Репост из: د. إياد قنيبي
تشوه لدى كثير من النساء مفهوم القوامة والولاية من الرجل عليها، أباً كان أو أخاً أو زوجاً، بسوء الممارسة حيناً، وبتشويه أعداء الدين لهذه المفاهيم أحياناً. فأصبح لدى كثير من النساء منظومة من صُوَرٍ نمطية مكرسة وعاطفة ولا وعيٍ أعيدت صياغته...فهي تحاكم الآيات والأحاديث بهذه المنظومة وهي لا تشعر...
- تنطلق من عقدة المظلومية. قد تكون ظُلمت بالفعل، لكن شعورها بالظلم امتد ليشمل جنس الرجال كلِّهم، بل ولتحس بالظلم من الله تعالى.
- فإذا سمِعَتْ: (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم) سمعتها على النحو الآتي:
(الرجال لهم أن يتسلطوا عليك ويتحكموا فيك لأنهم أفضل منك وينفقون عليك، فلهم أن يشتروا حريتكِ وكرامتكِ بمالهم ويُحَمِّلوك جميلة على هذه النفقة تحت شعار القوامة والولاية) !!! تماماً كما يحصل مع المصابين بالفصام مما يسمى بالـبارانويا، الشك في أنه متآمَرٌ عليه، فيسمع صوتاً داخليًا يفسر الكلام الذي يقال له ضمن نظرية المؤامرة)!
- بينما الآية في الحقيقة لمن فهمت أمر ربها وآمنت بحكمته وعدله: (الرجال قوامون على النساء)...
- يعني متكفلون بأمر النساء معنيون بشؤونهم. فهذا أمر من الله للرجال أن يتكفلوا برعاية المرأة وحفظها والإنفاق عليها وكفاية حاجاتها، ولا يعرضونها للمذلة ولا يتركونها نهباً للذئاب كما رأينا في المرأة الغربية.
القوامة وظيفة واجبة على الرجل تجاه المرأة زوجة كانت أو أختاً أو بنتاً أو سواها بحسب ترتيب الشرع لمنزلته من المرأة، وهذه الوظيفة ليست حقا للرجل يمكن أن يتنازل عنه بل هو واجب عليه يأثم بتركه، فلا تَعدم المرأة في النظام الإسلامي رجلاً يقوم عليها ويكفيها الحاجة إلى كسب المال إلَّا أن ترغب من نفسها. فإن عدمَتْ ذلك الرجل فالدولة تكفيها حاجاتها... والسلطان ولي من لا ولي له.
- فالقوامة حقكِ أنتِ على الرجال. القوامة تعني أن يدافع عنك وعن عرضك ويفديك بنفسه إن تطلَّب الأمر وينتصر لك إن مُست كرامتك بأدنى شيء. لا كما يحصل في عالم الدياثة الغربي.
- قوامون...واللاتي حرضهن الرامبوهات والقراعيق على رفض هذه القوامة، تحت شعار "التمكين الاقتصادي"، وقع كثير منهن في الفخ، فاقترضن من القراعيق، ثم عجزنَ عن السداد...فجاءت الدولة، الدولة التي يجب عليها في النظام الإسلامي أن تكفي المرأة إذا احتاجت، جاءت هذه الدول لتحبس النساء أو تذلهن بعدما استدرجتهن لرفض القوامة الشرعية. فلما استبدلت الذي هو أدنى بالذي هو خير أبدلت بقوامة أهلها حبس قرعاق !
- (الرجال قوامون على النساء)... هؤلاء الرجال القوامون يجب عليهم قيادة الأسرة، وهي مسؤولية قبل أن تكون حقاً، ولهم بحسب هذه المسؤولية طاعة النساء لهم فيما هو من حقوقهم عليهن، كأن لا تخرج المرأة من بيتها بدون إذن زوجها.
- (بما فضل الله بعضهم على بعض) ولم يقل تعالى: (بما فضلهم عليهن) ولا (بما فضل الرجال على النساء)...بل: (بما فضل الله بعضهم على بعض) ...ففضل الرجال في أحكام ومهام وفضل النساء في أحكام ومهام.
- هذا التفضيل فيه مراعاة حكيمة لما جُعل في خِلقة المرأة من عاطفة وقدرات جسمية وذهنية تجعلها مؤهلة لأن توكل بتربية الأولاد، ولأن تكون حضناً دافئاً وسكينة لزوجها كما هو لها...وهذا التفضيل فيه مراعاة لما جعل في خِلقة الرجل من قدرات جسمية وذهنية ونفسية تجعله أقدر على الكسب وحسن اتخاذ القرار.
- (وبما أنفقوا من أموالهم)...هذا الركن الثاني ليكون للرجل حق ومسؤولية قيادة الأسرة: فالرجل الذي ينفق ويتعب ويحمي ويرعى هو الذي يتخذ القرارات في النهاية ويتحمل مسؤوليتها ويدفع ثمنها.
- طيب وإذا لم يُنفق الرجل؟ إذا لم يقم بالواجب عليه؟ تتعرض قوامته للسقوط...أَسْقَطَ واجباته فتسقط معها حقوقه، كما سنفصل.
(من حلقة: أنا حُرَّة)
▪إياد قنيبي▪
- تنطلق من عقدة المظلومية. قد تكون ظُلمت بالفعل، لكن شعورها بالظلم امتد ليشمل جنس الرجال كلِّهم، بل ولتحس بالظلم من الله تعالى.
- فإذا سمِعَتْ: (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم) سمعتها على النحو الآتي:
(الرجال لهم أن يتسلطوا عليك ويتحكموا فيك لأنهم أفضل منك وينفقون عليك، فلهم أن يشتروا حريتكِ وكرامتكِ بمالهم ويُحَمِّلوك جميلة على هذه النفقة تحت شعار القوامة والولاية) !!! تماماً كما يحصل مع المصابين بالفصام مما يسمى بالـبارانويا، الشك في أنه متآمَرٌ عليه، فيسمع صوتاً داخليًا يفسر الكلام الذي يقال له ضمن نظرية المؤامرة)!
- بينما الآية في الحقيقة لمن فهمت أمر ربها وآمنت بحكمته وعدله: (الرجال قوامون على النساء)...
- يعني متكفلون بأمر النساء معنيون بشؤونهم. فهذا أمر من الله للرجال أن يتكفلوا برعاية المرأة وحفظها والإنفاق عليها وكفاية حاجاتها، ولا يعرضونها للمذلة ولا يتركونها نهباً للذئاب كما رأينا في المرأة الغربية.
القوامة وظيفة واجبة على الرجل تجاه المرأة زوجة كانت أو أختاً أو بنتاً أو سواها بحسب ترتيب الشرع لمنزلته من المرأة، وهذه الوظيفة ليست حقا للرجل يمكن أن يتنازل عنه بل هو واجب عليه يأثم بتركه، فلا تَعدم المرأة في النظام الإسلامي رجلاً يقوم عليها ويكفيها الحاجة إلى كسب المال إلَّا أن ترغب من نفسها. فإن عدمَتْ ذلك الرجل فالدولة تكفيها حاجاتها... والسلطان ولي من لا ولي له.
- فالقوامة حقكِ أنتِ على الرجال. القوامة تعني أن يدافع عنك وعن عرضك ويفديك بنفسه إن تطلَّب الأمر وينتصر لك إن مُست كرامتك بأدنى شيء. لا كما يحصل في عالم الدياثة الغربي.
- قوامون...واللاتي حرضهن الرامبوهات والقراعيق على رفض هذه القوامة، تحت شعار "التمكين الاقتصادي"، وقع كثير منهن في الفخ، فاقترضن من القراعيق، ثم عجزنَ عن السداد...فجاءت الدولة، الدولة التي يجب عليها في النظام الإسلامي أن تكفي المرأة إذا احتاجت، جاءت هذه الدول لتحبس النساء أو تذلهن بعدما استدرجتهن لرفض القوامة الشرعية. فلما استبدلت الذي هو أدنى بالذي هو خير أبدلت بقوامة أهلها حبس قرعاق !
- (الرجال قوامون على النساء)... هؤلاء الرجال القوامون يجب عليهم قيادة الأسرة، وهي مسؤولية قبل أن تكون حقاً، ولهم بحسب هذه المسؤولية طاعة النساء لهم فيما هو من حقوقهم عليهن، كأن لا تخرج المرأة من بيتها بدون إذن زوجها.
- (بما فضل الله بعضهم على بعض) ولم يقل تعالى: (بما فضلهم عليهن) ولا (بما فضل الرجال على النساء)...بل: (بما فضل الله بعضهم على بعض) ...ففضل الرجال في أحكام ومهام وفضل النساء في أحكام ومهام.
- هذا التفضيل فيه مراعاة حكيمة لما جُعل في خِلقة المرأة من عاطفة وقدرات جسمية وذهنية تجعلها مؤهلة لأن توكل بتربية الأولاد، ولأن تكون حضناً دافئاً وسكينة لزوجها كما هو لها...وهذا التفضيل فيه مراعاة لما جعل في خِلقة الرجل من قدرات جسمية وذهنية ونفسية تجعله أقدر على الكسب وحسن اتخاذ القرار.
- (وبما أنفقوا من أموالهم)...هذا الركن الثاني ليكون للرجل حق ومسؤولية قيادة الأسرة: فالرجل الذي ينفق ويتعب ويحمي ويرعى هو الذي يتخذ القرارات في النهاية ويتحمل مسؤوليتها ويدفع ثمنها.
- طيب وإذا لم يُنفق الرجل؟ إذا لم يقم بالواجب عليه؟ تتعرض قوامته للسقوط...أَسْقَطَ واجباته فتسقط معها حقوقه، كما سنفصل.
(من حلقة: أنا حُرَّة)
▪إياد قنيبي▪