فقالت له : نعم ، فقال لها : إنه لا يسلم حتى يسلم حمار
الخطاب؟
ثم عاجلتُه بالسؤال : من أين جاءت تلك الرقة فيك وقد كنت
ما كنت؟
- يا بني ، إن الشهم في الود هو الشهم في الخصومة ، لا خير
في امرئ إذا خاصم فجر ، ولا خير في امرئ لا يرق على أرحامه؟
- ففيم كان هذا العداء إذا؟
- كنت أعادي الفكرة لا الأشخاص ، فلم أكن كأبي سفيان
الذي لهُ مال ومكانة تُهددها الدعوة ، ولم أكن كخالي أبي جهل
وهو في سباق محموم مع بني عبد مناف ، إذ كان يقول : تنازعنا
وبنو عبد مناف الشرف ، أطعموا فأطعمنا، وحملوا فحملنا ، وأعطوا
فأعطينا ، حتى إذا تحاذينا وكنا كفرسي رهان ، قالوا : منا نبي يأتيه
الوحي من السماء ، فمتی ندرك هذا؟ والله لا نؤمن به أبداً ولا
نُصدقه! ولم أكن كالوليد بن المغيرة إذ استعظم شأنه واستصغر شأن
محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ، ورأى أنه أولى بهذا الأمر منه ، فقال : «لولا نُزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم» يعني نفسه في مكة ، أو
عمرو بن عمير الثقفي من أهل الطائف! ولم أكن عتبة بن ربيعة
إذ قال : خلوا بين محمد والعرب فإن قتلوه أراحونا منه ، وإن
ظهر عليهم فهو منا وعزه عزنا! وإنما كنت ضد الفكرة فقط ، هذه
التي فرقت أمر قريش ، وشقت عصاهم ، وشتتت شملهم ، حتى
كان الأب في صعيد وابنه في صعيد ، والأخ في فريق وأخوه في
آخر
" يتبع...
الخطاب؟
ثم عاجلتُه بالسؤال : من أين جاءت تلك الرقة فيك وقد كنت
ما كنت؟
- يا بني ، إن الشهم في الود هو الشهم في الخصومة ، لا خير
في امرئ إذا خاصم فجر ، ولا خير في امرئ لا يرق على أرحامه؟
- ففيم كان هذا العداء إذا؟
- كنت أعادي الفكرة لا الأشخاص ، فلم أكن كأبي سفيان
الذي لهُ مال ومكانة تُهددها الدعوة ، ولم أكن كخالي أبي جهل
وهو في سباق محموم مع بني عبد مناف ، إذ كان يقول : تنازعنا
وبنو عبد مناف الشرف ، أطعموا فأطعمنا، وحملوا فحملنا ، وأعطوا
فأعطينا ، حتى إذا تحاذينا وكنا كفرسي رهان ، قالوا : منا نبي يأتيه
الوحي من السماء ، فمتی ندرك هذا؟ والله لا نؤمن به أبداً ولا
نُصدقه! ولم أكن كالوليد بن المغيرة إذ استعظم شأنه واستصغر شأن
محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ، ورأى أنه أولى بهذا الأمر منه ، فقال : «لولا نُزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم» يعني نفسه في مكة ، أو
عمرو بن عمير الثقفي من أهل الطائف! ولم أكن عتبة بن ربيعة
إذ قال : خلوا بين محمد والعرب فإن قتلوه أراحونا منه ، وإن
ظهر عليهم فهو منا وعزه عزنا! وإنما كنت ضد الفكرة فقط ، هذه
التي فرقت أمر قريش ، وشقت عصاهم ، وشتتت شملهم ، حتى
كان الأب في صعيد وابنه في صعيد ، والأخ في فريق وأخوه في
آخر
" يتبع...