- ولكنها جامِدة لا تُبالي!!
=أي جمودٍ يا سيدي؟!
إنك لن ترى في الرقةِ مثلها، ولن تجد في الرحمةِ شبيهًا لها، إن التي تضع اللَّه في قلبها، لهيَ باللَّهِ تحيا.. ليسَ جمودًا حاشاها، فهي تؤمن بأقدار اللَّه دومًا، وتعرف جيدًا أنَّ ما يعتريها من حُزنٍ لهو أمرٌ عارض وسيمُر حتمًا؛ ذاك يقينها بمَن سوَّاها، ولكنها دائمًا في أمسِّ الحاجة لمن يفهمها دون شرح، لمن يقرأ طلاسم الحُزن القابِع في عينيها، لمَن يُشعرها أنها جميلة حتى في أحلكِ لحظاتها البائسة، لمن يربت بصدقٍ على كتفها، لمن يجبُر كسرها ولو بشق كلمة، لمَن يتقبلها كما هي في وهنها وضعفها وهشاشتها ومزاجيتها المُتقلبة، إن ما يؤلمها حقًا أنها ما زالت وحيدة رغم كثرتهم حولها، وهذا يجعلها تبدو جامدة، فهي تكره الشفقة وتشمئز من العطف ولا تحب أن يراها أحد ضعيفة أو في احتياج إلى شيءٍ ما، إن الكبرياء الربَّاني داخلها وعزة النفس الأبيَّة والكرامة والشموخ فيها لا يسمحون لأي أحدٍ كان أن يكون له فضلٌ عليها، بل هي دائمًا صاحبة الفضل، وإن بدت جامِدة)):
=أي جمودٍ يا سيدي؟!
إنك لن ترى في الرقةِ مثلها، ولن تجد في الرحمةِ شبيهًا لها، إن التي تضع اللَّه في قلبها، لهيَ باللَّهِ تحيا.. ليسَ جمودًا حاشاها، فهي تؤمن بأقدار اللَّه دومًا، وتعرف جيدًا أنَّ ما يعتريها من حُزنٍ لهو أمرٌ عارض وسيمُر حتمًا؛ ذاك يقينها بمَن سوَّاها، ولكنها دائمًا في أمسِّ الحاجة لمن يفهمها دون شرح، لمن يقرأ طلاسم الحُزن القابِع في عينيها، لمَن يُشعرها أنها جميلة حتى في أحلكِ لحظاتها البائسة، لمن يربت بصدقٍ على كتفها، لمن يجبُر كسرها ولو بشق كلمة، لمَن يتقبلها كما هي في وهنها وضعفها وهشاشتها ومزاجيتها المُتقلبة، إن ما يؤلمها حقًا أنها ما زالت وحيدة رغم كثرتهم حولها، وهذا يجعلها تبدو جامدة، فهي تكره الشفقة وتشمئز من العطف ولا تحب أن يراها أحد ضعيفة أو في احتياج إلى شيءٍ ما، إن الكبرياء الربَّاني داخلها وعزة النفس الأبيَّة والكرامة والشموخ فيها لا يسمحون لأي أحدٍ كان أن يكون له فضلٌ عليها، بل هي دائمًا صاحبة الفضل، وإن بدت جامِدة)):