==================
وصفات نواسيّة
قيل : جاء رجل إلى أبي نواس يمازحه ، فقال له يا أبا نواس ، إنَّني مريض بجملة أمراض وأَريد أن أُخبرك بها لعلَّك تصفُ لي الدواء الشافي ، فقال : قلْ عساني أجِد لك خير دواء يشفيك ...
فقال الرجل : إنّني أشعر أنَّ بشعر ذقني مغص ، وأشعر أنَّ ما آكله من الطيِّبات ينزل خبيثاً من أَسفل ، وبباطني ظلمة .. فهل لذلك دواءُ ؟ فقال أبو نواس : أمَّا ما بشعرِ لحيتكَ من المغص فعليك بالموسى ، وأمَّا ما تأكله من الطيِّبات فينزل خبيثاً من أسفل ، فكُلْ خبيثاً ينزل طيباً ، وأما ما تراه من الظلمة في جوفك ، فعليك بفانوس تعلِّقه على باب بدنِك حتَّى يضئَ لك جوفك ؟ فضحك الناس عليه وانصرف الرَّجل خجولاً .
========================
فتح اللهُ عليكَ
قيل: ذهب أبو نواس مع رجل بخيل ليستأجر له داراً للسَّكن ... فلمّا وقف بباب الدَّار أقبل سائل فقير عليه هيئة العُدم ، وتقدَّم من البخيل وقال له : حسنة لله يا مولاي ... فقال له فتح الله عليك .. فذهب في سبيله .. وبينما هما واقفان جاء آخر وقال : صدقة يا سيِّدي ممَّا أَعطاك الله . فقال البخيل : حنَّنَ الله عليك ، سِر في طريقك .. فمضى السائل ، وبعد برهةٍ جاء ثالث فصرفه أيضاً ، وجاء رابع فقال : أعطِيني يا سيِّدي ممَّا أعطاك الله ... فقال البخيل : اللهُ يعطيك . فمضى الرجل .
والتفتَ الرجل إلى أبي نواس وقال : لقد أَعْجَبَنِيْ البيت لولا كثرة السائلين في هذه الجهة ؛ فقال أبو نوّاس : لا خوف عليك يا سيِّدي منهم ما دمتَ تحفظ هذه الجملة التي تصرفهم بها ... وليس يضرُّك من أمرهم شيئاً مهما كثروا أو قلّوا .
فخجل الرّجل وذهب دون أن يستأجر البيت .
=======================
لوتَ قَدَّمَ لانكَسَرَتْ
قيل : مرَّ الرشيد ذات يوم بأسواق المدينة ومعه جماعة من أتباعه ، فالتقى بأبي نواس ، وكان يحمل زجاجة من الخمر .. فقال له : ما هذا الذي بيدك يا أبا نواس ؟
فخجل أبو نوّاس ومدَّ يده الثانية من خلف ، فتناول بها الزجاجة ، ومدّ يده التي كانت بها الزجاجة ، إلى الخليفة وقال : لا شيء يا أمير المؤمنين .
فقال الخليفة : أرني يديك الثاني ، فوضع الزجاجة في يده الأولى ، وقدَّم يده الثانية وقال : ها هي ، وليس بها من شيء . وقلب أصابعه ، فقال له الخليفة : أرني الإثنين معاً ، فتقدَّم إلى الحائط ، فوضع الزجاجة وضغط عليه بظهره ورفع يده إلى أعلى وقال : ها هما يداي معاً يا أمير المؤمنين .. ألا تصدِّقني بعد ذلك ؟
فقال له الرّشيد : تقدَّمْ مني ... فقال أبو نواس : ألا تخاف الفضيحة ، فلو أَنِّي تحرّكتُ لانكَسَرَتْ ، فضحك الرشيد منه وقال له : خذ زجاجتك أيُّها الخبيث وانصرِف .
======================
https://t.me/Artstoriy
وصفات نواسيّة
قيل : جاء رجل إلى أبي نواس يمازحه ، فقال له يا أبا نواس ، إنَّني مريض بجملة أمراض وأَريد أن أُخبرك بها لعلَّك تصفُ لي الدواء الشافي ، فقال : قلْ عساني أجِد لك خير دواء يشفيك ...
فقال الرجل : إنّني أشعر أنَّ بشعر ذقني مغص ، وأشعر أنَّ ما آكله من الطيِّبات ينزل خبيثاً من أَسفل ، وبباطني ظلمة .. فهل لذلك دواءُ ؟ فقال أبو نواس : أمَّا ما بشعرِ لحيتكَ من المغص فعليك بالموسى ، وأمَّا ما تأكله من الطيِّبات فينزل خبيثاً من أسفل ، فكُلْ خبيثاً ينزل طيباً ، وأما ما تراه من الظلمة في جوفك ، فعليك بفانوس تعلِّقه على باب بدنِك حتَّى يضئَ لك جوفك ؟ فضحك الناس عليه وانصرف الرَّجل خجولاً .
========================
فتح اللهُ عليكَ
قيل: ذهب أبو نواس مع رجل بخيل ليستأجر له داراً للسَّكن ... فلمّا وقف بباب الدَّار أقبل سائل فقير عليه هيئة العُدم ، وتقدَّم من البخيل وقال له : حسنة لله يا مولاي ... فقال له فتح الله عليك .. فذهب في سبيله .. وبينما هما واقفان جاء آخر وقال : صدقة يا سيِّدي ممَّا أَعطاك الله . فقال البخيل : حنَّنَ الله عليك ، سِر في طريقك .. فمضى السائل ، وبعد برهةٍ جاء ثالث فصرفه أيضاً ، وجاء رابع فقال : أعطِيني يا سيِّدي ممَّا أعطاك الله ... فقال البخيل : اللهُ يعطيك . فمضى الرجل .
والتفتَ الرجل إلى أبي نواس وقال : لقد أَعْجَبَنِيْ البيت لولا كثرة السائلين في هذه الجهة ؛ فقال أبو نوّاس : لا خوف عليك يا سيِّدي منهم ما دمتَ تحفظ هذه الجملة التي تصرفهم بها ... وليس يضرُّك من أمرهم شيئاً مهما كثروا أو قلّوا .
فخجل الرّجل وذهب دون أن يستأجر البيت .
=======================
لوتَ قَدَّمَ لانكَسَرَتْ
قيل : مرَّ الرشيد ذات يوم بأسواق المدينة ومعه جماعة من أتباعه ، فالتقى بأبي نواس ، وكان يحمل زجاجة من الخمر .. فقال له : ما هذا الذي بيدك يا أبا نواس ؟
فخجل أبو نوّاس ومدَّ يده الثانية من خلف ، فتناول بها الزجاجة ، ومدّ يده التي كانت بها الزجاجة ، إلى الخليفة وقال : لا شيء يا أمير المؤمنين .
فقال الخليفة : أرني يديك الثاني ، فوضع الزجاجة في يده الأولى ، وقدَّم يده الثانية وقال : ها هي ، وليس بها من شيء . وقلب أصابعه ، فقال له الخليفة : أرني الإثنين معاً ، فتقدَّم إلى الحائط ، فوضع الزجاجة وضغط عليه بظهره ورفع يده إلى أعلى وقال : ها هما يداي معاً يا أمير المؤمنين .. ألا تصدِّقني بعد ذلك ؟
فقال له الرّشيد : تقدَّمْ مني ... فقال أبو نواس : ألا تخاف الفضيحة ، فلو أَنِّي تحرّكتُ لانكَسَرَتْ ، فضحك الرشيد منه وقال له : خذ زجاجتك أيُّها الخبيث وانصرِف .
======================
https://t.me/Artstoriy