#الخطأ_رقم : ١١٥
[ هاكي يا شمس ... سن الحمار ، وأعطيني سن الغزال ، يا شمس أعطيني سن الغزال ، وهاكِ سن الحمار ]❗ .
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسوله الكريم ، ثم أما بعد :
فهذا القول غير صحيح ، ولا أصل له عند سلفنا الصالح ، بل هو من الشرك الأكبر ، لأنه عبارة شركية ، انتشرت في العالم العربي عموما ، ويعود أصل هذه العبارة ، إلى من اعتقدوا بألوهية الشمس ، فاتخذوها إلها ، وعبدوها من دون الله .
فكانوا يتقربون إليها بالقربات ، والدعاء .
والدليل من القرآن ، قصة سيدنا سليمان عليه السلام ، مع الهدهد ، وملكة سبإ .
الشاهد : قال الله سبحانه وتعالى : « وَتَفَقَّدَ ٱلطَّيۡرَ فَقَالَ مَالِيَ لَآ أَرَى ٱلۡهُدۡهُدَ أَمۡ كَانَ مِنَ ٱلۡغَآئِبِينَ ٠٢ لَأُعَذِّبَنَّهُۥ عَذَابٗا شَدِيدًا أَوۡ لَأَاْذۡبَحَنَّهُۥٓ أَوۡ لَيَأۡتِيَنِّي بِسُلۡطَٰنٖ مُّبِينٖ ١٢ فَمَكَثَ غَيۡرَ بَعِيدٖ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمۡ تُحِطۡ بِهِۦ وَجِئۡتُكَ مِن سَبَإِۭ بِنَبَإٖ يَقِينٍ ٢٢ إِنِّي وَجَدتُّ ٱمۡرَأَةٗ تَمۡلِكُهُمۡ وَأُوتِيَتۡ مِن كُلِّ شَيۡءٖ وَلَهَا عَرۡشٌ عَظِيمٞ ٣٢ وَجَدتُّهَا وَقَوۡمَهَا يَسۡجُدُونَ لِلشَّمۡسِ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ أَعۡمَٰلَهُمۡ فَصَدَّهُمۡ عَنِ ٱلسَّبِيلِ فَهُمۡ لَا يَهۡتَدُونَ ٤٢ أَلَّاۤ يَسۡجُدُواْۤ لِلَّهِ ٱلَّذِي يُخۡرِجُ ٱلۡخَبۡءَ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَيَعۡلَمُ مَا تُخۡفُونَ وَمَا تُعۡلِنُونَ ٥٢ ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ ٱلۡعَرۡشِ ٱلۡعَظِيمِ۩ ٦٢ » .
وقال تعالى : « وَصَدَّهَا مَا كَانَت تَّعۡبُدُ مِن دُونِ ٱللَّهِۖ إِنَّهَا كَانَتۡ مِن قَوۡمٖ كَٰفِرِينَ ٣٤ » ، النمل .
فمن كان صغيرا وكان يقول هذه العبارة :
[ هاكي يا شمس ... سن الحمار ، وأعطيني سن الغزال ، يا شمس أعطيني سن الغزال ، وهاكِ سن الحمار ]❗ ، فهو كان يشرك بالله ، غير أنه لا شيء عليه ، كونه لا يدري .
وهذا شرك أكبر ، لأنه يتقرب إلى الشمس بسنه ، ويخضع ، ويتذلل ويجعل سنه كسن الحمار ، أجلكم الله ، وهذا فيه تذلل للشمس ، الذي يعتبر إلها معبودا من دون الله والله المستعان ، ثم إنه يطلب من الشمس أن تعطيه سن الغزال ، والشمس هذه مخلوقة كما هو مخلوق فهي لا تسمع ، ولا ترزق ، وغير قادرة على أن تعطي ذلك ، والخلق ، والقدرة ، والرَّزق ، والإحياء ، والإماتة ، وغيرها ، فكلها من خصائص ربوبية الله عز وجل ، وهو المعبود بحق ، وكل معبود من دون الله فهو باطل .
قال الله تعالى : « وَسَخَّرَ لَكُمُ ٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَ دَآئِبَيۡنِۖ وَسَخَّرَ لَكُمُ ٱلَّيۡلَ وَٱلنَّهَارَ ٣٣ » ، إبراهيم .
فالشرك بالله أمر خطير في الإسلام ، لأنه كفر أكبر ، ومحبط للعمل بالكلية كما قال الله تعالى : « وَإِذۡ قَالَ لُقۡمَٰنُ لِٱبۡنِهِۦ وَهُوَ يَعِظُهُۥ يَٰبُنَيَّ لَا تُشۡرِكۡ بِٱللَّهِۖ إِنَّ ٱلشِّرۡكَ لَظُلۡمٌ عَظِيمٞ ٣١ » ، لقمان .
وقال تعالى : « ذَٰلِكَ هُدَى ٱللَّهِ يَهۡدِي بِهِۦ مَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦۚ وَلَوۡ أَشۡرَكُواْ لَحَبِطَ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ ٨٨ » ، الأنعام.
وأيضا ، هناك وعيد لصاحبه من رب العالمين بخلوده في نار جهنم ، إن لم يتب .
وقال سبحانه وتعالى : « وَلَقَدۡ أُوحِيَ إِلَيۡكَ وَإِلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكَ لَئِنۡ أَشۡرَكۡتَ لَيَحۡبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ ٦٥ » ، الزمر .
وقد جاء هذا في آيات كثيرات ، دلالاتها كلها توحيد الألوهية ، وإثبات العبودية لله وحده جل جلاله .
فالله نسأله السلامة والعافية ، في ديننا ، ودنيانا ، وآخرتنا ، ونسأله سبحانه أن يبصرنا وإياكم بالحق ، وبطريق الهدى...
فعلموا الناس هذا ، وانفعوا غيركم لأن أعظم الذنوب وأخطرها هي الشرك الأكبر ، ومآل صاحبها الخلود في النار ، وإن كان يأتي بجميع العبادات والطاعات .
فاللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئا نعلمه ، ونستغفرك مما لا نعلمه .
اللهم ثبتنا على دين الحق ، وجنبنا الباطل ما ظهر منه وما بطن ، وارزقنا الإخلاص في عبادتك ، واتباع سنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم .
هذا والله أعلم .
____________________________
وكتبته أم جويرية زوجة الشيخ نوري العنابي .
[ هاكي يا شمس ... سن الحمار ، وأعطيني سن الغزال ، يا شمس أعطيني سن الغزال ، وهاكِ سن الحمار ]❗ .
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسوله الكريم ، ثم أما بعد :
فهذا القول غير صحيح ، ولا أصل له عند سلفنا الصالح ، بل هو من الشرك الأكبر ، لأنه عبارة شركية ، انتشرت في العالم العربي عموما ، ويعود أصل هذه العبارة ، إلى من اعتقدوا بألوهية الشمس ، فاتخذوها إلها ، وعبدوها من دون الله .
فكانوا يتقربون إليها بالقربات ، والدعاء .
والدليل من القرآن ، قصة سيدنا سليمان عليه السلام ، مع الهدهد ، وملكة سبإ .
الشاهد : قال الله سبحانه وتعالى : « وَتَفَقَّدَ ٱلطَّيۡرَ فَقَالَ مَالِيَ لَآ أَرَى ٱلۡهُدۡهُدَ أَمۡ كَانَ مِنَ ٱلۡغَآئِبِينَ ٠٢ لَأُعَذِّبَنَّهُۥ عَذَابٗا شَدِيدًا أَوۡ لَأَاْذۡبَحَنَّهُۥٓ أَوۡ لَيَأۡتِيَنِّي بِسُلۡطَٰنٖ مُّبِينٖ ١٢ فَمَكَثَ غَيۡرَ بَعِيدٖ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمۡ تُحِطۡ بِهِۦ وَجِئۡتُكَ مِن سَبَإِۭ بِنَبَإٖ يَقِينٍ ٢٢ إِنِّي وَجَدتُّ ٱمۡرَأَةٗ تَمۡلِكُهُمۡ وَأُوتِيَتۡ مِن كُلِّ شَيۡءٖ وَلَهَا عَرۡشٌ عَظِيمٞ ٣٢ وَجَدتُّهَا وَقَوۡمَهَا يَسۡجُدُونَ لِلشَّمۡسِ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ أَعۡمَٰلَهُمۡ فَصَدَّهُمۡ عَنِ ٱلسَّبِيلِ فَهُمۡ لَا يَهۡتَدُونَ ٤٢ أَلَّاۤ يَسۡجُدُواْۤ لِلَّهِ ٱلَّذِي يُخۡرِجُ ٱلۡخَبۡءَ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَيَعۡلَمُ مَا تُخۡفُونَ وَمَا تُعۡلِنُونَ ٥٢ ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ ٱلۡعَرۡشِ ٱلۡعَظِيمِ۩ ٦٢ » .
وقال تعالى : « وَصَدَّهَا مَا كَانَت تَّعۡبُدُ مِن دُونِ ٱللَّهِۖ إِنَّهَا كَانَتۡ مِن قَوۡمٖ كَٰفِرِينَ ٣٤ » ، النمل .
فمن كان صغيرا وكان يقول هذه العبارة :
[ هاكي يا شمس ... سن الحمار ، وأعطيني سن الغزال ، يا شمس أعطيني سن الغزال ، وهاكِ سن الحمار ]❗ ، فهو كان يشرك بالله ، غير أنه لا شيء عليه ، كونه لا يدري .
وهذا شرك أكبر ، لأنه يتقرب إلى الشمس بسنه ، ويخضع ، ويتذلل ويجعل سنه كسن الحمار ، أجلكم الله ، وهذا فيه تذلل للشمس ، الذي يعتبر إلها معبودا من دون الله والله المستعان ، ثم إنه يطلب من الشمس أن تعطيه سن الغزال ، والشمس هذه مخلوقة كما هو مخلوق فهي لا تسمع ، ولا ترزق ، وغير قادرة على أن تعطي ذلك ، والخلق ، والقدرة ، والرَّزق ، والإحياء ، والإماتة ، وغيرها ، فكلها من خصائص ربوبية الله عز وجل ، وهو المعبود بحق ، وكل معبود من دون الله فهو باطل .
قال الله تعالى : « وَسَخَّرَ لَكُمُ ٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَ دَآئِبَيۡنِۖ وَسَخَّرَ لَكُمُ ٱلَّيۡلَ وَٱلنَّهَارَ ٣٣ » ، إبراهيم .
فالشرك بالله أمر خطير في الإسلام ، لأنه كفر أكبر ، ومحبط للعمل بالكلية كما قال الله تعالى : « وَإِذۡ قَالَ لُقۡمَٰنُ لِٱبۡنِهِۦ وَهُوَ يَعِظُهُۥ يَٰبُنَيَّ لَا تُشۡرِكۡ بِٱللَّهِۖ إِنَّ ٱلشِّرۡكَ لَظُلۡمٌ عَظِيمٞ ٣١ » ، لقمان .
وقال تعالى : « ذَٰلِكَ هُدَى ٱللَّهِ يَهۡدِي بِهِۦ مَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦۚ وَلَوۡ أَشۡرَكُواْ لَحَبِطَ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ ٨٨ » ، الأنعام.
وأيضا ، هناك وعيد لصاحبه من رب العالمين بخلوده في نار جهنم ، إن لم يتب .
وقال سبحانه وتعالى : « وَلَقَدۡ أُوحِيَ إِلَيۡكَ وَإِلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكَ لَئِنۡ أَشۡرَكۡتَ لَيَحۡبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ ٦٥ » ، الزمر .
وقد جاء هذا في آيات كثيرات ، دلالاتها كلها توحيد الألوهية ، وإثبات العبودية لله وحده جل جلاله .
فالله نسأله السلامة والعافية ، في ديننا ، ودنيانا ، وآخرتنا ، ونسأله سبحانه أن يبصرنا وإياكم بالحق ، وبطريق الهدى...
فعلموا الناس هذا ، وانفعوا غيركم لأن أعظم الذنوب وأخطرها هي الشرك الأكبر ، ومآل صاحبها الخلود في النار ، وإن كان يأتي بجميع العبادات والطاعات .
فاللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئا نعلمه ، ونستغفرك مما لا نعلمه .
اللهم ثبتنا على دين الحق ، وجنبنا الباطل ما ظهر منه وما بطن ، وارزقنا الإخلاص في عبادتك ، واتباع سنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم .
هذا والله أعلم .
____________________________
وكتبته أم جويرية زوجة الشيخ نوري العنابي .