«اميتوا الباطل بالسكوت عنه»
قول منسوب إلى سيدنا عمر بن الخطاب، لكن بحث صغير عن صحتها وسندها تجد أنه ضعيف جدًا والسند غير موجود.
والعبارة الأصح المنسوبة إليه -رضي الله عنه- هي: «إن لله عبادًا يميتون الباطل بهجره، ويحيون الحق بذكره»، بمعنى: أن من توفيق الله للعبد أن يعينه على إماتة الباطل بهجره وهجر اعتقاده وهجر العمل به وهجر إشاعته والدعوة إليه.
ومن مقتضيات الهجر = معالجته بالحكمة والحجج والبراهين، وليس الإنكار والتجاهل والسكوت الذي يتسبب في انتشاره أكثر.
والعبارة هنا تؤكد أنَّ الأصل هو ردُّ الأقوال الباطلة ومعالجة الأفكار المنحرفة، خاصّة تلك التي تُنشَرُ ويُراد بها تشويه الدين وإفساد المجتمعات ويكون السُّكوت عنها عونًا على استفحالِها وزيادةِ ضررها، فإنَّ من المعلوم لدى العقلاء فضلاً عن العلماء أنَّ ترك إنكار المنكر في بعض المواضع لا يُسوِّغُ إطلاق القول بأنَّ السُّكوت والترك هو أصلُ هذا الباب وأساسُه، بل العكس هو الصحيح.
ولو رجعنا إلى سورة الأعراف سنجد حوارًا رائعًا بين فئتين واحدة سكتت عن الباطل والأخرى أصرّت على إنكاره.
عندما ارتكب بنو اسرائيل معصية وأصروا عليها وهي الصيد يوم السبت وهو مُحرّم عليهم الصيد فيه، كانت هناك فئة تنهى عنهم معصيتهم -في كل مرة- مع كثرة تكرارها
خاطبتها فئة أخرى: «لم تعظون قومًا الله مهلكهم أو معذبهم عذابًا شديدًا؟» أجابوهم «معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون»، أي: أن موعظتنا معذرة لله لئلا ننسب إلى تقصير في ترك النهي، وألا تُقام الحجة علينا بعلمنا وعدم أداء فرضنا في الأمر والنهي
قال تعالى في الآية التي تليها مباشرة «فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون»
ذِكر الله للذين نهوا عن السوء خاصة بالنجاة عظيم يدل على أهمية الفعل ومنزلته
قال ابن عباس: ما أدري ما فعل بالجماعة الساكتة.
وقال عكرمة: لم تهلك لأنها كرهت ما فعلوه.
قول منسوب إلى سيدنا عمر بن الخطاب، لكن بحث صغير عن صحتها وسندها تجد أنه ضعيف جدًا والسند غير موجود.
والعبارة الأصح المنسوبة إليه -رضي الله عنه- هي: «إن لله عبادًا يميتون الباطل بهجره، ويحيون الحق بذكره»، بمعنى: أن من توفيق الله للعبد أن يعينه على إماتة الباطل بهجره وهجر اعتقاده وهجر العمل به وهجر إشاعته والدعوة إليه.
ومن مقتضيات الهجر = معالجته بالحكمة والحجج والبراهين، وليس الإنكار والتجاهل والسكوت الذي يتسبب في انتشاره أكثر.
والعبارة هنا تؤكد أنَّ الأصل هو ردُّ الأقوال الباطلة ومعالجة الأفكار المنحرفة، خاصّة تلك التي تُنشَرُ ويُراد بها تشويه الدين وإفساد المجتمعات ويكون السُّكوت عنها عونًا على استفحالِها وزيادةِ ضررها، فإنَّ من المعلوم لدى العقلاء فضلاً عن العلماء أنَّ ترك إنكار المنكر في بعض المواضع لا يُسوِّغُ إطلاق القول بأنَّ السُّكوت والترك هو أصلُ هذا الباب وأساسُه، بل العكس هو الصحيح.
ولو رجعنا إلى سورة الأعراف سنجد حوارًا رائعًا بين فئتين واحدة سكتت عن الباطل والأخرى أصرّت على إنكاره.
عندما ارتكب بنو اسرائيل معصية وأصروا عليها وهي الصيد يوم السبت وهو مُحرّم عليهم الصيد فيه، كانت هناك فئة تنهى عنهم معصيتهم -في كل مرة- مع كثرة تكرارها
خاطبتها فئة أخرى: «لم تعظون قومًا الله مهلكهم أو معذبهم عذابًا شديدًا؟» أجابوهم «معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون»، أي: أن موعظتنا معذرة لله لئلا ننسب إلى تقصير في ترك النهي، وألا تُقام الحجة علينا بعلمنا وعدم أداء فرضنا في الأمر والنهي
قال تعالى في الآية التي تليها مباشرة «فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون»
ذِكر الله للذين نهوا عن السوء خاصة بالنجاة عظيم يدل على أهمية الفعل ومنزلته
قال ابن عباس: ما أدري ما فعل بالجماعة الساكتة.
وقال عكرمة: لم تهلك لأنها كرهت ما فعلوه.