إن كان لطفك بُغية استدرار محبة الناس فإن مغبته استضعافهم لك، وإن كان مبني على أصالة فيك، تُفرق فيها معهم بين موجبات لطفك، وضروريات حزمك الرصين، أي منزوع الفظاظة؛ فسوف يجدون أنفسهم مضطرين لتقديرك واحترامك، وقد يثقون بك، لأنك تُزكي نفسك بعدم تلويثها بمهانة التملق، واللطف غير النزيه.