..وكان الملازم كولينگوود قد ذكر بأنه قام بنفسه بوضع هذه التفاصيل، بجولات مسح ميدانية لجميع شوارع وأزقة بغداد، وبشكل سري بعيداً عن مراقبة الأتراك، حيث كان يضع الملاحظات في أكمام قميصه الأبيض مستخدما قلم الرصاص.
ساهم انتقال فيلكس جونز من بغداد إلى بوشهر سنة 1855، بشكل مؤثر في أحداث سنة 1856 في الخليج، فبعد تدخل إيران في مدينة هرات الأفغانية، قامت القوات البريطانية في الهند بحملة عسكرية على إيران.
وكان لوجود جونز وخبرته في المنطقة دور حيوي في احتلال القوات البريطانية لمدينة بوشهر في نهاية سنة 1856، ومن ثم احتلال مدينة المحمرة على شط العرب، وبعدها الأحواز في سنة 1857، حتى توقيع معاهدة السلام بين بريطانيا وإيران في باريس سنة 1857.
في سنة 1862 طلب جونز إجازة مرضية طويلة للراحة في بريطانيا، لكن ما إن وصل إلى هناك حتى تم تنسيبه للعمل في إمداد خط التلغراف بين الهند والعراق عبر الخليج، فلم يكن هناك شخص مؤهل بخبرته الكبيرة في العراق والخليج ومعرفته باللغتين العربية والفارسية إضافة إلى علاقته بالقبائل في المنطقة، ليقوم بهذه المهمة.
وحين عاد جونز إلى بومبي في 1863 لم يجد له عملاً، فقد حُلَّت البحرية الهندية، وانتهت خدمته المدنية، وكل ما استطاع الحصول عليه هو تعويض قيمته تسعة رواتب من القنصلية، لم تكن تكفي حتى لنقل عائلته ومتاعه إلى بريطانيا.
— #خرائط
— #المجلة الثقافية
↝ https://t.me/Almjalah22
ساهم انتقال فيلكس جونز من بغداد إلى بوشهر سنة 1855، بشكل مؤثر في أحداث سنة 1856 في الخليج، فبعد تدخل إيران في مدينة هرات الأفغانية، قامت القوات البريطانية في الهند بحملة عسكرية على إيران.
وكان لوجود جونز وخبرته في المنطقة دور حيوي في احتلال القوات البريطانية لمدينة بوشهر في نهاية سنة 1856، ومن ثم احتلال مدينة المحمرة على شط العرب، وبعدها الأحواز في سنة 1857، حتى توقيع معاهدة السلام بين بريطانيا وإيران في باريس سنة 1857.
في سنة 1862 طلب جونز إجازة مرضية طويلة للراحة في بريطانيا، لكن ما إن وصل إلى هناك حتى تم تنسيبه للعمل في إمداد خط التلغراف بين الهند والعراق عبر الخليج، فلم يكن هناك شخص مؤهل بخبرته الكبيرة في العراق والخليج ومعرفته باللغتين العربية والفارسية إضافة إلى علاقته بالقبائل في المنطقة، ليقوم بهذه المهمة.
وحين عاد جونز إلى بومبي في 1863 لم يجد له عملاً، فقد حُلَّت البحرية الهندية، وانتهت خدمته المدنية، وكل ما استطاع الحصول عليه هو تعويض قيمته تسعة رواتب من القنصلية، لم تكن تكفي حتى لنقل عائلته ومتاعه إلى بريطانيا.
— #خرائط
— #المجلة الثقافية
↝ https://t.me/Almjalah22