أخبر النبي عليه الصلاة والسلام كما في (الصحيح) أنه لا يزال يقاتل قريشاً حتى تنفرد سالفته، وهي صفحة العنق، وأخبر الصديق الأكبر رضوان الله عليه أنه يقاتل أهل الردة حتى لو جرت الكلاب بأذيال نساء المدينة.
وأخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما في (السنن) لأبي داود وحسّنه الألباني عن أبي بكرة أن رسولَ الله صلى اللهُ عليه وآله وسلم قال: (ينزل ناسٌ من أُمتي بغائط يسمّونه البصرة، عند نـهر يقال له: دجلة، يكون عليه جسر، يكثر أهلها، وتكون من أمصار المهاجرين، فإذا كان في آخر الزمان جاء بنو قنطوراء عِراضُ الوجوه، صغارُ الأعين، حتى ينزلوا على شطّ النهر، فيتفرّق أهلها ثلاثَ فرق: فرقة يأخذون أذنابَ البقر والبرية وهلكوا، وفرقة يأخذون لأنفسهم وكفروا، وفرقة يجعلون ذراريهم خلف ظهورهم، ويقاتلونـهم وهم الشهداء).
وإنما أخبر بـهلاك الفرقة الأولى وكفر الثانية، لأن الأولى لم تنكر القتال بل فروا طلباً للنجاة وخوفاً على أنفسهم وأموالهم فهلكوا في البرية، وأما الثانية فكفرت لأنـها أنكرت القتال وطلبت الأمان من بني قنطوراء، لما رأوا من قوتـهم وعُدّتـهم التي لا طاقة لهم بـها،
ولا تجد في تاريخ الإسلام إلا قتال الغزاة فإنه مركوز في فطر الخلائق حتى الحيوان، وقد قاتل المسلمون التتار ببغداد حتى قتل العلماء منهم كأبي محمد الجوزي وغيره، وقاتل أهل مصر الفاطميين حتى عجزوا، وقاتل أهل الشام النقفور الدمستق حتى كان يقتل منهم كل يوم نفر ليس بالقليل، وقاتل أهل تونس العبيديين واجتمع أمرهم على ذلك بفتيا أبي العرب بن تميم الحافظ .
#منقول
وأخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما في (السنن) لأبي داود وحسّنه الألباني عن أبي بكرة أن رسولَ الله صلى اللهُ عليه وآله وسلم قال: (ينزل ناسٌ من أُمتي بغائط يسمّونه البصرة، عند نـهر يقال له: دجلة، يكون عليه جسر، يكثر أهلها، وتكون من أمصار المهاجرين، فإذا كان في آخر الزمان جاء بنو قنطوراء عِراضُ الوجوه، صغارُ الأعين، حتى ينزلوا على شطّ النهر، فيتفرّق أهلها ثلاثَ فرق: فرقة يأخذون أذنابَ البقر والبرية وهلكوا، وفرقة يأخذون لأنفسهم وكفروا، وفرقة يجعلون ذراريهم خلف ظهورهم، ويقاتلونـهم وهم الشهداء).
وإنما أخبر بـهلاك الفرقة الأولى وكفر الثانية، لأن الأولى لم تنكر القتال بل فروا طلباً للنجاة وخوفاً على أنفسهم وأموالهم فهلكوا في البرية، وأما الثانية فكفرت لأنـها أنكرت القتال وطلبت الأمان من بني قنطوراء، لما رأوا من قوتـهم وعُدّتـهم التي لا طاقة لهم بـها،
ولا تجد في تاريخ الإسلام إلا قتال الغزاة فإنه مركوز في فطر الخلائق حتى الحيوان، وقد قاتل المسلمون التتار ببغداد حتى قتل العلماء منهم كأبي محمد الجوزي وغيره، وقاتل أهل مصر الفاطميين حتى عجزوا، وقاتل أهل الشام النقفور الدمستق حتى كان يقتل منهم كل يوم نفر ليس بالقليل، وقاتل أهل تونس العبيديين واجتمع أمرهم على ذلك بفتيا أبي العرب بن تميم الحافظ .
#منقول