Репост из: عبر التاريخ 💫✨
الفتح ، والغريب في الأمر أن عدد شهداء المسلمين في هذه المعركة هو 12 شهيدًا فقط من بينهم القادة الثلاث رحمهم الله جميعًا، بينما يكفي لكي تقدر ضخامة عدد ضحايا الروم أن تعلم أن تسعة أسياف قد انكسرت في يدي البطل خالد بن الوليد رضي الله عنه وحده من كثرة الجماجم التي دقها بسيوفه حتى انكسر السيف بعد السيف في زنديه ، اخذا في عين الاعتبار ان خالد بن الوليد كان يقاتل بسيفين في يديه تمامًا مثل الزبير بن العوام (ولم
يعرف ذلك عن أحد غيرهما من المسلمين ) فهل لك أن تتخيل عدد الروم الصرعى
تحت سيوف خالد التسعة قبل أن يقاتل بصفيحة خنجر يماني بقي معه ؟ هذا بغض
النظر عن العدد الذي قتله بقية الجيش المجاهد!
ومن الأردن إلى نجد، وبالتحديد إلى اليمامة ، هناك حيث ادَّعى مسيلمة الكذاب
النبوة ، أصبح مستقبل الإسلام في خطر لولا أن سخر الله للإنسانية أبا بكر الصديق رضي الله عنه حيث طلب أبو بكر من الجيوش الإسلامية أن تتحد في اليمامة تحت قيادة خالد ابن الوليد، لينتصر المسلمون في موقعة اليمامة بقيادة هذا البطل العظيم . وسترد قصة
هذه المعركة الباسلة وقصة حديقة الموت بالتفصيل في ثنايا هذا الكتاب إن شاء الله عند الحديث عن أحد العظماء المائة في أمة الإسلام .
ومن نجد إلى العراق حيث الإمبراطورية الفارسية ، يشتبك خالد بن الوليد مع
الفرس في 15 معركة كانت كلها انتصارات للمسلمين بقيادته ، كان من أعظمها معركة
"ذات السلاسل التي ربط فيها الفرس المجوس جنودهم بالسلاسل لكي لا يهربوا
خوفًا من مجاهدي العرب ، وهناك بالعراق يأسر خالد صبيًا نصرانيًا قبل أن يحرره
المسلمون ، هذا الصبي أسلم لما رأى سماحة الإسلام وعدله ، فتحول من طالب صغير
في أحد الكنائس النائية إلى قائد عظيم من قادة الإسلام المجاهدين ، المفاجأة الكبرى
تكمن في اسم هذا الغلام الذي أسلم بفضل خالد! لقد كان اسمه نصير، نصير هذا
أنجب ولدًا أصبح فيما بعد واحدًا من أعظم قادة المسلمين عبر التاريخ . . . . .موسى ابن
نصير!
وبعد "فارس جاء الدور على بيزنطة ليلقنها ابن الوليد درسًا في فنون القتال
الإسلامي ، فلقد قرر أبو بكر رضي الله عنه وأرضاه أن يرعب الروم النصارى بعد أن
أرعب الفرس المجوس بخالد، عندها صرح الصدّيق التصريح الخطير الذي كان بداية
ملحمة عسكرية خالدة : (والله لأنسين الروم وساوسَ الشيطان بخالد بن الوليد ) ليصل
هذا الأمر البكري إلى القائد خالد وهو في العراق ، وهناك من بلاد الرافدين يقطع خالد
بجيشه صحراء الأنبار القاحلة في عملية عبور خيالية ، لتبدأ العمليات القتالية في الجبهة
الغربية للقوات الإسلامية المجاهدة .
والحقيقة أن الحديث عن خالد وبطولاته لهو أطول من أن يكتب في عدة صفحات
خصصتها لكل عظيم من العظماء المائة ، إلا أن قصص خالد بن الوليد رضي اللّه عنه
وأرضاه في مفاوضاته مع باهان قائد الروم وبطولاته في "اليرموك " لهي قصص جديرة
بالقراءة ، أنصح أن يُرجع إليها من موقع قصة الإسلام "
التابع للأستاذ الدكتور راغب السرجاني جزاه الله خيرًا والذي كانت أبحاثه التاريخية هي
أساس مادة هذه الحروف ، بل أساس مادة هذا الكتاب بأسره
ولكنني أجد أنه في ظل هذا الزمن الذي يُحارَب فيه الإسلام من كل حدب وصوب
أصبح لزاما علي أن أعقب على نقطة خطيرة للغاية ألا وهي : إن رحى معارك سيف اللّه
المسلول خالد بن الوليد ما زالت تدور حتى بعد موته بمئات السنين ! فخالد بن الوليد
يُحارَب الاَن بعد موته وتشوه صورته في كثير من الكتب والأعمال الأدبية والفنية،
فصارت الشبه تلقى جزافا من قبل المستشرقين في حق هذا البطل ، لتشويه تاريخ هذه
الأمة قبل تشويه تاريخه بالذات ، أما الفرس فلم يغفروا لخالد بن الوليد ما فعله بهم في
سنة واحدة فقط ، فبحثوا عن حادثة يمكن من خلالها إلقاء الشبه عليه ، فوقفوا مكتوفي
الأيدي أمام التاريخ المشرق لهذا البطل ، فلقد مات خالد قبل الفتنة التي يستخدمها
علماء الفرس الشيعة في خلق الخرافات للعن زوجات رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، عندها
قام الصفويون الجدد في السنوات الأخيرة بالتحديد باختراع قصة غبية تزعم أن عمر ابن الخطاب وخالد بن الوليد وسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين قاموا
باقتحام منزل علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه ليضربوا بنت الرسول صلى الله عليه وسلم السيدة فاطمة رضي الله عنها وأرضاها، ليسقطوا جنينها وليكسروا ضلعها، الطريف في هذه
الرواية المكذوبة التي تسمى عند الشيعة ب (مظلومية الزهراء) أن بها أمرين يستحقان شيئًا
من التامل:
أولا: أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه وكما ورد في كتب الشيعة كان في
البيت مختبئا عندما كانت امرأته تُضرَب من ثلاثة رجال غرباء، وحاشاه رضي الله عنه أن يكون
كذلك ، فعلي بطل من أبطال المسلمين لا يقبل أن تُضرَب امرأته أمامه وهو ساكت
يتفرج ، ناهيك أن العرب وحتى قبل الإسلام وإلى يومنا هذا لا يتركون نساءهم لكي
يفتحن الأبواب لرجال غرباء..
يعرف ذلك عن أحد غيرهما من المسلمين ) فهل لك أن تتخيل عدد الروم الصرعى
تحت سيوف خالد التسعة قبل أن يقاتل بصفيحة خنجر يماني بقي معه ؟ هذا بغض
النظر عن العدد الذي قتله بقية الجيش المجاهد!
ومن الأردن إلى نجد، وبالتحديد إلى اليمامة ، هناك حيث ادَّعى مسيلمة الكذاب
النبوة ، أصبح مستقبل الإسلام في خطر لولا أن سخر الله للإنسانية أبا بكر الصديق رضي الله عنه حيث طلب أبو بكر من الجيوش الإسلامية أن تتحد في اليمامة تحت قيادة خالد ابن الوليد، لينتصر المسلمون في موقعة اليمامة بقيادة هذا البطل العظيم . وسترد قصة
هذه المعركة الباسلة وقصة حديقة الموت بالتفصيل في ثنايا هذا الكتاب إن شاء الله عند الحديث عن أحد العظماء المائة في أمة الإسلام .
ومن نجد إلى العراق حيث الإمبراطورية الفارسية ، يشتبك خالد بن الوليد مع
الفرس في 15 معركة كانت كلها انتصارات للمسلمين بقيادته ، كان من أعظمها معركة
"ذات السلاسل التي ربط فيها الفرس المجوس جنودهم بالسلاسل لكي لا يهربوا
خوفًا من مجاهدي العرب ، وهناك بالعراق يأسر خالد صبيًا نصرانيًا قبل أن يحرره
المسلمون ، هذا الصبي أسلم لما رأى سماحة الإسلام وعدله ، فتحول من طالب صغير
في أحد الكنائس النائية إلى قائد عظيم من قادة الإسلام المجاهدين ، المفاجأة الكبرى
تكمن في اسم هذا الغلام الذي أسلم بفضل خالد! لقد كان اسمه نصير، نصير هذا
أنجب ولدًا أصبح فيما بعد واحدًا من أعظم قادة المسلمين عبر التاريخ . . . . .موسى ابن
نصير!
وبعد "فارس جاء الدور على بيزنطة ليلقنها ابن الوليد درسًا في فنون القتال
الإسلامي ، فلقد قرر أبو بكر رضي الله عنه وأرضاه أن يرعب الروم النصارى بعد أن
أرعب الفرس المجوس بخالد، عندها صرح الصدّيق التصريح الخطير الذي كان بداية
ملحمة عسكرية خالدة : (والله لأنسين الروم وساوسَ الشيطان بخالد بن الوليد ) ليصل
هذا الأمر البكري إلى القائد خالد وهو في العراق ، وهناك من بلاد الرافدين يقطع خالد
بجيشه صحراء الأنبار القاحلة في عملية عبور خيالية ، لتبدأ العمليات القتالية في الجبهة
الغربية للقوات الإسلامية المجاهدة .
والحقيقة أن الحديث عن خالد وبطولاته لهو أطول من أن يكتب في عدة صفحات
خصصتها لكل عظيم من العظماء المائة ، إلا أن قصص خالد بن الوليد رضي اللّه عنه
وأرضاه في مفاوضاته مع باهان قائد الروم وبطولاته في "اليرموك " لهي قصص جديرة
بالقراءة ، أنصح أن يُرجع إليها من موقع قصة الإسلام "
التابع للأستاذ الدكتور راغب السرجاني جزاه الله خيرًا والذي كانت أبحاثه التاريخية هي
أساس مادة هذه الحروف ، بل أساس مادة هذا الكتاب بأسره
ولكنني أجد أنه في ظل هذا الزمن الذي يُحارَب فيه الإسلام من كل حدب وصوب
أصبح لزاما علي أن أعقب على نقطة خطيرة للغاية ألا وهي : إن رحى معارك سيف اللّه
المسلول خالد بن الوليد ما زالت تدور حتى بعد موته بمئات السنين ! فخالد بن الوليد
يُحارَب الاَن بعد موته وتشوه صورته في كثير من الكتب والأعمال الأدبية والفنية،
فصارت الشبه تلقى جزافا من قبل المستشرقين في حق هذا البطل ، لتشويه تاريخ هذه
الأمة قبل تشويه تاريخه بالذات ، أما الفرس فلم يغفروا لخالد بن الوليد ما فعله بهم في
سنة واحدة فقط ، فبحثوا عن حادثة يمكن من خلالها إلقاء الشبه عليه ، فوقفوا مكتوفي
الأيدي أمام التاريخ المشرق لهذا البطل ، فلقد مات خالد قبل الفتنة التي يستخدمها
علماء الفرس الشيعة في خلق الخرافات للعن زوجات رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، عندها
قام الصفويون الجدد في السنوات الأخيرة بالتحديد باختراع قصة غبية تزعم أن عمر ابن الخطاب وخالد بن الوليد وسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين قاموا
باقتحام منزل علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه ليضربوا بنت الرسول صلى الله عليه وسلم السيدة فاطمة رضي الله عنها وأرضاها، ليسقطوا جنينها وليكسروا ضلعها، الطريف في هذه
الرواية المكذوبة التي تسمى عند الشيعة ب (مظلومية الزهراء) أن بها أمرين يستحقان شيئًا
من التامل:
أولا: أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه وكما ورد في كتب الشيعة كان في
البيت مختبئا عندما كانت امرأته تُضرَب من ثلاثة رجال غرباء، وحاشاه رضي الله عنه أن يكون
كذلك ، فعلي بطل من أبطال المسلمين لا يقبل أن تُضرَب امرأته أمامه وهو ساكت
يتفرج ، ناهيك أن العرب وحتى قبل الإسلام وإلى يومنا هذا لا يتركون نساءهم لكي
يفتحن الأبواب لرجال غرباء..