بالكلمة بدأ هذا الكون، و بأنوار تلك الكلمة كانت هذه الحياة و بالحب الالهي كنت انت و كان كل شيء.
هل تعلم أن كل جسيم بداخلك ينبض مع الحب الإلهي؟
تحسس نبضات قلبك، نبضات عروق دمك، تحسس هذا الاهتزاز بداخلك، راقب فواصل تنفسك، تحسس هذا الرتم النابض بالحياة من داخلك و انظر كيف يتماهى مع طبيعة الحياة من حولك، تماماً كحركة أوراق الأشجار و تغاريد الطيور و صوت موجات البحر و كأنما كلنا جميعاً في حقل ينبض في ذات الوقت، على ذات الرتم.
كلما ازددت وعياً كلما كنت على اتصال بحقيقتك و عرفت جيداً ان وعيك هو جوهر الحب و النور و لا شيء آخر.
وعندما تستريح في تلك المعرفة بجوهرك المحب، فلا شيء يمكن أن يمسك بأذى، و بدلاً من ذلك، سيلامس نورك كل شيء من حولك. سينتقل حبك بصمت ويحتضن النباتات والأرض والسماء والماء، حتى العوالم الخفية التي تدركها بروحك الممتلئة بنور الحب لأنهم جميعا يترددون في اهتزاز الحب في نبضة كونية واحدة.
خذ نفس عميق و دع نفسك تشعر بقبول و محبة هذا الرتم مع كل نبضة من نبضات قلبك، دعها تشعر باحتضان المحبة الإلهية بداخلها و كيف تحيطها في أدنى التفاصيل من حولها.
دع نفسك تذوب مرارا وتكرارا في هذا الحب الإلهي، دعها ترى الأنوار فيها، و تحتضن بحب الأكوان بداخلها و تعرف اخيراً ان كل ما تريده و تحتاجه موجود وراء هذا الحب و النور الذي يسكنها.
هذا الحب هو نور كل شيء، وهو مصدر كل شيء. الكون يرقص بسبب الحب، الشمس تشرق بسبب هذا الحب، النجوم تأتي إلى الوجود وتذوب مرة أخرى بسبب هذا الحب، النسيم يهب بسبب الحب، تستقر الأرض وتهتز ايضاً بسبب هذا الحب، و تدفق المياه بلطف على الشاطئ أو تنفجر في عاصفة بسبب ذلك الحب. حتى انت تجسدت على هذه الارض من نشوة حب، و تشكلت بهذا الجسد إلى حيز الوجود رغبة في اختبار هذا الحب وسوف يذوب شكلك المادي مرة أخرى بسبب هذا الحب. و تبقى روحك دائماً موجودة و شاهدة على ان لا شيء موجود بدون نية الحب الإلهي و بأن لا شيء يحدث سوى هذا الحب.
محبة ونور لارواحكم.
سبتمبر ٢٠١٨
هل تعلم أن كل جسيم بداخلك ينبض مع الحب الإلهي؟
تحسس نبضات قلبك، نبضات عروق دمك، تحسس هذا الاهتزاز بداخلك، راقب فواصل تنفسك، تحسس هذا الرتم النابض بالحياة من داخلك و انظر كيف يتماهى مع طبيعة الحياة من حولك، تماماً كحركة أوراق الأشجار و تغاريد الطيور و صوت موجات البحر و كأنما كلنا جميعاً في حقل ينبض في ذات الوقت، على ذات الرتم.
كلما ازددت وعياً كلما كنت على اتصال بحقيقتك و عرفت جيداً ان وعيك هو جوهر الحب و النور و لا شيء آخر.
وعندما تستريح في تلك المعرفة بجوهرك المحب، فلا شيء يمكن أن يمسك بأذى، و بدلاً من ذلك، سيلامس نورك كل شيء من حولك. سينتقل حبك بصمت ويحتضن النباتات والأرض والسماء والماء، حتى العوالم الخفية التي تدركها بروحك الممتلئة بنور الحب لأنهم جميعا يترددون في اهتزاز الحب في نبضة كونية واحدة.
خذ نفس عميق و دع نفسك تشعر بقبول و محبة هذا الرتم مع كل نبضة من نبضات قلبك، دعها تشعر باحتضان المحبة الإلهية بداخلها و كيف تحيطها في أدنى التفاصيل من حولها.
دع نفسك تذوب مرارا وتكرارا في هذا الحب الإلهي، دعها ترى الأنوار فيها، و تحتضن بحب الأكوان بداخلها و تعرف اخيراً ان كل ما تريده و تحتاجه موجود وراء هذا الحب و النور الذي يسكنها.
هذا الحب هو نور كل شيء، وهو مصدر كل شيء. الكون يرقص بسبب الحب، الشمس تشرق بسبب هذا الحب، النجوم تأتي إلى الوجود وتذوب مرة أخرى بسبب هذا الحب، النسيم يهب بسبب الحب، تستقر الأرض وتهتز ايضاً بسبب هذا الحب، و تدفق المياه بلطف على الشاطئ أو تنفجر في عاصفة بسبب ذلك الحب. حتى انت تجسدت على هذه الارض من نشوة حب، و تشكلت بهذا الجسد إلى حيز الوجود رغبة في اختبار هذا الحب وسوف يذوب شكلك المادي مرة أخرى بسبب هذا الحب. و تبقى روحك دائماً موجودة و شاهدة على ان لا شيء موجود بدون نية الحب الإلهي و بأن لا شيء يحدث سوى هذا الحب.
محبة ونور لارواحكم.
سبتمبر ٢٠١٨