وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ [الحِجْر: 11-13]
به يستهزئون - نسلكه - لا يؤمنون به : هذه ثلاثة ضَمائرَ لها مَراجعُها، والمتبادر إلى الذّهن أنّ المرجعَ في الظّاهر هو [رسول]، فأمّا الضميرُ في "به يستهزئون"، و"لا يؤمنون به"، فيَرجع إلى "الذِّكْر" المذكور في الآيَة 9 : «إنّا نحن نزلنا الذّكْرَ»، والمَعنى: كانوا بالذّكر يستهزئون، ولا يؤمنون بالذّكر، ويجوزُ فيهما أن يَعودا على الرسول، لكنَّ الرّاجحَ أن يَعودا على الذّكْرِ حتّى يتّحدَ نَسَقُ المرجعيّةِ في الضَّمائرِ الثلاثَة، لأنّ الضميرَ في قوله تعالى "نَسلُكًُه" لا يرجعُ إلاّ إلى الذِّكْرِ ولا يصحُّ أن يَعودَ على الرّسولِ، والمرادُ بقوله "كَذلكَ نسلُكُه" نسلكُ الذّكرَ في قُلوبِ المُجرمينَ، أي هكذا نولجُ القرآنَ في عُقول المشركينَ، فإنهم يسمعونه ويفهمونه إذ هو من كلامهم ويُدركونَ خصائصَه؛ ولكنه لا يستقر في عقولهم استقرار تصديق به.
به يستهزئون - نسلكه - لا يؤمنون به : هذه ثلاثة ضَمائرَ لها مَراجعُها، والمتبادر إلى الذّهن أنّ المرجعَ في الظّاهر هو [رسول]، فأمّا الضميرُ في "به يستهزئون"، و"لا يؤمنون به"، فيَرجع إلى "الذِّكْر" المذكور في الآيَة 9 : «إنّا نحن نزلنا الذّكْرَ»، والمَعنى: كانوا بالذّكر يستهزئون، ولا يؤمنون بالذّكر، ويجوزُ فيهما أن يَعودا على الرسول، لكنَّ الرّاجحَ أن يَعودا على الذّكْرِ حتّى يتّحدَ نَسَقُ المرجعيّةِ في الضَّمائرِ الثلاثَة، لأنّ الضميرَ في قوله تعالى "نَسلُكًُه" لا يرجعُ إلاّ إلى الذِّكْرِ ولا يصحُّ أن يَعودَ على الرّسولِ، والمرادُ بقوله "كَذلكَ نسلُكُه" نسلكُ الذّكرَ في قُلوبِ المُجرمينَ، أي هكذا نولجُ القرآنَ في عُقول المشركينَ، فإنهم يسمعونه ويفهمونه إذ هو من كلامهم ويُدركونَ خصائصَه؛ ولكنه لا يستقر في عقولهم استقرار تصديق به.