اضطراب المسلك عند الأطفال ليس مجرد حالة سلوكية عابرة، بل هو مشكلة عميقة يحملهه الأطفال والمراهقون معهم مدى الحياة في حال عدم العلاج.
خلف تلك التصرفات التي قد تبدو قاسية أو عدوانية، هناك طفل يواجه عالماً يضيق به، مليئاً بالقلق والألم والضياع. هؤلاء الأطفال ليسوا "مجرمين" ولا "أشراراً"، بل ضحايا لاضطراب نفسي يعصف بهم، ويجعل من الصعب عليهم التفاعل مع الحياة بشكلٍ طبيعي.
وغالباً ما يعاني الأطفال المصابون باضطراب السلوك من اضطرابات نفسية أخرى، مثل الاكتئاب، والقلق، واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، فتتضاعف التحديات النفسية التي تواجههم. هذا الألم الخفي يجعل حياتهم اليومية صعبةً، ويضعهم في صراعٍ مع أنفسهم ومع الآخرين، ليبدو كل شيء حولهم وكأنه عدو.
الأسرة تجد نفسها أيضاً أمام تحدٍّ عظيم؛ فيصبح هذا الطفل مصدر ازعاج وأذى لهذه العائلة ومحيطها، وفي نفس الوقت ترى هذه العائلة أن طفلها يعاني ويشعر بأنه مكروه ومنبوذ بدون معرفة السبب، متمنيةً لو تستطيع أن تأخذ عنه ذلك العبء الثقيل وتعالج ما فيه. لهذا فإن التشخيص المبكر والدعم النفسي ليسا مجرد خيارات، بل هما نافذة أمل لهؤلاء الأطفال كي يجدوا طريقهم، ويكتسبوا الثقة والأمان المفقودين.
فهم ليسوا أشراراً، بل أرواح صغيرة تبحث عن الطمأنينة والمحبة والمساعدة والتوجيه، وتستحق مستقبلاً مليئاً بالأمل عوضا عن اضطراب شخصية معادٍ للمجتمع يتنظرها عندما تتكون شخيصاتها بشكل كامل حوالي ال18 سنة من العمر ويصبح عندها التغيير صعب جداً.
اذا كان لديك طفل صف سابع،ثامن او تاسع
الرجاء المشاركة في هذا الاستبين
https://forms.gle/775dKWeY3U8sPYyQA
د.عمرو عرفة
خلف تلك التصرفات التي قد تبدو قاسية أو عدوانية، هناك طفل يواجه عالماً يضيق به، مليئاً بالقلق والألم والضياع. هؤلاء الأطفال ليسوا "مجرمين" ولا "أشراراً"، بل ضحايا لاضطراب نفسي يعصف بهم، ويجعل من الصعب عليهم التفاعل مع الحياة بشكلٍ طبيعي.
وغالباً ما يعاني الأطفال المصابون باضطراب السلوك من اضطرابات نفسية أخرى، مثل الاكتئاب، والقلق، واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، فتتضاعف التحديات النفسية التي تواجههم. هذا الألم الخفي يجعل حياتهم اليومية صعبةً، ويضعهم في صراعٍ مع أنفسهم ومع الآخرين، ليبدو كل شيء حولهم وكأنه عدو.
الأسرة تجد نفسها أيضاً أمام تحدٍّ عظيم؛ فيصبح هذا الطفل مصدر ازعاج وأذى لهذه العائلة ومحيطها، وفي نفس الوقت ترى هذه العائلة أن طفلها يعاني ويشعر بأنه مكروه ومنبوذ بدون معرفة السبب، متمنيةً لو تستطيع أن تأخذ عنه ذلك العبء الثقيل وتعالج ما فيه. لهذا فإن التشخيص المبكر والدعم النفسي ليسا مجرد خيارات، بل هما نافذة أمل لهؤلاء الأطفال كي يجدوا طريقهم، ويكتسبوا الثقة والأمان المفقودين.
فهم ليسوا أشراراً، بل أرواح صغيرة تبحث عن الطمأنينة والمحبة والمساعدة والتوجيه، وتستحق مستقبلاً مليئاً بالأمل عوضا عن اضطراب شخصية معادٍ للمجتمع يتنظرها عندما تتكون شخيصاتها بشكل كامل حوالي ال18 سنة من العمر ويصبح عندها التغيير صعب جداً.
اذا كان لديك طفل صف سابع،ثامن او تاسع
الرجاء المشاركة في هذا الاستبين
https://forms.gle/775dKWeY3U8sPYyQA
د.عمرو عرفة