”إنَّ الذنب القليل إنّما هو عصيان للكمال المطلق لله اللامتناهي في تدبيره وفي نعمته وفي رحمته وفي خلقته وفي قدرته، إذًا فيكتسب الذنب صفةً أخلاقيَّةً لا متناهية من الجريمة عقلاً أو دقةً، إذًا فأستحقُّ عقابًا لا متناهيًا على ذنبٍ صغيرٍ، على قتل ذبابة، فكيف على شيءٍ كثيرٍ جدًّا، مثلاً الاعتداء على جماعةٍ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فمن هذه الناحية ماذا يكون الحال؟ تكون حالتي أنَّه العقوبة التي أستحقُّها أكثر مما أتصور أكثر مما أتحمل، فلذا يقول أمير المؤمنين سلام الله عليه: (ارحموا أجسادكم فإنكم لا تتحمَّلون عذاب القبر) فإذا كان عذاب القبر أنا لا أتحمله فكيف بعذاب جهنّم الذي لا تقوم له السماوات والأرض.“
الشهيد السيد محمد الصدر قدس سره
• مواعظ ولقاءآت ص٤٢٧
الشهيد السيد محمد الصدر قدس سره
• مواعظ ولقاءآت ص٤٢٧