رسالة هامة - بشأن سوريا
في هذه اللحظات ،، انتبهوا
كما يحدث في كل اللحظات السائلة ، ننشغل نحن بالفرح والتحليل وترتيب أوضاعنا الجديدة ، بينما الكيان الصهيوني ينشغل الآن واللجان التابعه له في بعض البلاد العربية، في بناء سردية للتعامل مع ما حدث في سوريا. (تحجيم تداعياته - استغلال الفرص الناجمه عنه - خلق فرص جديدة)
سنرى خلال الأيام والأشهر القليلة القادة وسائل إعلامية جديدة ،، شخصيات وصفحات وقنوات وحسابات جديدة، ستعمل على معركة عبث بالوعي مكثفة.
— ستكون أهدافهم :
1- إفشال الثورة السورية وتفجيرها من داخلها، لعدم تمكينها من بناء استقرار مستدام، من خلال العمل على النزعات الطائفية والمناطقية وغيرها، ومن خلال استعجال الثمار وتأليب الحاضنة الشعبية للثورة على قادتها، واستفزاز الأطراف للاصطفاف الحزبي والأيديولوجي والطائفي.
2- وضع الدسائس بين أهل سوريا ،، وبين أهل غزة وفلسطين (سيكون محور عمل أساسي).
3- تصعيد العمل على محور الفتنة الشيعية السنية، لتوجيه طاقة الأمة وجمهورها لمعركة كسر عظم.
— وسائلها:
1- ستعمل اللجان والكيانات الجديدة ، بالأساليب المعتادة ، حسابات غزية وفلسطينية تطعن الثورة السورية ، والعكس ، حسابات وقنوات وشخصيات سورية تتبنى التطبيع مع إسرائيل وتدعو لعلاقات صداقة براجماتية معها.
2- حسابات وكيانات تتهم الفلسطينيين بدعم بشار ومعاداة الثورة ،، وحسابات فلسطينية تتهم الثوار السوريين بالخيانة والتعامل مع اسرائيل.
3- سيتم إنتاج واستنبات شخصيات جديدة، ستدعي أنها من مكونات الثورة، ستكون في الغالب مدعومة إماراتياً ، ستظهر في القنوات والفعاليات الإعلامية وستكبر وتتضخم حساباتهم على وسائل التواصل بسرعة، سيتبنون خطاباً ثورياً سورياً ولكن ستعمل بشكل منهجي على نكأ كل الجراح ، واجترار كل المسائل التي تزرع الفتن وتوزع الاتهامات يميناً ويساراً ،،، هذه الحسابات سيكون بعضها بقناع علماني متطرف .. وبعضها بقناع إسلامي متشدد .. وبعضها بقناع وطني قومي عروبي.
سترون هذا في الأيام القادمة .. ابتداء من الغد ، أو مساء اليوم ،، انتبهوا ،، وراقبوا ..
هذه الاستراتيجيات يتم تنفيذها الآن ،، يتم طبخها الآن .. ستتحول لكابوس خلال الشهور القادمة ،، إن لم ننتبه ، ونحذر ، وننشر الوعي.
عز الدين دويدار