🟠 #سلسلة_فتاوى_عقدية(٤).
٤- مـــا مـــعـــنى الـــــتـــوحـــيــد؟
✍🏻جواب الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-:
"التوحيد مصدر وحّد يوحّد، أي جعل الشيء واحداً، وهذا لا يتحقق إلا بنفيٍ وإثباتٍ، نفي الحكم عما سوى الموحّد، وإثباته له، فمثلاً نقول: إنه لا يتم للإنسان التوحيد، حتى يشهد أن لا إله إلا الله، فينفي الألوهية عما سوى الله، ويثبتها لله وحده.
🔸وذلك أن النفي المحض تعطيلٌ محضٌ، والإثبات المحض لا يمنع مشاركة الغير في الحكم، فلو قلت مثلاً: فلانٌ قائمٌ، فهنا أثبتّ له القيام، لكنك لم توحده به لأنه من الجائز أن يشركه غيره في هذا القيام، ولو قلت: لا قائم، فقد نفيت نفياً محضاً، ولم تثبت القيام لأحدٍ، فإذا قلت: لا قائم إلا زيدٌ أو: لا قائم إلا فلانٌ، فحينئذ تكون وحّدت فلاناً بالقيام، حيث نفيت القيام عمن سواه.
⏪ وهذا هو تحقيق التوحيد في الواقع، أي أن التوحيد لا يكون توحيداً حتى يتضمن نفياً وإثباتاً".
📚[فقه العبادات (ص: ٥)].
_____
٤- مـــا مـــعـــنى الـــــتـــوحـــيــد؟
✍🏻جواب الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-:
"التوحيد مصدر وحّد يوحّد، أي جعل الشيء واحداً، وهذا لا يتحقق إلا بنفيٍ وإثباتٍ، نفي الحكم عما سوى الموحّد، وإثباته له، فمثلاً نقول: إنه لا يتم للإنسان التوحيد، حتى يشهد أن لا إله إلا الله، فينفي الألوهية عما سوى الله، ويثبتها لله وحده.
🔸وذلك أن النفي المحض تعطيلٌ محضٌ، والإثبات المحض لا يمنع مشاركة الغير في الحكم، فلو قلت مثلاً: فلانٌ قائمٌ، فهنا أثبتّ له القيام، لكنك لم توحده به لأنه من الجائز أن يشركه غيره في هذا القيام، ولو قلت: لا قائم، فقد نفيت نفياً محضاً، ولم تثبت القيام لأحدٍ، فإذا قلت: لا قائم إلا زيدٌ أو: لا قائم إلا فلانٌ، فحينئذ تكون وحّدت فلاناً بالقيام، حيث نفيت القيام عمن سواه.
⏪ وهذا هو تحقيق التوحيد في الواقع، أي أن التوحيد لا يكون توحيداً حتى يتضمن نفياً وإثباتاً".
📚[فقه العبادات (ص: ٥)].
_____