" قل كل يعمل على شاكلته فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلاً "
تقبل الله الشهداء، وشافى الجرحى.
مرحلة عصيبة مرت على المجاهدين في الساحة الشامية الأشهر الماضية، نحمل كفلاً منها نحن في هيئة تحرير الشام، حيث لم نحسن اختيار سفرائنا في بعض المناطق، ويحمل الكفل الأكبر منها الطرف الآخر عندما تجرؤوا على إخوانهم في الهيئة مستغلين استنزافهم في معارك شرق السكة بعد تقديم مئات الشهداء ومثليهم من الجرحى، فوفق الله الهيئة لرد بغي إخوانهم وهدم المشروع الذي كان مآله انهيار الساحة كما حصل في حلب والغوطة، وذلك لو كسرت شوكة الهيئة عياذاً بالله، فالجميع يدرك أن الهيئة تعتبر اليوم حصناً حصيناً لأهل السنة رغم الأخطاء المتواجدة فيها نسأل الله أن يصلح الحال.
قال تعالى: " ستكتب شهادتهم ويسألون "
شهادة لله ثم للتاريخ، منذ الشهر تقريباً أو يزيد لمسنا الصدق من بعض الأطراف الأخرى باعترافهم بخطئهم، ولكن حال دون وقف الاقتتال عدة أمور منها عدم توفيق الله لحكمة هو يعلمها سبحانه، فالواجب على الأمة اليوم بكل مكوناتها الفرح بوقف هذا القتال تحقيقا للمصلحة الشرعيه بالتفرغ لقتال النظام المجرم، كما يجب عليهم العمل على القيام بمشروع سني واضح يعيد لأهل السنة مجدهم، ويرد عادية النظام المجرم، والواجب على كافة الفصائل الانصياع لأمر الله تعالى ولا ينجروا خلف المؤامرات الخارجية.
أيها المجاهدون الصادقون: أذكر نفسي وإياكم بقوله تعالى: " فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا والله أشد بأسا وأشد تنكيلا "
وبقوله صلى الله على وسلم: " لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله "
الجهاد ماض إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، رصوا صفوفكم أروا الله من أنفسكم خيراً.
والحمد لله رب العالمين.
https://telegram.me/AbuMalik_Alshami