#إسلام_الفطرة
إذا قدّم أحدهم لك كأس ماء- مثلًا- ثمّ وأنت تشرب منه أخبرك عن وجود شيء مقرف في الماء أو الكأس الذي تشرب منه- كأن يخبرك أنّه أزال صرصورًا من الماء- فإنّك تترك الكأس فورًا وتبصق الماء الذي شربته، حتى لو عاد ذلك الشخص وأخبرك بأنّه كان يمزح معك فإنّ نفسك تظلّ تعاف الماء الذي شربته.
الذي جعلك تعاف الماء هو( احتمال) وجود شيء مقرف فيه، فالفكرة بحد ذاتها تؤثر في النفس وتتحكّم فيها وفي ردّ فعلها، وهذا مثبت بالمشاهدة وبالعلم، ومن أمثلته أيضًا أنّ الشخص الذي يسير على عصا مرتفعة عن الأرض يكون احتمال سقوطه أكبر من الذي يسير على عصا موضوعة على الأرض وفق قاعدة( احتمال السقوط يوجب السّقوط).
الآن لنتخيّل أنّك أحضرت الماء من نبعٍ صافٍ، وغسلت الكأس بيدك، ثمّ جاء أحدهم وأخبرك أنّ الكأس أو الماء فيهما شيء مقرف فهل ستتأثّر بكلامه؟
الجواب لا بالتأكيد، لأنّك متأكّد من أنّ الكأس نظيف والماء نظيف، كونك عاينت الأمر بنفسك، وأيّ كلام يقال لك عن الكأس والماء لن تلقي له بالًا، بل ربّما تهزأ ممن يحاول تشكيكك في الماء.
بالقياس عليه فإنّك عندما تأخذ الإسلام من الفضائيّات والأفلام ووسائل الإعلام ونشرات الأخبار وعلماء الطواغيت والمجاذيب، فإنّ من السهل على تلك الجهات أن تجعلك تعوف الإسلام لأنّها هي من قدّمته لك، فتراها تخبرك تارة عن وجود ظلم للمرأة في الإسلام، وتارة عن وجود دمويّة، وتارة عن وجود أخطاء للصحابة، وتارة عن شهوانيّة وتخلّف... إلخ، وهي بذلك تفعل كمن أخبرك أنّ صرصورًا كان موجودًا في الماء الذي تشرب منه.
لكن لو أخذت الإسلام من منبعه الأصيل: كتاب الله وسنّة نبيه عليه الصلاة والسلام، وفهم السلف الصالح والعلماء الرّبانيّين، فإنّك لن تتأثر بأيّ شيء يقال لك عن الإسلام، بل ستهزأ ممن يدّعون أنّ في الإسلام شيئًا تعافه الفطرة.
#عماد_ابن_كتوت
إذا قدّم أحدهم لك كأس ماء- مثلًا- ثمّ وأنت تشرب منه أخبرك عن وجود شيء مقرف في الماء أو الكأس الذي تشرب منه- كأن يخبرك أنّه أزال صرصورًا من الماء- فإنّك تترك الكأس فورًا وتبصق الماء الذي شربته، حتى لو عاد ذلك الشخص وأخبرك بأنّه كان يمزح معك فإنّ نفسك تظلّ تعاف الماء الذي شربته.
الذي جعلك تعاف الماء هو( احتمال) وجود شيء مقرف فيه، فالفكرة بحد ذاتها تؤثر في النفس وتتحكّم فيها وفي ردّ فعلها، وهذا مثبت بالمشاهدة وبالعلم، ومن أمثلته أيضًا أنّ الشخص الذي يسير على عصا مرتفعة عن الأرض يكون احتمال سقوطه أكبر من الذي يسير على عصا موضوعة على الأرض وفق قاعدة( احتمال السقوط يوجب السّقوط).
الآن لنتخيّل أنّك أحضرت الماء من نبعٍ صافٍ، وغسلت الكأس بيدك، ثمّ جاء أحدهم وأخبرك أنّ الكأس أو الماء فيهما شيء مقرف فهل ستتأثّر بكلامه؟
الجواب لا بالتأكيد، لأنّك متأكّد من أنّ الكأس نظيف والماء نظيف، كونك عاينت الأمر بنفسك، وأيّ كلام يقال لك عن الكأس والماء لن تلقي له بالًا، بل ربّما تهزأ ممن يحاول تشكيكك في الماء.
بالقياس عليه فإنّك عندما تأخذ الإسلام من الفضائيّات والأفلام ووسائل الإعلام ونشرات الأخبار وعلماء الطواغيت والمجاذيب، فإنّ من السهل على تلك الجهات أن تجعلك تعوف الإسلام لأنّها هي من قدّمته لك، فتراها تخبرك تارة عن وجود ظلم للمرأة في الإسلام، وتارة عن وجود دمويّة، وتارة عن وجود أخطاء للصحابة، وتارة عن شهوانيّة وتخلّف... إلخ، وهي بذلك تفعل كمن أخبرك أنّ صرصورًا كان موجودًا في الماء الذي تشرب منه.
لكن لو أخذت الإسلام من منبعه الأصيل: كتاب الله وسنّة نبيه عليه الصلاة والسلام، وفهم السلف الصالح والعلماء الرّبانيّين، فإنّك لن تتأثر بأيّ شيء يقال لك عن الإسلام، بل ستهزأ ممن يدّعون أنّ في الإسلام شيئًا تعافه الفطرة.
#عماد_ابن_كتوت