نجاتك في ثلاث كلمات ..!
#التفريغ _ يأتي صحابِيٌّ إلى الرّسولِ -صلى الله عليه وآله وسلم- فيقول: (يا رسولَ اللهِ ما النجاةُ؟)
عقبةُ بنُ عامرَ -رضي الله عنه- يُنطِقُهُ اللهُ -تبارك وتعالى- بهذا السؤالِ، جميعُنا يحتاجُه، كلُّ الناسِ يحتاجون هذا السؤالَ، ويحتاجون الإجابةَ عن هذا السؤال، فيسألُ المعصومَ الذي لا ينطقُ عن الهوى -صلى الله عليه وآله وسلم- هذا السؤالَ البليغَ فيقول: (يا رسولَ الله ما النجاة؟) كلمتان، ولكنَّ الإجابةَ عن هاتين الكلمتينِ فيهما سعادةُ الدنيا والآخرةِ، فيهما خيرُ الدنيا والآخرةِ، فيهما النجاةُ والفوزُ بالسعادةِ دنيا وآخرة، (يا رسولَ الله ما النجاة؟)،
(أَمسِكْ عليك لسانَك، ولْيَسَعْكَ بيتُك، وابكِ على خطيئتِك) أجابَ في ثلاثِ كلماتٍ، ولكنَّ التطبيقَ صعبٌ.
أَمْسِكْ عليكَ لسانَك؛ النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يُبيِّنُ لنا أنَّ نجاةَ الإنسانِ في تركِهِ ما لا يَعنِيهِ، الذي لا يعنيكَ لماذا تتكلمُ فيه؟ الأمرَ يسيرٌ وقريبٌ، خُذْ بما يعنيكَ، احرصْ على ما ينفعُكَ، فَبيَّنَ لنا سبيلَ النَّجَاةِ في ثلاثِ كلماتٍ: أَمْسِكْ عليكَ لسانَك، ولْيَسَعْكَ بيتُك، لا تُبدّد أوقاتَك على مَذَابِحِ الفراغِ؛ فوقتُك عمرُك، وعمُرُك رأسُ مالِك، وماذا يتَبقّى لك إذا ما أنفقتَ هذا الوقتَ فيما يَضُرُّك وما لا ينفعُك؟ لو أنَّك أنفقتَهُ فيما لا يضرُّك وما لا ينفعُك لَفَوَّتَّ على نفسِك النَّفعَ، وبَدَّدتَ رأسَ المالِ، وأخسرُ وأخيبُ التُّجَّارِ الذي يخسرُ رأسَ المالِ، لا يخسرُ الرِّبحَ؛ لأنه لو خَسِرَ الرِّبحَ ولم يربح وبَقِيَ معه رأسُ المالِ فيحاولُ مرةً ومرةً، أمّا أن يخسرَ رأسَ المالِ فهذا أخيبُ التُّجَّارِ.
أَمْسِكْ عليكَ لسانَك، وَلْيَسَعْكَ بيتُك، وابكِ على خطيئتِك، فإن كنتَ قد نسيتَها فإنَّها لم تُنسَ!
{أَحْصَاهُ اللهُ ونَسَوهُ} واللهُ -عز وجل- كتبَ عليكَ كلَّ شيءٍ عن طريقِ الحَفَظَةِ من يمينٍ وشِمالٍ. نسأل اللهَ ربَّ العالمينَ أن يهديَنا للحقِّ وإلى الصراطِ المستقيمِ.
قناتي على التلجرام👇👇
https://t.me/ahmed19871111