¦ لا أدري ¦
للشيخ د. صالح العصيمي.
•••═══ ༻✿༺═══ •••
• في منظومة بهجة الطُلَب للشيخ د. صالح العصيمي :
وقل إذا أعياك ذاك الأمرُ
..... مَا لِي بِمَا تَسْأَلُ عَنْهُ خُبْرُ
فَذَاكَ شَطْرُ العِلْمِ عِنْدَ العُلَمَا
..... كَذَاكَ مَا زَالَتْ تَقُولُ الحُكَمَا
• الجوابَ النَّافعَ فِي المسائلِ الَّتي يَعْزُبُ عِلم أحدِنَا عنهَا = هُوَ قولُ: (لَا أَدْرِي)
• فإذا سُئِل المرءُ عن شيءٍ لا يعلمُه كانَ الجوابُ النَّافعُ هو أنْ يصدَعَ بقولِ: (لَا أَدْرِي).
• ولِجلَالةِ هٰذِهِ الكلمةِ صارتْ نِصْفَ العلمِ.
• وقعَ فِي «جَامِعِ بَيَانِ العِلْمِ وَفَضْلِهِ»، وَفِي «الانْتِقَاءِ» أَنَّ ابن عَبْدِ البَرِّ قَالَ: (وَصَحَّ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ أَنَّهُ قَالَ: «لَا أَدْرِي؛ نِصْفُ العِلْمِ»)
• وَوَجْهُ كونِهَا نصفَ العلمِ: أنَّ العلمَ مقسومٌ بينَ (أَدْرِي) وَ(لَا أَدْرِي)؛ فَأَحدُهما نصفُ الآخر. ذَكَرَه يَحْيَى بنُ آدَمَ فِي مَا رَوَاهُ عَنْهُ ابْنُ نَصْرٍ فِي «تَعْظِيمِ قَدْرِ الصَّلَاةِ».
• ومِنْ لَطِيفِ العلْمِ: أَنَّ سَعِيدَ بْنَ عَبْدِ العَزِيزِ - أَحَدِ عُلَمَاءِ أَتْبَاعِ التَّابِعِينَ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ - كَانَ يَقُولُ: «لَا أَدْرِي لِمَ (لَا أَدْرِي) نِصْفُ العِلْمِ». رَوَاهُ عَنْهُ أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ فِي «تَارِيخِهِ».
• وَكَشْفُ مَا غَمُض عليهِ: هوَ المعنى المتقدِّم الَّذي ذكره يحيى بنُ آدمَ رحمه الله تَعَالى.
• وقدْ صَارَ هٰذَا الأصلُ- (لَا أَدْرِي) – أَصْلًا راسخًا في العلمِ عندَ أهلِه؛ أنَّ مَنْ سُئلَ عن شيءٍ منهُ لم يعلمْه فإنَّ الوصيَّة النَّافِعَةَ فِي حَقِّه أن يلزمَ قَوْل: (لَا أَدْرِي)، حتَّى صارَ أهلُ العلمِ والحِكمةِ يُوصي بعضهم بعضًا بلزومِ هٰذِهِ الكلمةِ.
• وقد أشار الشيخ صالح العصيمي إلى هٰذَا المعنَى في أبيَاتٍ؛ منها قوله في أوَّلِها:
وَقَوْلُ (لَا أَعْلَمُ) عِنْدَ العُقَلَا
..... عُدَّ فِي العِلْمِ ونِصْفًا جُعِلَا
وفَقْدُهَا مِنَ اللِّسَانِ عَابُوا
..... مَقَاتِلُ المَرْءِ بِهِ تُصَابُ
[ بهجة الطُلَب في آداب الطَّلَب للشيخ د. صالح العصيمي ]
•••═══ ༻✿༺═══ •••
قناة فوائد الشيخ د. صالح العصيمي.
t.me/Dr_alosimi