[زُهُوّ النصر قد يكون أشدّ وانكى على المجاهدين من غمّ الهزيمة!]
يقول الشيخ أبو يحيى الليبي -تقبله الله-:
"قال الصحابي الجليل أبو الدرداء رضي الله عنه : " إنما تقاتلون بأعمالكم ". فلتضعوا هذه النصيحة الصادقة من هذا الصحابي الجليل نصب أعينكم , فإنما تقاتلون هؤلاء الكفرة الفجرة الذين حادوا الله ورسوله بأعمالكم الصالحة من الصدق والتقوى والصبر واليقين والتوكل والإخلاص والدعاء والاتفاق على الحق , وهذه الحقيقة التي لم ولن يدركها عبّاد الدنيا الذين لا يرون النصر إلا من خلال دبابة مصفحة أو صواريخ ذكية أو أسلحة متطورة أو ذخائر مكدسة.
ولسنا ضدَّ الأخذ بما يُمكن ويستطاع من الأسباب , ولكن لسنا ممن يلتفت إليها أو يعتمد عليها , بل نقول كما قال الصحابي الجليل عبد الله بن رواحة رضي الله عنه : " ما نقاتل الناس بعدد ولا قوة ولا كثرة , ما نقاتلهم إلا بهذا الدين الذي أكرمنا الله به "، فاحذروا من المعاصي حذركم من عدوكم , فوالله لهي أشدّ فتكاً بالجيوش من الآلاف المؤلفة من الجنود، فقد نصر الله تعالى المؤمنين يوم بدر وهم أذلة كما قال الله سبحانه : { وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ } , وانكسر جيشهم يوم أحد بعد النصر والظفر بسبب معصيةٍ اقترفها بعض الجند مع وجود من نهاهم عنها وحذرهم منها وكان أمر الله قدراً مقدوراً قال الله تعالى : { أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير} .
ولتعلموا إخوتي الأحبة أن زهو النصر قد يكون أشد وأنكى على الجهاد والمجاهدين من غم الهزيمة , فكلما فتح الله عليكم فتحاً أو هيأ لكم نصراً تذكروا ما كنتم عليه من تشتت أمركم وقلة ذات يدكم وشدة تخطف عدوكم لكم فأنقذكم الله من كل ذلك ومنّ عليكم بما منّ , وتفضل بما تفضل , وما بكم من نعمة فمن الله , قال الله عز وجل : { وَاذْكُرُواْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } ."
___________________________
[ الصومال .. وانقشعت سحابة الصيف ]
يقول الشيخ أبو يحيى الليبي -تقبله الله-:
"قال الصحابي الجليل أبو الدرداء رضي الله عنه : " إنما تقاتلون بأعمالكم ". فلتضعوا هذه النصيحة الصادقة من هذا الصحابي الجليل نصب أعينكم , فإنما تقاتلون هؤلاء الكفرة الفجرة الذين حادوا الله ورسوله بأعمالكم الصالحة من الصدق والتقوى والصبر واليقين والتوكل والإخلاص والدعاء والاتفاق على الحق , وهذه الحقيقة التي لم ولن يدركها عبّاد الدنيا الذين لا يرون النصر إلا من خلال دبابة مصفحة أو صواريخ ذكية أو أسلحة متطورة أو ذخائر مكدسة.
ولسنا ضدَّ الأخذ بما يُمكن ويستطاع من الأسباب , ولكن لسنا ممن يلتفت إليها أو يعتمد عليها , بل نقول كما قال الصحابي الجليل عبد الله بن رواحة رضي الله عنه : " ما نقاتل الناس بعدد ولا قوة ولا كثرة , ما نقاتلهم إلا بهذا الدين الذي أكرمنا الله به "، فاحذروا من المعاصي حذركم من عدوكم , فوالله لهي أشدّ فتكاً بالجيوش من الآلاف المؤلفة من الجنود، فقد نصر الله تعالى المؤمنين يوم بدر وهم أذلة كما قال الله سبحانه : { وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ } , وانكسر جيشهم يوم أحد بعد النصر والظفر بسبب معصيةٍ اقترفها بعض الجند مع وجود من نهاهم عنها وحذرهم منها وكان أمر الله قدراً مقدوراً قال الله تعالى : { أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير} .
ولتعلموا إخوتي الأحبة أن زهو النصر قد يكون أشد وأنكى على الجهاد والمجاهدين من غم الهزيمة , فكلما فتح الله عليكم فتحاً أو هيأ لكم نصراً تذكروا ما كنتم عليه من تشتت أمركم وقلة ذات يدكم وشدة تخطف عدوكم لكم فأنقذكم الله من كل ذلك ومنّ عليكم بما منّ , وتفضل بما تفضل , وما بكم من نعمة فمن الله , قال الله عز وجل : { وَاذْكُرُواْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } ."
___________________________
[ الصومال .. وانقشعت سحابة الصيف ]