في الحقيقة كل منا يتمنى حياة غير حياته يتمنى الأفضل لنفسه ؛فهو يرى صاحب المال سعيدا،ويرى ذا الجمال سعيدا،ويرى الناجح سعيدا،ويرى الأعزب سعيدا ،دائما ما نرى أن غيرنا سعيدا أكثر منا ؛ولكن هذا ليس إلا ظاهريا فلو تعمق بعضنا في حياة بعض لوجد أن منهم أشخاص يتحملون ألما لو نزل على جبل لهد ،يتحملون مسؤوليات ،ضغوطات،اختبارات ،ابتلاءات،وغيرها من مشاق الحياة التي لا تنتهي ،نحن نبتسم رغم أحزننا رغم ألآمنا ،نحن أقوياء ولكن بدخلنا هشاشة تظهر على هيئة إبتسامة فيظن بعضنا مستفسرين أن وراء هذه الإبتسامة حياة جميلة وسعيدة ولكن لا أحد ينجو من مرارة الحياة كل منا يشرب من نفس الكأس فمنا من له جرعة أو اثنين ومنا من يشرب حتى يثمل حتى لا يشعر بشيء هذا هو من تذوق مرارتها بالبفعل ،ولكن دهاءنا ماذا نفعل هذه أقدارنا ؛فالله يعلم مدى قدرة عبده لتحمله ما ينتظره أو ما يعيشه ،يعلم مدى صبره ،فدعونا لا ننظر لحياة الغير دعونا نكتفي بحياتنا ،نعم هم سعداء ونحن أيضا سعداء .
قال تعالى:"لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت......"
#خنساء_ياسر