"في مثل هذا الوقت، كان يبحث في القرية عن شخص يشبهه، عن شخص كلما تعثر في الحديث تبرّع بالكلام له.
صديقته شجرة، يحضن جذعها كلما هزّ الرُعب سكينة صدره، و مُنذ سكن في المدينة وهو يبحث عن شجرة تحضن خوفه قبل أن تتسع وحشته.
لأنه مولود في حقل، تربّى على الإنحناء عندما يصادفه غصن مائل للصلاة.
تمنّى لحظة علم أن ايدي الناس أغصان يتحاشاها أن تعامله بـ لطف ولا تصفعه، لقد صفعه أحدهم على وجعه!
العصافير اتخذت منه موقفاً يوم فرد ذراعيه واقفاً بين سنابل القمح وتخيّلته فزّاعة، باتت تخاف منه، ومن حينها ذراعيه مضمومة لا تُحلّق."
- محمد حامد.
صديقته شجرة، يحضن جذعها كلما هزّ الرُعب سكينة صدره، و مُنذ سكن في المدينة وهو يبحث عن شجرة تحضن خوفه قبل أن تتسع وحشته.
لأنه مولود في حقل، تربّى على الإنحناء عندما يصادفه غصن مائل للصلاة.
تمنّى لحظة علم أن ايدي الناس أغصان يتحاشاها أن تعامله بـ لطف ولا تصفعه، لقد صفعه أحدهم على وجعه!
العصافير اتخذت منه موقفاً يوم فرد ذراعيه واقفاً بين سنابل القمح وتخيّلته فزّاعة، باتت تخاف منه، ومن حينها ذراعيه مضمومة لا تُحلّق."
- محمد حامد.