"بدأتُ أفقد عقلي، آلاف الأفكار تتزاحم في رأسي، تتشاجر، تُعلن الحرب.
صوت يأتي من داخلي، كفى بحقّ السماء!
تتمدد الأفكار أكثر فأكثر.. على مهل
تتقلّص ثم تأتي بصفعةٍ أقوى فجأةً.
حسنًا لم يعُد يكفيها رأسي.
بدأت عروقي بالظهور مُعلنة الاحتجاج
الصوت مازال يقول كفى، بحقّ الحقّ كفى!
تتمرّد الأفكار مُجدّدًا، أشعُر بالثقل فوق جفوني، أكاد أفتح عيوني بصعوبة شديدة.
يصرخ الصوت، إلّا عيوني!
يبدأن بالاحمرار أكثر فأكثر.. على مهل، على ألم.. على عجز.
مازال الصوت يثور قائلًا، كفى!
هل من مخرجٍ لكلِّ هذا، ضوء ما، صوت ما، نيزك ما ربّما، الأهم أن ينتهي هذا الكابوس، هذا الألم المُضني.
نعم بدأتُ أفقد عقلي!
ربّاه!
بدأتُ أكتب أسماء من أعرفهم خشية أن أراهم صدفة فلا أتذكّر بماذا أُناديهم!
أمشي في الشارع نفسه مئات المرّات ثم أحاول البحث عن مخرجٍ ما فلا أجد!
انظر لإشارة المرور أكثر من مرّة لأتأكّد من لونها ثم أُلاحظ بأن عيوني أثقل من أن تُميّزهنّ حتّى!
جميع الأشياء هُنا دائرية، لا توجد بوصلة ولا لافتة ولا أيّ شيء، تدخل من باب لبابٍ مُغلق بإحكام لدوامة، لفكرة لآلاف الأفكار لألم يُنهكك، لعجزٍ عقيم!
ربّاه!
حسنًا، اتقبّل فكرة أن أفقد عقلي لكن أرجوك لا تدعني أنسى طريقي إليك، صلاتي، ثرثرتي الدائمة معك، لا تجعلني أنسى وجه أمي ولا رائحة المطر، طريقي إلى النافذة ولون الشفَق، لا تجعلني أنسى بدايات الصباح المُقدّسة ولا مُراقبة النجوم، انتظار الغيوم، والغرق بالسماء.
أرجوك لا تجعلني أنسى نفسي".
#نجمة_سليمان
"27-12-2019".
صوت يأتي من داخلي، كفى بحقّ السماء!
تتمدد الأفكار أكثر فأكثر.. على مهل
تتقلّص ثم تأتي بصفعةٍ أقوى فجأةً.
حسنًا لم يعُد يكفيها رأسي.
بدأت عروقي بالظهور مُعلنة الاحتجاج
الصوت مازال يقول كفى، بحقّ الحقّ كفى!
تتمرّد الأفكار مُجدّدًا، أشعُر بالثقل فوق جفوني، أكاد أفتح عيوني بصعوبة شديدة.
يصرخ الصوت، إلّا عيوني!
يبدأن بالاحمرار أكثر فأكثر.. على مهل، على ألم.. على عجز.
مازال الصوت يثور قائلًا، كفى!
هل من مخرجٍ لكلِّ هذا، ضوء ما، صوت ما، نيزك ما ربّما، الأهم أن ينتهي هذا الكابوس، هذا الألم المُضني.
نعم بدأتُ أفقد عقلي!
ربّاه!
بدأتُ أكتب أسماء من أعرفهم خشية أن أراهم صدفة فلا أتذكّر بماذا أُناديهم!
أمشي في الشارع نفسه مئات المرّات ثم أحاول البحث عن مخرجٍ ما فلا أجد!
انظر لإشارة المرور أكثر من مرّة لأتأكّد من لونها ثم أُلاحظ بأن عيوني أثقل من أن تُميّزهنّ حتّى!
جميع الأشياء هُنا دائرية، لا توجد بوصلة ولا لافتة ولا أيّ شيء، تدخل من باب لبابٍ مُغلق بإحكام لدوامة، لفكرة لآلاف الأفكار لألم يُنهكك، لعجزٍ عقيم!
ربّاه!
حسنًا، اتقبّل فكرة أن أفقد عقلي لكن أرجوك لا تدعني أنسى طريقي إليك، صلاتي، ثرثرتي الدائمة معك، لا تجعلني أنسى وجه أمي ولا رائحة المطر، طريقي إلى النافذة ولون الشفَق، لا تجعلني أنسى بدايات الصباح المُقدّسة ولا مُراقبة النجوم، انتظار الغيوم، والغرق بالسماء.
أرجوك لا تجعلني أنسى نفسي".
#نجمة_سليمان
"27-12-2019".