الردود العلمية على الفرقة الخَلَفِيَّةِ الإبانية:
*البوارق لما بين الوثيقتين من الفوارق*
💢(بيان الفروق بين وثيقة تصالح الإمام الوادعي مع الشيعة، ووثيقة تصالح محمد الإمام مع الحوثيين الرافضة)💢
بسم الله الرحمن الرحيم
https://t.me/Alrododalaeashbalbdaoalhezbyyn
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه
✍️ أما بعد:
فقد دافع الحزبيون المتعصبون عن محمد بن عبدالله الإمام -أصلحه الله وألهمه رشده- في تصالحه مع الرافضة الحوثيين بتلك الوثيقة المشهورة، وما تضمنته من أباطيل منشورة: بأن الإمام الوادعي -رحمه الله- قد تصالح مع كبار الرافضة في صعدة، وأنه يُعد لمحمد الإمام وموافقيه سلفًا صالحًا في هذا التصالح وعمدة.
▪️ولما كان نشر ذلك موسعًا ومكثفًا بشتى الوسائل، وأنواع الرسائل؛ دفاعًا وتلبيسًا وتجلدًا وإصرارًا في نصرة الباطل، لزم بيان الفوارق بين هاتين الوثيقتين، وأنهما ليستا متفقتين، ليكون -بحول الله وقوته- لأهل الحق قرة عين، ويصبح خامدًا شبهة أهل المين والشين. وقد فتح الله علي بهذه (البوارق لما بين الوثيقتين من الفوارق)، سلكت فيها الاختصار والتنويه، والتخفيف والتنبيه؛ ليسهل نشرها وقراءتها وسماعها، ويعم نفعها وإصلاحها وإيضاحها، ويقطع على المتشكك المرتاب الطريق، فينتبه من غفلته ويفيق (وَمَنْ يُرِدِ اللهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللهِ شَيْئًا أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ).
📢فأقول وبالله التوفيق: إن القوم هداهم الله لما فشلوا في دفاعهم عن تصالح محمد الإمام مع الرافضة الحوثيين، لجأوا إلى الوثيقة التي بين الإمام الوادعي والشيعة في صعدة، ومن تأملها بعين الإنصاف، وترك الإجحاف، وجد الفوارق القاطعة، والتباينات الساطعة، بين هاتين الوثيقتين، لكن حالهم كما قيل: حبك الشيء يعمي ويصم. والغريق يتشبث ولو بالطحلب.
▪️ودونك هذه الفوارق:
▪️1- أن الأولى كانت بتكليف من رئيس البلاد وولي الأمر، بخلاف وثيقة محمد الإمام فإنها خارجة عن ولي الأمر.
▪️2- أن الأولى كانت قبل ظهور الكفريات واشتهارها وهم يُعرفون بأنهم زيدية وشيعة لا غير، بخلاف وثيقة محمد الإمام فإنها كانت بعد ظهور كفرياتهم واعترافه بها في كتابه النصرة اليمانية.
▪️3- أن الأولى كانت والعلامة الوادعي بينهم وهم محيطون به، بخلاف وثيقة الإمام فإن عبدالملك وأتباعه كانوا لا يزالون في صعدة ونحوها.
▪️4- أن الأولى كانت في بداية الدعوة مع ضعفها وقلة أنصارها، بخلاف وثيقة محمد الإمام فإنها كانت مع قوة الدعوة وظهورها، وكثرة أنصارها.
▪️5- أن الأولى كانت وثيقة مع بعض من يكفر الحوثيين اليوم، بخلاف وثيقة محمد الإمام فإنها تصالح مع الحوثيين الرافضة الذين فجروا المساجد، وقتلوا العلماء والصلحاء.
▪️6- أن الأولى كانت ودعوة أهل السنة مشوهة، بخلاف وثيقة محمد الإمام فإن دعوة أهل السنة كانت محبوبة مرغوبة.
▪️7- أن الأولى لم تتم وقتًا طويلًا بل فشلت، بخلاف وثيقة محمد الإمام فإنها طويلة المدى.
▪️8- أن الأولى لم يكن فيها خذلان لأهل السنة في المحافظات الأخرى، بخلاف وثيقة محمد الإمام فإنها ممتدة إلى المحافظات الأخرى حتى المحررة.
▪️9- أن الأولى لم يكن فيها الوقوف معهم ضد أهل الحق، بخلاف وثيقة محمد الإمام فإن فيها الوقوف مع الحوثيين ضد أهل الحق.
▪️10- أن الأولى لم يكن فيها الخروج عن ولي الأمر الشرعي، بخلاف وثيقة محمد الإمام فإنها تمت بعدم المبالاة بولي الأمر الشرعي.
▪️11- أن الأولى قامت والشيخ معترف بما فيها من الباطل، بخلاف وثيقة محمد الإمام ففيها تمام الموافقة، بل والتدين لله بما فيها.
▪️12- أن الأولى كانت عن ضغط ظاهر صريح، بخلاف وثيقة محمد الإمام فإنه في معبر، وهم في صعدة.
13- أن الأولى لم يترتب عليها الثناء عليهم ومدحهم والإشادة بهم، بخلاف وثيقة محمد الإمام فإنه ترتب عليها المدح والثناء العطر فيهم.
14- أن الأولى ليس فيها دفع أموال لهم، بخلاف وثيقة محمد الإمام فإنه يدفع لهم أموالًا بين فينة وأخرى.
▪️15- أن الأولى فيها فائدة عدم الاعتراض على نشر الحق، بخلاف وثيقة محمد الإمام فإنه حبر على ورق، أو حسب مراد الرافضة وتحت أمرهم، فكم منعوهم وردوهم وأهانوهم، وهم يصرحون بذلك في مجالسهم الخاصة.
▪️16- أن الأولى لم يختلف فيها أهل السنة، بخلاف وثيقة محمد الإمام فقد أنكرها فحول العلماء، وعمدة النصحاء.
▪️17- أن الأولى لم تكن موصلة إلى المداهنة، بخلاف وثيقة محمد الإمام فالمداهنة فيها ظاهرة، بل أصبحت فيها مناصرة.
▪️18- أن الأولى ليس فيها المتابعة لهم في الصوم والإفطار، بخلاف وثيقة محمد الإمام فإنه تابعهم ودعا إلى ذلك، ولمز من خالفهم، وجانب ولي الأمر الشرعي وهو مسلك الخوارج.
📢فظهر مما تقدم: عدم التساوي بين الوثيقتين أبدًا، وأن السعي للتسوية بينهما يُعَدُّ غشًّا للمسلمين، وطعنًا في عالم من أئمة الدين، وتقولًا عليه بلا برهان مبين.
*البوارق لما بين الوثيقتين من الفوارق*
💢(بيان الفروق بين وثيقة تصالح الإمام الوادعي مع الشيعة، ووثيقة تصالح محمد الإمام مع الحوثيين الرافضة)💢
بسم الله الرحمن الرحيم
https://t.me/Alrododalaeashbalbdaoalhezbyyn
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه
✍️ أما بعد:
فقد دافع الحزبيون المتعصبون عن محمد بن عبدالله الإمام -أصلحه الله وألهمه رشده- في تصالحه مع الرافضة الحوثيين بتلك الوثيقة المشهورة، وما تضمنته من أباطيل منشورة: بأن الإمام الوادعي -رحمه الله- قد تصالح مع كبار الرافضة في صعدة، وأنه يُعد لمحمد الإمام وموافقيه سلفًا صالحًا في هذا التصالح وعمدة.
▪️ولما كان نشر ذلك موسعًا ومكثفًا بشتى الوسائل، وأنواع الرسائل؛ دفاعًا وتلبيسًا وتجلدًا وإصرارًا في نصرة الباطل، لزم بيان الفوارق بين هاتين الوثيقتين، وأنهما ليستا متفقتين، ليكون -بحول الله وقوته- لأهل الحق قرة عين، ويصبح خامدًا شبهة أهل المين والشين. وقد فتح الله علي بهذه (البوارق لما بين الوثيقتين من الفوارق)، سلكت فيها الاختصار والتنويه، والتخفيف والتنبيه؛ ليسهل نشرها وقراءتها وسماعها، ويعم نفعها وإصلاحها وإيضاحها، ويقطع على المتشكك المرتاب الطريق، فينتبه من غفلته ويفيق (وَمَنْ يُرِدِ اللهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللهِ شَيْئًا أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ).
📢فأقول وبالله التوفيق: إن القوم هداهم الله لما فشلوا في دفاعهم عن تصالح محمد الإمام مع الرافضة الحوثيين، لجأوا إلى الوثيقة التي بين الإمام الوادعي والشيعة في صعدة، ومن تأملها بعين الإنصاف، وترك الإجحاف، وجد الفوارق القاطعة، والتباينات الساطعة، بين هاتين الوثيقتين، لكن حالهم كما قيل: حبك الشيء يعمي ويصم. والغريق يتشبث ولو بالطحلب.
▪️ودونك هذه الفوارق:
▪️1- أن الأولى كانت بتكليف من رئيس البلاد وولي الأمر، بخلاف وثيقة محمد الإمام فإنها خارجة عن ولي الأمر.
▪️2- أن الأولى كانت قبل ظهور الكفريات واشتهارها وهم يُعرفون بأنهم زيدية وشيعة لا غير، بخلاف وثيقة محمد الإمام فإنها كانت بعد ظهور كفرياتهم واعترافه بها في كتابه النصرة اليمانية.
▪️3- أن الأولى كانت والعلامة الوادعي بينهم وهم محيطون به، بخلاف وثيقة الإمام فإن عبدالملك وأتباعه كانوا لا يزالون في صعدة ونحوها.
▪️4- أن الأولى كانت في بداية الدعوة مع ضعفها وقلة أنصارها، بخلاف وثيقة محمد الإمام فإنها كانت مع قوة الدعوة وظهورها، وكثرة أنصارها.
▪️5- أن الأولى كانت وثيقة مع بعض من يكفر الحوثيين اليوم، بخلاف وثيقة محمد الإمام فإنها تصالح مع الحوثيين الرافضة الذين فجروا المساجد، وقتلوا العلماء والصلحاء.
▪️6- أن الأولى كانت ودعوة أهل السنة مشوهة، بخلاف وثيقة محمد الإمام فإن دعوة أهل السنة كانت محبوبة مرغوبة.
▪️7- أن الأولى لم تتم وقتًا طويلًا بل فشلت، بخلاف وثيقة محمد الإمام فإنها طويلة المدى.
▪️8- أن الأولى لم يكن فيها خذلان لأهل السنة في المحافظات الأخرى، بخلاف وثيقة محمد الإمام فإنها ممتدة إلى المحافظات الأخرى حتى المحررة.
▪️9- أن الأولى لم يكن فيها الوقوف معهم ضد أهل الحق، بخلاف وثيقة محمد الإمام فإن فيها الوقوف مع الحوثيين ضد أهل الحق.
▪️10- أن الأولى لم يكن فيها الخروج عن ولي الأمر الشرعي، بخلاف وثيقة محمد الإمام فإنها تمت بعدم المبالاة بولي الأمر الشرعي.
▪️11- أن الأولى قامت والشيخ معترف بما فيها من الباطل، بخلاف وثيقة محمد الإمام ففيها تمام الموافقة، بل والتدين لله بما فيها.
▪️12- أن الأولى كانت عن ضغط ظاهر صريح، بخلاف وثيقة محمد الإمام فإنه في معبر، وهم في صعدة.
13- أن الأولى لم يترتب عليها الثناء عليهم ومدحهم والإشادة بهم، بخلاف وثيقة محمد الإمام فإنه ترتب عليها المدح والثناء العطر فيهم.
14- أن الأولى ليس فيها دفع أموال لهم، بخلاف وثيقة محمد الإمام فإنه يدفع لهم أموالًا بين فينة وأخرى.
▪️15- أن الأولى فيها فائدة عدم الاعتراض على نشر الحق، بخلاف وثيقة محمد الإمام فإنه حبر على ورق، أو حسب مراد الرافضة وتحت أمرهم، فكم منعوهم وردوهم وأهانوهم، وهم يصرحون بذلك في مجالسهم الخاصة.
▪️16- أن الأولى لم يختلف فيها أهل السنة، بخلاف وثيقة محمد الإمام فقد أنكرها فحول العلماء، وعمدة النصحاء.
▪️17- أن الأولى لم تكن موصلة إلى المداهنة، بخلاف وثيقة محمد الإمام فالمداهنة فيها ظاهرة، بل أصبحت فيها مناصرة.
▪️18- أن الأولى ليس فيها المتابعة لهم في الصوم والإفطار، بخلاف وثيقة محمد الإمام فإنه تابعهم ودعا إلى ذلك، ولمز من خالفهم، وجانب ولي الأمر الشرعي وهو مسلك الخوارج.
📢فظهر مما تقدم: عدم التساوي بين الوثيقتين أبدًا، وأن السعي للتسوية بينهما يُعَدُّ غشًّا للمسلمين، وطعنًا في عالم من أئمة الدين، وتقولًا عليه بلا برهان مبين.