Репост из: قل هذه سبيلي السلفية
|[ هل يلحق الدخان بالثوم في ترك الجماعة؟ ]|
❍ فضيلة الشيخ العلامة/
محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله تعالى :
*❪✵❫ السُّـــ↶ــؤَال ُ:*
يقول وردت أحاديث في النهي عن قرب المسجد لمن أكل بصلا، أو ثوما، أو كراثا، فهل يلحق بذلك ما له رائحة كريهة كالدخان؟
*❪✵❫ الجَــ↶ـــوَاب ُ:*
نعم ثبت النهي فيمن أكل بصلا أو ثوما أو كراتا أو شيئا كريها أن يقرب المسجد حتى كانوا يخرجون الرجل من المسجد إذا دخل وهو قد أكل ذلك أخرجوه منه؛ لأنّ هذا يؤذي الملائكة ويؤذي بني آدم؛
ولهذا ينهى الإنسان عن دخول المسجد إذا كان آكلا مثل هذا، ولو في غير وقت صلاة، ومثل ذلك ما كان مثله في الرائحة، أو أخبث؛ كالدخان الذي يتأذى الناس منه،
وهذا مما يدعو المسلم إلى ترك الدخان، إذا علم أنه إذا بقيت رائحته حتى يأتي وقت الصلاة، وأنه سيحرم من أجله الصلاة؛ فإن هذا مما يزيد المسلم نفورا عن هذا الدخان، والدخان كان الناس يشكّون في أمره أول ما ظهر؛ ولكن بعد أن تبيّن ضرره البدني والخلقي والمالي أصبح المنصفون المحققون لا يشكّون في تحريمه، فهو إضاعة للمال فيما ينفقه شاربه من الأموال الكثيرة؛
وهي وإن كان لا يظهر أثرها؛ لأنها قليلة بالنسبة إلى المصروف اليومي؛ ولكنها عند اجتماعها تكون كثيرة جدا.
ثانياً: أنه يضر البدن، فقد ثبت أنه من أسباب سرطان الرئة واللثة، وهو أيضا يضر بالخلق؛ فإنّ صاحبه إذا تأخر شربه له ضاقت نفسه وساءت خلقه، وصار لا يتحدث حديثا حسنا، لا مع أهله، ولا مع أصحابه.
وثالثاً: ما يترتب عليه من ترك الجماعة، إذا كان له رائحة كريهة،
فنصيحتي لإخواني الذين ابتلاهم الله بذلك أن يتوبوا إلى الله عز وجل من شربه، وأن يقوّوا أنفسهم على تركه، وأن يعالجوا أنفسهم في تركه، ولو شيئا فشيئا؛ لأنه قد يصعب على الإنسان الذي ليس له عزيمة قوية أن يتركه مرة واحدة في آن واحد؛ ولكن يمكن أن يدرب نفسه على تركه شيئا فشيئا حتى يسهل عليه الترك،
ومن أسبابه - من أسباب تركه - أن لا يجلس إلى الذين يشربونه؛ لأنه إذا جلس إلى الذين يشربونه وشم رائحته ورآهم يشربون، فقد يعجز عن كبح جماحه ويشرب معهم.
◉ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
▣ الـمقطـع الصوتي مِـنْ هُنــ↶ـا :
[http://binothaimeen.net/upload/ftawamp3/Lw_217_18.mp3]
◉ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
❍ فضيلة الشيخ العلامة/
محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله تعالى :
*❪✵❫ السُّـــ↶ــؤَال ُ:*
يقول وردت أحاديث في النهي عن قرب المسجد لمن أكل بصلا، أو ثوما، أو كراثا، فهل يلحق بذلك ما له رائحة كريهة كالدخان؟
*❪✵❫ الجَــ↶ـــوَاب ُ:*
نعم ثبت النهي فيمن أكل بصلا أو ثوما أو كراتا أو شيئا كريها أن يقرب المسجد حتى كانوا يخرجون الرجل من المسجد إذا دخل وهو قد أكل ذلك أخرجوه منه؛ لأنّ هذا يؤذي الملائكة ويؤذي بني آدم؛
ولهذا ينهى الإنسان عن دخول المسجد إذا كان آكلا مثل هذا، ولو في غير وقت صلاة، ومثل ذلك ما كان مثله في الرائحة، أو أخبث؛ كالدخان الذي يتأذى الناس منه،
وهذا مما يدعو المسلم إلى ترك الدخان، إذا علم أنه إذا بقيت رائحته حتى يأتي وقت الصلاة، وأنه سيحرم من أجله الصلاة؛ فإن هذا مما يزيد المسلم نفورا عن هذا الدخان، والدخان كان الناس يشكّون في أمره أول ما ظهر؛ ولكن بعد أن تبيّن ضرره البدني والخلقي والمالي أصبح المنصفون المحققون لا يشكّون في تحريمه، فهو إضاعة للمال فيما ينفقه شاربه من الأموال الكثيرة؛
وهي وإن كان لا يظهر أثرها؛ لأنها قليلة بالنسبة إلى المصروف اليومي؛ ولكنها عند اجتماعها تكون كثيرة جدا.
ثانياً: أنه يضر البدن، فقد ثبت أنه من أسباب سرطان الرئة واللثة، وهو أيضا يضر بالخلق؛ فإنّ صاحبه إذا تأخر شربه له ضاقت نفسه وساءت خلقه، وصار لا يتحدث حديثا حسنا، لا مع أهله، ولا مع أصحابه.
وثالثاً: ما يترتب عليه من ترك الجماعة، إذا كان له رائحة كريهة،
فنصيحتي لإخواني الذين ابتلاهم الله بذلك أن يتوبوا إلى الله عز وجل من شربه، وأن يقوّوا أنفسهم على تركه، وأن يعالجوا أنفسهم في تركه، ولو شيئا فشيئا؛ لأنه قد يصعب على الإنسان الذي ليس له عزيمة قوية أن يتركه مرة واحدة في آن واحد؛ ولكن يمكن أن يدرب نفسه على تركه شيئا فشيئا حتى يسهل عليه الترك،
ومن أسبابه - من أسباب تركه - أن لا يجلس إلى الذين يشربونه؛ لأنه إذا جلس إلى الذين يشربونه وشم رائحته ورآهم يشربون، فقد يعجز عن كبح جماحه ويشرب معهم.
◉ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
▣ الـمقطـع الصوتي مِـنْ هُنــ↶ـا :
[http://binothaimeen.net/upload/ftawamp3/Lw_217_18.mp3]
◉ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ