Diogenes

وقف في مُنتصف الطريق قائلاً:
"احا ياولاد الوسخة" ثم مضى بحياته سعيداً .

حين أتحدث إليك فإنني أحب أن أقول كل ما في قلبي، كله، كله.. فأفقد القدرة على مراعاة أي شكل. بل إنني أعترف أنني لا أفتقد الشكل فحسب، بل تعوزني كل مزية. أصرِّح لك بهذا. لم يبق في ذهني فكرة منطقية واحدة. أصبحت منذ زمن بعيد لا أعرف ماذا يجري في العالم"

-دسيتويفسكي| المقامر
.

‏أمسى مختلفًا، والذي كان قليل الكلام عادة. ثم أصبح بالكاد يتلفظ بكلمة، كما لو أنه منفصل عن الواقع، ولا وجود له، كما لو أنه منشغل بشئ مظلم حزين، لا يرغب بمشاركته مع أحد.

- بول أوستر.
.

تكلمت قبل قليل بشكل موجز عن خلفية انجاز لوحة مدرسة اثينا وشلون رفائيل كدر ينجزها ويتغلب عالتحديات
بس هسه حتكلم عن فلسفة اللوحة والشخصيات الموجوده بيها
بس قبل منتكلم عن اللوحه لازم نعرف ان جدران غرفة رفائيل كانت كل واحده منهم تمثل أقسام المعرفة ألانسانية (الفلسفة ، الدين ، الشعر ، القانون)
وطبعا مدرسة أثينا تمثل الفلسفه بكافة فروعها ومدارسها فنلاحظ بمركز اللوحة اثنين يمثلون اهم المدارس الفلسفيه المختلفه وهم افلاطون وتلميذه ارسطو
فنشاهد افلاطون من جهة اليسار رافع ايده اليمنى ويشير بأصبعه بأتجاه السماء
بينما ارسطو على اليسار ماد يده بأتجاه الامام وكل واحد منهم شايل كتابه كتاب طيماوس لأفلاطون وكتاب اخلاقيات نيكوماخوس لأرسطو
ويعتقد انو رفع اصبع افلاطون للسماء كأشاره لنظريته نظرية المثل والي تتكلم عن انو العالم الحقيقي هو مو عالمنه المادي وأنما عالم اخر روحي او فكري يكون بي الانسان عالم بجميع العلوم قبل ان يولد بهذا العالم وينسى كل شيء وكان ايضا يعتقد انو عالمنه المادي هو مجرد عالم مستنسخ يشابه العالم الحقيقي بصوره غير تامه
بينما بالمقابل تشير يد أرسطو المتوجهه للأمام الى النظرية التجريبية وهي تمثل اعتقاده ان المعرفه تأتي من التجربه وأن المرء يجب ان يكون عنده دليل ملموس حتى يدعم افكاره هنا تلاحظ ميل ارسطو للواقعيه اكثر عكس افلاطون
والجدير بالذكر انو ارسطو كان رافض نظرية المثل لأفلاطون حيث كان يعتمد على الأستنتاج المنطقي بينما اعتمد افلاطون على الاستدلال الاستقرائي
من ناحية اخرى كان ارسطو وافلاطون مؤمنين انو الافكار تتغلب على الحواس لكن الاختلاف وين الاختلاف كان انو افلاطون كان يعتقد انو الحواس ممكن تخدع الانسان بينما أرسطو كال انو الحواس ضروريه للأنسان حتى يكدر يحدد ويكتشف الواقع بشكل صحيح.
و يعتقد ان هذه الاختلافات الفلسفيه لكل من ارسطو وافلاطون الواقفين بمركز مدرسة اثينا يمثلون موضوع اللوحه الأساسي.
طولت بهاالشخصيتين حتى ابين الفلسفة او الفكره الاساسية لهذه اللوحة
البوست القادم حتكلم عن بقية الشخصيات بلوحة مدرسة اثينا

خجلت من نفسي عندما أدركت أن الحياة حفلة تنكرية؛ وأنا حضرتها بوجهي الحقيقي.

‏-كافكا
.

وقلت له مرّة غاضباً: كيف تحيا غداً؟
قال: لا شأن لي بغدي، إنه فكرة لا تراودني، وأنا هكذا هكذا لن يُغيّرني أيّ شيء كما لم أغيّر أنا أي شيء، فلا تحجب الشّمس عني، فقلت له: لست إسكندر المُتعالي ولست ديوجين.
فقال: ولكن في اللامبالاة فلسفة إنها صفة من صفات الأمل.

_ محمود درويش
.