ليه القناة دي ؟ ولمين ؟
معركة أمتنا مع الكيان الصهيوني ، بل مع العالم الصهيوني ، دخلت في مرحلة مختلفة.
طوفان الأقصى كانت بوابة أدخلتنا كلنا لمرحلة مختلفة من التاريخ.
حتى اللي رافضين يعبروا من الباب دا ، ومعتقدين ان التشبث بأوضاع الماضي ومحاولات التمسك بالاستقرار الزائف في قعر الذل والمهانة، حتى دول سيجرفهم الطوفان ويقذفهم عبر الباب الذي فتحه السنوار وجنوده، لأن المعركة كما أفهمها مش معركة صغيرة ضمن أحداث التاريخ ، بل هي بوابة من بوابات التاريخ الكبرى، شرارة عصر الملاحم ، والانتقال الإجباري لزمن وعد الآخرة.
المرحلة اللي بدأت (مش بقول اللي جاية) محتاجه ناس من نوع مختلف ، قادة من نوع مختلف.
لو عاوزين نفهم المعيار اللي نقيس عليه كلمة "مختلف" دي ؟ فـالمعيار للقادة هو السنوار، والمعيار للمجاهدين هما جنود الطوفان، والمعيار للناس عامة هو الصامدين من أهل غزة.
دول هما المسطرة، بمقدار ما تشبهنا بهم ، وفعلنا مثلهم ، بمقدار ما كنا قادرين على عبور المرحلة الجديدة.
لهذا ... لأن دي قناعتي اللي لا أفرضها على أحد، بدأت القناة دي.
مش هانشر فيها أخبار، ولا متابعات يومية للمجازر ولا تفاصيل السياسة وأحداثها.
القناة دي هاكلم فيها اللي مقتنعين مثلي إننا مدعوين لنكون جزء من الطوفان، واننا محتاجين نخوض المرحلة كما أرادنا الله، رجال الله.
هاطرح عليكم ما أفكر فيه ، وما أفهمه وأستوعبه أولا بأول من مراحل الزمن الجديد، وما أعتقد أننا نحتاجه لكي ننجح أن نكون جزء من الطائفة المنصورة.
ما أطلبه منكم فقط الآن، أن لا تبخلوا بالتفاعل مع ما أكتب هنا سلباً أو إيجاباً، أن لا تشعروني أنني أحرث في الماء ، أن لا تخذلوني ، فأجد نفسي مضطراً دائماً لمصارعة وساوس بأن ما نفعله كله هو بلا نتيجة، سنستمر على كل حال، ولكن بمشقة ومجاهدة للنفس، مجاهدة من ينادي في الفراغ.
عز الدين