• أين هم أساطين الرواية وعمالقتها العرب المعروفون لقيادة اللجنة والتحكيم بين الأعمال المتنافسة مع جل احترامي للشخصيات المشار إليها في أعلاه؟ هل الاختيار يتم على أساس لمعان الشخصيات اعلامياً أو بحكم العلاقات الشخصية مع متخذي قرار تشكيل اللجان؟ ثم لماذا لا يرأس/يتواجد نقاد صحفيون معروفون بنتاجاتهم التي تخطت ’التدريس وأطواق المؤسسات التعليمية والأكاديمية‘ ويملكون معرفة أكثر رصانة بالسرد والأدب العربي والعالمي بحكم التجسيد لا التجريد والمتابعة المستمرة للنتاجات؟ والجانب الآخر الذي أود أطرحه لماذا لا يصار إلى تدويل الجائزة بمعنى أن يرأسها في كل عام روائي أو ناقد روائي له نتاجات معروفة من دولة عربية وعدم اقتصارها على دول محدودة.
• إن البوكر، باعتبارها أهم جائزة للرواية العربية (وتحمل صفة العالمية قبل العربية)، أُسست لنقل أفضل الأعمال إلى العالمية عندما يصار إلى ترجمة الروايات الفائزة/التي وصلت إلى القوائم المتنافسة بتمويل من أصحاب المشروع. فهل حققت بعد أكثر من عشرة أعوام الهدف الرئيس المبتغى منها، والمتمثل بإطلاق العنان للرواية العربية صوب العالمية؟ هل أرتقى أين من الفائزين لترشيحات نوبل للآداب مثلاً؟ ما هي الأعمال التي حظيت بإشادة كبيرة من جانب وسائل الأعلام الإنجليزية أو حققت أعلى المبيعات أو التي تم تمثيلها إلى أفلام سينمائية أسوة بالنسخة الإنجليزية ’مان بوكر‘ الراعية للجائزة؟ الجواب بالتأكيد إن القليل من الأعمال الفائزة على مدار عشرة أعوام نالت هذه المكانة وأولها ’فرانكشتاين في بغداد‘ التي فازت بجوائز عالمية وتم الاتفاق على تمثيلها عالمياً. والسبب في ذلك ببساطة إن أفضل رواية عربية في سنوات عديدة ماضية لم تخرج من إطار المحلية ولم تعالج قضايا إنسانية عميقة ولم تملك مقومات السرد الذي يرتقي بها وترتقي به صوب العالمية في وقت نالت أعمال عربية عديدة مكانة عالمية مشهورة ولم تنافس حتى في البوكر مثل ’حدائق الرئيس‘.
• الرواية كفن أدبي هي الأكثر تطوراً ورشاقة وجمالاً وتطويعاً وابداعاً وهي ’إمام‘ جامع لكل الفنون والعلوم والآداب، فتحتها ينضوي الجميع دون أي يحتويها أحد. من هنا، فاختيار الأفضل ما بين الفاضل والمفضول أمر صعب مستصعب ويتطلب وضع معايير عديدة صارمة وتقييم كل عمل بدقة كبيرة وبحيادية تامة بعيدة عن الأهواء الشخصية واذا ما تساوت بعض الأعمال في المعايير يتم اللجوء إلى التفاصيل. الرواية ليست كلقطة سينمائية أو صورة فوتوغرافية أو لوحة بانورامية بوسعنا أن نقول هذا أفضل من ذلك وتلك أجمل وأكثر تعبيراً من أختها، فهي ’أوركسترا‘ متكاملة من الفن والأدب والسرد واللغة والتاريخ، وهي فسيفساء الاقناع والامتاع والابداع الذي يكمن جماله بالتفاصيل لا بالفكرة العامة ولا تخضع لقاعدة الغاية تبرر الوسيلة لأنها قطعة موسيقية، وفنية، وأدبية متكاملة كل صفحة تكمل ما قبلها وما بعدها.
• حتى لو سلمنا إن الجائزة تتوخى الدقة والحيادية في عملها، وهو شعار ترفعه كل مؤسسة تخشى الانتقاد والاتهام بالانحياز، لكن العقل والمنطق يقولان خلاف ذلك وأقصد تفاصيل عمل اللجنة. ففي العام الماضي والأعوام السابقة بلغ عدد الروايات المشاركة 186 رواية (هذا العام 124) ووزعت نسخ من كل رواية على أعضاء اللجنة الستة. وعندما نحصي عدد الأيام التي يتحتم على كل عضو قراءتها من بداية شهر تموز/يوليو حتى بداية شهر كانون الثاني/يناير نجد إنها 184 يوماً (اعلان القائمة الطويلة في منتصف يناير من كل عام) فهذا يعني إن كل عضو مطالب في اليوم الواحد بقراءة رواية قراءة ’نقدية‘ مستفيضة وعمل تقريره عنها. عليه بحكم هذه الإحصائية أن يتفرغ تفرغاً تاماً وتحت ’الإقامة الجبرية للبوكر‘ فلا يمرض ولا يسافر ولا يشارك في أي مناسبة اجتماعية وأن يؤجل فرح أحد أبناء عائلته إلى ما بعد الإعلان عن البوكر وأن يطالب أقاربه ألا يسافروا خشية حوادث الطريق، وألا أضطره ذلك إلى سلق ثلاثة روايات دفعة واحدة خلال رشفه القهوة لو حصل أمر مماثل لا سمح الله. والسؤال الأهم: هل كل أعضاء اللجنة قادرون على القراءة بمثل هذه السرعة والانجاز ويملكون العقل الثاقب على التحليل؟ هل يوم واحد مثلاً كاف لقراءة مثل موت صغير وغيرها من الروايات التي يقارب عدد صفحاتها 600 أم إن ثقة اللجان ’عمياء‘ في جودة ما تقدمه بعض دور النشر وتقدمها على غيرها من الأعمال لا يحتاج لقراءة النص، خاصة مع وجود اسم أدبي لامع.
• إن البوكر، باعتبارها أهم جائزة للرواية العربية (وتحمل صفة العالمية قبل العربية)، أُسست لنقل أفضل الأعمال إلى العالمية عندما يصار إلى ترجمة الروايات الفائزة/التي وصلت إلى القوائم المتنافسة بتمويل من أصحاب المشروع. فهل حققت بعد أكثر من عشرة أعوام الهدف الرئيس المبتغى منها، والمتمثل بإطلاق العنان للرواية العربية صوب العالمية؟ هل أرتقى أين من الفائزين لترشيحات نوبل للآداب مثلاً؟ ما هي الأعمال التي حظيت بإشادة كبيرة من جانب وسائل الأعلام الإنجليزية أو حققت أعلى المبيعات أو التي تم تمثيلها إلى أفلام سينمائية أسوة بالنسخة الإنجليزية ’مان بوكر‘ الراعية للجائزة؟ الجواب بالتأكيد إن القليل من الأعمال الفائزة على مدار عشرة أعوام نالت هذه المكانة وأولها ’فرانكشتاين في بغداد‘ التي فازت بجوائز عالمية وتم الاتفاق على تمثيلها عالمياً. والسبب في ذلك ببساطة إن أفضل رواية عربية في سنوات عديدة ماضية لم تخرج من إطار المحلية ولم تعالج قضايا إنسانية عميقة ولم تملك مقومات السرد الذي يرتقي بها وترتقي به صوب العالمية في وقت نالت أعمال عربية عديدة مكانة عالمية مشهورة ولم تنافس حتى في البوكر مثل ’حدائق الرئيس‘.
• الرواية كفن أدبي هي الأكثر تطوراً ورشاقة وجمالاً وتطويعاً وابداعاً وهي ’إمام‘ جامع لكل الفنون والعلوم والآداب، فتحتها ينضوي الجميع دون أي يحتويها أحد. من هنا، فاختيار الأفضل ما بين الفاضل والمفضول أمر صعب مستصعب ويتطلب وضع معايير عديدة صارمة وتقييم كل عمل بدقة كبيرة وبحيادية تامة بعيدة عن الأهواء الشخصية واذا ما تساوت بعض الأعمال في المعايير يتم اللجوء إلى التفاصيل. الرواية ليست كلقطة سينمائية أو صورة فوتوغرافية أو لوحة بانورامية بوسعنا أن نقول هذا أفضل من ذلك وتلك أجمل وأكثر تعبيراً من أختها، فهي ’أوركسترا‘ متكاملة من الفن والأدب والسرد واللغة والتاريخ، وهي فسيفساء الاقناع والامتاع والابداع الذي يكمن جماله بالتفاصيل لا بالفكرة العامة ولا تخضع لقاعدة الغاية تبرر الوسيلة لأنها قطعة موسيقية، وفنية، وأدبية متكاملة كل صفحة تكمل ما قبلها وما بعدها.
• حتى لو سلمنا إن الجائزة تتوخى الدقة والحيادية في عملها، وهو شعار ترفعه كل مؤسسة تخشى الانتقاد والاتهام بالانحياز، لكن العقل والمنطق يقولان خلاف ذلك وأقصد تفاصيل عمل اللجنة. ففي العام الماضي والأعوام السابقة بلغ عدد الروايات المشاركة 186 رواية (هذا العام 124) ووزعت نسخ من كل رواية على أعضاء اللجنة الستة. وعندما نحصي عدد الأيام التي يتحتم على كل عضو قراءتها من بداية شهر تموز/يوليو حتى بداية شهر كانون الثاني/يناير نجد إنها 184 يوماً (اعلان القائمة الطويلة في منتصف يناير من كل عام) فهذا يعني إن كل عضو مطالب في اليوم الواحد بقراءة رواية قراءة ’نقدية‘ مستفيضة وعمل تقريره عنها. عليه بحكم هذه الإحصائية أن يتفرغ تفرغاً تاماً وتحت ’الإقامة الجبرية للبوكر‘ فلا يمرض ولا يسافر ولا يشارك في أي مناسبة اجتماعية وأن يؤجل فرح أحد أبناء عائلته إلى ما بعد الإعلان عن البوكر وأن يطالب أقاربه ألا يسافروا خشية حوادث الطريق، وألا أضطره ذلك إلى سلق ثلاثة روايات دفعة واحدة خلال رشفه القهوة لو حصل أمر مماثل لا سمح الله. والسؤال الأهم: هل كل أعضاء اللجنة قادرون على القراءة بمثل هذه السرعة والانجاز ويملكون العقل الثاقب على التحليل؟ هل يوم واحد مثلاً كاف لقراءة مثل موت صغير وغيرها من الروايات التي يقارب عدد صفحاتها 600 أم إن ثقة اللجان ’عمياء‘ في جودة ما تقدمه بعض دور النشر وتقدمها على غيرها من الأعمال لا يحتاج لقراءة النص، خاصة مع وجود اسم أدبي لامع.