونا .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه الأخيار ، وبعد :
نعم هذه فتوى نحن جميعا في سوريا من مشرقها إلى مغربها ، ومن شمالها إلى جنوبها ملزمون بها ، لقوله تعالى : ( يا أيها الذين أمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) النساء - 59
فالواجب على المسلمين في سوريا التقيد بهذه الفتوى ، وهي من أبواب الطرق الاحترازية والوقائية لعدم تفشي ( فايروس كورونا ) الذي صنف وباء عالميا .
قال تعالى : ( هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ) الحج - 78
وجاء بالمسند عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا ضرر ولا ضرار ) ، وقد أجمع العلماء على أن ( الضرر يزال ) ، وهذه قاعدة من القواعد الفقهية الكبرى .
وهنا جواز إلغاء صلاة الجمعة وتأديتها ( ظهرا في البيوت ) ، ولقد حدث ذلك كثيرا على مدار التاريخ الإسلامي .
وقد تم إلغاء صلاة الجمعة عند ما انتشر مرض ( طاعون عمواس ) في بلاد الشام بعد فتح بيت المقدس أيام خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فقد أمر الخليفة بعدم خروج الناس من الشام وعدم الدخول إليها ، والفتوى تأتي من درء المفاسد مقدم على جلب المصالح كقاعدة أولى ، وفي أيام الحروب الصليبية ، حتى أن ديننا الحنيف أمر من به رائحة مؤذية باعتزال المسجد وخروجه منه بل إخراجه دفعا للأذى عن الناس ؛ ففي صحيح مسلم : أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خطب يوم الجمعة فكان مما قال : ( ثم إنكم أيها الناس تأكلون شجرتين لا أراهما إلا خبيثتين : هذا البصل والثوم ، لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وجد ريحهما من الرجل في المسجد أمر به فأخرج إلى البقيع ، فمن أكلهما فليمتهما طبخا ) .
فإذا كان هذا الإخراج لمجرد الأذية بالرائحة الكريهة ؛ فكيف بأذية العدوى التي قد تودي بحياة الناس ؛ وهذا كله يدل على روعة الفقه الإسلامي الذي يراعي مقتدى الحال .
قال تعالى : ( ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما ) النساء - 29
وهناك أدلة شرعية عديدة على جواز إلغاء صلاة الجمعة وإلزام الناس بالصلاة في بيوتهم لتجنب ضرر خروجهم للصلاة ، مثل سقوط المطر ، ففي الصحيحين عن ابن عباس : أنه قال لمؤذنه في يوم مطير : إذا قلت أشهد أن محمدا رسول الله فلا تقل حي على الصلاة ، قل : صلوا في بيوتكم ، قال : فكأن الناس استنكروا ذلك ، فقال : أتعجبون من ذا ؟ فقد فعل ذا من هو خير مني ، يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ومؤخرا قامت المملكة العربية السعودية تعليق العمرة ، وفي إيران تم إلغاء صلاة الجمعة الماضية في بعض مدنها ، وفي اليابان أيضا ، حيث قررت جمعية مسلمي اليابان ، إلغاء إقامة صلاة الجمعة الماضية والقادمة أيضا خوفا من انتشار فايروس كورونا ...
تنويه : الإسلام يوجب الأخذ بأسباب الوقاية من الوباء والعلاج والحجر الصحي كما تفرضه الجهات الصحية المختصة .
قال تعالى : ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) البقرة - 195
فنسأل الله تعالى أن يحفظ بلاد الشام وأهلها ، وسائر بلاد المسلمين من كل مكروه وسوء .
سمعنا اليوم بقرار المجلس العلمي الفقهي واتحاد علماء بلاد الشام في سوريا بتعليق صلاة الجمعة وصلاة الجماعة ، والاكتفاء برفع الأذان فقط ، فهل نحن ملزمون به ، أم تقدر بحسب موقع المسجد ونظافته ؟ أفيدونا .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه الأخيار ، وبعد :
نعم هذه فتوى نحن جميعا في سوريا من مشرقها إلى مغربها ، ومن شمالها إلى جنوبها ملزمون بها ، لقوله تعالى : ( يا أيها الذين أمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) النساء - 59
فالواجب على المسلمين في سوريا التقيد بهذه الفتوى ، وهي من أبواب الطرق الاحترازية والوقائية لعدم تفشي ( فايروس كورونا ) الذي صنف وباء عالميا .
قال تعالى : ( هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ) الحج - 78
وجاء بالمسند عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا ضرر ولا ضرار ) ، وقد أجمع العلماء على أن ( الضرر يزال ) ، وهذه قاعدة من القواعد الفقهية الكبرى .
وهنا جواز إلغاء صلاة الجمعة وتأديتها ( ظهرا في البيوت ) ، ولقد حدث ذلك كثيرا على مدار التاريخ الإسلامي .
وقد تم إلغاء صلاة الجمعة عند ما انتشر مرض ( طاعون عمواس ) في بلاد الشام بعد فتح بيت المقدس أيام خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فقد أمر الخليفة بعدم خروج الناس من الشام وعدم الدخول إليها ، والفتوى تأتي من درء المفاسد مقدم على جلب المصالح كقاعدة أولى ، وفي أيام الحروب الصليبية ، حتى أن ديننا الحنيف أمر من به رائحة مؤذية باعتزال المسجد وخروجه منه بل إخراجه دفعا للأذى عن الناس ؛ ففي صحيح مسلم : أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خطب يوم الجمعة فكان مما قال : ( ثم إنكم أيها الناس تأكلون شجرتين لا أراهما إلا خبيثتين : هذا البصل والثوم ، لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وجد ريحهما من الرجل في المسجد أمر به فأخرج إلى البقيع ، فمن أكلهما فليمتهما طبخا ) .
فإذا كان هذا الإخراج لمجرد الأذية بالرائحة الكريهة ؛ فكيف بأذية العدوى التي قد تودي بحياة الناس ؛ وهذا كله يدل على روعة الفقه الإسلامي الذي يراعي مقتدى الحال .
قال تعالى : ( ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما ) النساء - 29
وهناك أدلة شرعية عديدة على جواز إلغاء صلاة الجمعة وإلزام الناس بالصلاة في بيوتهم لتجنب ضرر خروجهم للصلاة ، مثل سقوط المطر ، ففي الصحيحين عن ابن عباس : أنه قال لمؤذنه في يوم مطير : إذا قلت أشهد أن محمدا رسول الله فلا تقل حي على الصلاة ، قل : صلوا في بيوتكم ، قال : فكأن الناس استنكروا ذلك ، فقال : أتعجبون من ذا ؟ فقد فعل ذا من هو خير مني ، يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ومؤخرا قامت المملكة العربية السعودية تعليق العمرة ، وفي إيران تم إلغاء صلاة الجمعة الماضية في بعض مدنها ، وفي اليابان أيضا ، حيث قررت جمعية مسلمي اليابان ، إلغاء إقامة صلاة الجمعة الماضية والقادمة أيضا خوفا من انتشار فايروس كورونا ...
تنويه : الإسلام يوجب الأخذ بأسباب الوقاية من الوباء والعلاج والحجر الصحي كما تفرضه الجهات الصحية المختصة .
قال تعالى : ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) البقرة - 195
فنسأل الله تعالى أن يحفظ بلاد الشام وأهلها ، وسائر بلاد المسلمين من كل مكروه وسوء .