من طرائف ابو نواس الشاعر العباسي الملقب بشاعر المجون والخمرة
==========
قال هارون الرشيد لأبو نواس :
يا ابا نواس : ان تبيت ليلة ( وانت عريان ) على سطح القصر
فلك الف دينار. فقال ابو نواس في سره ( عندما يذهب الخليفة
للنوم انزل عن السطح واصعد عليه قبل ان يستيقظ من النوم
بقليل فاكسب الرهان ) فأجاب ابا نواس بالقبول .
خلع ابا نواس ملابسه وبدأ يصعد درجات السلم , وبدأ برد
مدينة بغداد يقرصه , وعندما اصبح ابا نواس على سطح القصر
أبعد الخليفة السلم وذهب للنوم .
بقي ابا نواس على سطح القصر حتى الفجر وازرق جسده من
شدة البرد , حتى جاء امير المؤمنين ووضع السلم على الجدار .
نزل ابو نواس وكان يرتجف من شدة البرد , وبعد ان دفئ قليلا
قال : يا امير المؤمنين اين مبلغ الرهان ؟ .
فقال امير المؤمنين : يا ابا نواس الم تدفئ نفسك خلال الليل ,
فقال ابو نواس : كيف يا امير المؤمنين ؟
فقال امير المؤمنين : الم ترى نارا او نورا ؟ فقال ابو نواس لقد
رأيت نورا ولكنه كان بعيدا جدا .
فقهقه امير المؤمنين وقال : لقد خسرت الرهان يا ابا نواس فقد
تدفأت على ذلك النور.
سكت ابو نواس وقبل الهزيمة على مضض .
ـ مرت عدة اسابيع جاء بعدها ابو نواس الى امير المؤمنين ودعاه
الى وجبة غداء في مزرعته الواسعة . قبل امير المؤمنين الدعوة
وذهب الى المزرعة مع رهط من جلسائه . انتظروا فترة من الزمن
ثم قال امير المؤمنين : يا ابا نواس اين الطعام ؟
فقال أبو نواس : على النار يا امير المؤمنين .
وبعد فترة قال امير المؤمنين : يا ابا نواس ارني الطعام الذي
على النار . فأخذه ابو نواس الى مكان طهي الطعام . وكانت القدر
معلثة على الشجرة والنار على الارض , فقال امير المؤمنين :
يا ابا نواس كيف سينضج هذا الطعام وهو بعيد عن النار ؟
فأجابه ابو نواس : وكبف اتدفأ على نار بعيدة عني يا امير
المؤمنين ؟ فضحك هارون الرشيد وامر له بمبلغ الرهان .
===================
مجموعة من طرائف ابو نواس وطرائف متفرّقة ارجوا ان تنال أعجابكم
نباهة أبي نواس
قيل : بينما كان أمير المؤمنين هارون الرشيد في مجلسه ، وعن يمينه ويساره الوزراء والعظماء من أهل مملكته وأصحاب الرأي عنده ، دخل عليه حاجبه معلناً قدوم أبي نواس ، فقال الخليفة : دعه ينتظر قليلاً ، ثم نظر الى جلسائه ، وقال هذه فرصة سانحة نضحك فيها على أبي نواس ، ويجب أن أستحضر لكلّ منكم بيضة تخبئونها في طيّات ثيابكم ، حتّى إذا دخل أبو نواس ، يتكلّم كلّ واحد منكم بكلام ، فيتكلّم أحدكم كلمة أغضب عليكم عند سماعها ، وأقول : يا لكم من ضعافٍ مثل الفراخ ، تالله إذا لم تفعلوا مثل الدّجاج ويبيض كلُّ منكم بيضة لأقطعنَّ رقابكم ..
فقالوا : سمعاً وطاعة يا أمير المؤمنين ، وعندئذ طلب الخليفة الحاجب وقال له : إذهب فاستحضر ستَّ بيضات ، ولا تدعْ أحداً يراك ، خصوصاً أبا نواس ، فخرج الحاجب وعاد مُنفِّذاً أمر الخليفة وأعطى لكلٍ من الجالسين بيضة خبَّأها بين طيّات ثيابه ، وجلسوا ينتظرون …
ودخل أبو نواس فسلَّم على أمير المؤمنين سلام الخلافة ، وأظهر الرشيد انتباهه إلى حديث جلسائه ، ونطق أحدهم بكلمة غضب منها الرَّشيد غضباً شديداً فصاح بهم : ويحكم أيُّها الجبناء ، إنَّكم مثل الدجاج ، ولا أجد فرقاً بينكم وبينها ... والله ... إن لم يبض كلٌّ منكم بيضة لأقطعنَّ رقابكُم ، فأظهروا الاضطراب والخوف ، وأخذوا يفعلون كما تفعل الفراخ ، وبعد قليل مدَّ الأول منهم يده إلى إسته ، فأخرَْجَ بيضته وقال : ها هي بيضتي يا أمير المؤمنين وأعقبه الثاني والثالث والرابع الى السادس ، وكان الخليفة يقول لكلِ من يقدِّم بيضته : قد نجوت ولمّا جاء الدور الى أبي نواس وقف على قدميه ومشى حتى توسَّط الجميع وصار أمام الخليفة وجهاً لوجه ثم صار يقول : كاك .. كاك .. كاك كما يفعل الديك بين زوجاته الفراخ ثُم ضرب إبطيه على بعضهما ، وصاح بأعلى صوته كما يفعل الديك تماما ، وقال : كوكو ... كو ..
فقال له الخليفة : ما هذا يا أبا نواس ؟
فقال: عجباً يا أمير المؤمنين ... هل رأيتَ فراخاً تبيض من غير ديك ؟ هؤلاء فراخك ، وأنا ديكهم ...
فضحك الخليفة حتى كاد يسقط عن كرسيّه ، وقال له : يا لكَ من خبيث ماكر ، تالله لو لم تكن فعلتَ ذلك لَعَاقَبْتُكَ .. ثم أمر له بهديِّة ومال ، وهو معجب بذكائه وسرعة خاطره ونباهته ...
======================
إبعث رسالتك مع غيري
قيل : جاء رجل إلى أبي نواس وهو يحتضر ، فقال له متى تموت يا أبا نواس ؟
فقال أبو نواس ولماذا هذا السؤال
أجاب الرجل : لأنَّ والدي توفي منذ ثلاثة أشهر ، وأُريد ان أرسل إليه رسالة ...
فنظر إليه أبو نواس وقال : يؤسفني أن لا يكون طريقي على جهنَّم ، فابعث رسالتك لأبيك مع غيري .
https://t.me/Artstoriy
==========
قال هارون الرشيد لأبو نواس :
يا ابا نواس : ان تبيت ليلة ( وانت عريان ) على سطح القصر
فلك الف دينار. فقال ابو نواس في سره ( عندما يذهب الخليفة
للنوم انزل عن السطح واصعد عليه قبل ان يستيقظ من النوم
بقليل فاكسب الرهان ) فأجاب ابا نواس بالقبول .
خلع ابا نواس ملابسه وبدأ يصعد درجات السلم , وبدأ برد
مدينة بغداد يقرصه , وعندما اصبح ابا نواس على سطح القصر
أبعد الخليفة السلم وذهب للنوم .
بقي ابا نواس على سطح القصر حتى الفجر وازرق جسده من
شدة البرد , حتى جاء امير المؤمنين ووضع السلم على الجدار .
نزل ابو نواس وكان يرتجف من شدة البرد , وبعد ان دفئ قليلا
قال : يا امير المؤمنين اين مبلغ الرهان ؟ .
فقال امير المؤمنين : يا ابا نواس الم تدفئ نفسك خلال الليل ,
فقال ابو نواس : كيف يا امير المؤمنين ؟
فقال امير المؤمنين : الم ترى نارا او نورا ؟ فقال ابو نواس لقد
رأيت نورا ولكنه كان بعيدا جدا .
فقهقه امير المؤمنين وقال : لقد خسرت الرهان يا ابا نواس فقد
تدفأت على ذلك النور.
سكت ابو نواس وقبل الهزيمة على مضض .
ـ مرت عدة اسابيع جاء بعدها ابو نواس الى امير المؤمنين ودعاه
الى وجبة غداء في مزرعته الواسعة . قبل امير المؤمنين الدعوة
وذهب الى المزرعة مع رهط من جلسائه . انتظروا فترة من الزمن
ثم قال امير المؤمنين : يا ابا نواس اين الطعام ؟
فقال أبو نواس : على النار يا امير المؤمنين .
وبعد فترة قال امير المؤمنين : يا ابا نواس ارني الطعام الذي
على النار . فأخذه ابو نواس الى مكان طهي الطعام . وكانت القدر
معلثة على الشجرة والنار على الارض , فقال امير المؤمنين :
يا ابا نواس كيف سينضج هذا الطعام وهو بعيد عن النار ؟
فأجابه ابو نواس : وكبف اتدفأ على نار بعيدة عني يا امير
المؤمنين ؟ فضحك هارون الرشيد وامر له بمبلغ الرهان .
===================
مجموعة من طرائف ابو نواس وطرائف متفرّقة ارجوا ان تنال أعجابكم
نباهة أبي نواس
قيل : بينما كان أمير المؤمنين هارون الرشيد في مجلسه ، وعن يمينه ويساره الوزراء والعظماء من أهل مملكته وأصحاب الرأي عنده ، دخل عليه حاجبه معلناً قدوم أبي نواس ، فقال الخليفة : دعه ينتظر قليلاً ، ثم نظر الى جلسائه ، وقال هذه فرصة سانحة نضحك فيها على أبي نواس ، ويجب أن أستحضر لكلّ منكم بيضة تخبئونها في طيّات ثيابكم ، حتّى إذا دخل أبو نواس ، يتكلّم كلّ واحد منكم بكلام ، فيتكلّم أحدكم كلمة أغضب عليكم عند سماعها ، وأقول : يا لكم من ضعافٍ مثل الفراخ ، تالله إذا لم تفعلوا مثل الدّجاج ويبيض كلُّ منكم بيضة لأقطعنَّ رقابكم ..
فقالوا : سمعاً وطاعة يا أمير المؤمنين ، وعندئذ طلب الخليفة الحاجب وقال له : إذهب فاستحضر ستَّ بيضات ، ولا تدعْ أحداً يراك ، خصوصاً أبا نواس ، فخرج الحاجب وعاد مُنفِّذاً أمر الخليفة وأعطى لكلٍ من الجالسين بيضة خبَّأها بين طيّات ثيابه ، وجلسوا ينتظرون …
ودخل أبو نواس فسلَّم على أمير المؤمنين سلام الخلافة ، وأظهر الرشيد انتباهه إلى حديث جلسائه ، ونطق أحدهم بكلمة غضب منها الرَّشيد غضباً شديداً فصاح بهم : ويحكم أيُّها الجبناء ، إنَّكم مثل الدجاج ، ولا أجد فرقاً بينكم وبينها ... والله ... إن لم يبض كلٌّ منكم بيضة لأقطعنَّ رقابكُم ، فأظهروا الاضطراب والخوف ، وأخذوا يفعلون كما تفعل الفراخ ، وبعد قليل مدَّ الأول منهم يده إلى إسته ، فأخرَْجَ بيضته وقال : ها هي بيضتي يا أمير المؤمنين وأعقبه الثاني والثالث والرابع الى السادس ، وكان الخليفة يقول لكلِ من يقدِّم بيضته : قد نجوت ولمّا جاء الدور الى أبي نواس وقف على قدميه ومشى حتى توسَّط الجميع وصار أمام الخليفة وجهاً لوجه ثم صار يقول : كاك .. كاك .. كاك كما يفعل الديك بين زوجاته الفراخ ثُم ضرب إبطيه على بعضهما ، وصاح بأعلى صوته كما يفعل الديك تماما ، وقال : كوكو ... كو ..
فقال له الخليفة : ما هذا يا أبا نواس ؟
فقال: عجباً يا أمير المؤمنين ... هل رأيتَ فراخاً تبيض من غير ديك ؟ هؤلاء فراخك ، وأنا ديكهم ...
فضحك الخليفة حتى كاد يسقط عن كرسيّه ، وقال له : يا لكَ من خبيث ماكر ، تالله لو لم تكن فعلتَ ذلك لَعَاقَبْتُكَ .. ثم أمر له بهديِّة ومال ، وهو معجب بذكائه وسرعة خاطره ونباهته ...
======================
إبعث رسالتك مع غيري
قيل : جاء رجل إلى أبي نواس وهو يحتضر ، فقال له متى تموت يا أبا نواس ؟
فقال أبو نواس ولماذا هذا السؤال
أجاب الرجل : لأنَّ والدي توفي منذ ثلاثة أشهر ، وأُريد ان أرسل إليه رسالة ...
فنظر إليه أبو نواس وقال : يؤسفني أن لا يكون طريقي على جهنَّم ، فابعث رسالتك لأبيك مع غيري .
https://t.me/Artstoriy